قصة هتلر مع إيميل هتشا رئيس التشيك في غضون عام 1939 من الميلاد ،
احتلت القوات الخاصة بهتلر دولة تسمى تشيكو سلو فاكيا ،
والتي أصبحت من جراء ذلك ضحية للمذبحة الشهيرة ميثاق ميونخ ،
حيث فشلت جميع المحاولات ، في الصد للقوات الألمانية ، فشلًا ذريعًا .
ميثاق ميونخ
بيوم 30 سبتمبر لعام 1938 ميلاديا ، قام “أدولف هتلر” بتوقيع ميثاق ميونخ مع كل من : وبنيتو موسوليني ،
إدوارد دالدير “رئيس الوزراء الفرنسي” و نيفلي تشامبرلين “رئيس الوزراء البريطاني”؛
وهذا الميثاق أدى إلى تسليم تشيكوسلوفاكيا إلى أيدي هتلر تحت مسمى السلام .
ومما ترتب على ميثاق ميونخ ، أنه تم الاتفاق على التسليم ، والخضوع لفرض سيطرة الألمان على دولة تشيكو سلو فاكيا ،
بالإضافة إلى الاتفاق على استحواز الألمان على نسبة محددة من الفحم الخاص بالبلاد ،
وقد تمثلت هذه النسبة في 66 في المائة ، ليس هذا فقط ، بل الاستحواز على نسبة 0 في المائة من الإنتاج الكلي للحديد ، والصلب ،
بالإضافة إلى 70 في المائة من موارد الطاقة الكهربائية ، المستخدمة في تشغيل جميع الآلات ، والمدفعيات الخاصة بالحروب .
وعلى الرغم مما قدمته دولة التشيك من أجل إرضاء هتلر ، وذلك من خلال حل ،
وتفكيك الحزب الشيوعي في البلاد ، هذا إلى جانب منع كافة المعلمين من اليهود ، في المدارس الألمانية ،
فلا زالت الشائعات ، تذيع بإدراج البلاد تحت الراية الألمانية ، لا زالت قائمة .
قصة هتلر مع إيميل هتشا رئيس التشيك
وفي شهر أكتوبر 1938 من الميلاد ، أجبر هتلر حكومة البلاد ، بأن تنال سلو فاكيا حريتها ،
حيث أعلن بدوره عن توليه الولاية في التشيك ، ومن ثم سيطرة الألمان عليها ، وعلى الصعيد الآخر ،
فقد أعلنت دولة سلو فاكيا بدورها عن تحررها ، مما أجبر دولة التشيك على الكف عن المناقشات في الإقليم .
وفي يوم الخامس عشر من شهر مارس ، وذلك في عام 1939 من الميلاد ،
قام هتلر بعقد اجتماع مع الرئيس إيميل هاشا بالتشيك ، وقد هدد هتلر بشن مجزرة حربية في براغ ، عاصمة التشيك ،
في حال عدم حصوله على ما يرغب فيه من الرئيس إيميل ، وتمثلت رغبته في إمكانية مرور القوات الألمانية ،
من خلال حدود التشيك بالجان ، مما اضطره إلى الموافقة على مطلبه .
وتجدر الإشارة إلى أنه قد أصيب الرئيس التشيكي بأزمة في القلب ، وذلك خلال الاجتماع ،
وذلك عقب علمه بالغزو الألماني الخطير ، والعجيب أن هتلر قد أصدر أوامره بعلاجه في الحال ،
حتى يتسنى له الموافقة على ما عزم عليه خلال الاجتماع ، وفي نفس اليوم ،
فرض هتلر والقوات الألمانية سيطرتهم الشاملة ، والمتكاملة على بوهيما ، بالإضافة إلى مورافيا ، وبراغ ،
والجدير بالذكر أن كل ذلك قد حدث ، دون أية محاولة للدفاع عن أنفسهم ، وبلادهم ، ولا الصد ، والمواجهة لهذه القوات الألمانية .
وقد اتضحت النوايا الخاصة بهتلر ، حيث أفصح عنها ، وكشفها الرئيس نيفيل تشامبر لين ،
وهو رئيس الوزاراء البريطاني في ذلك الوقت ، والذي أفصح عن أي نية هتلر من خلال هذا العقد ،
أي العقد المتمثل في ميثاق ميونخ ، حيث لم يكن سوى حيلة تفاوضية مخططة ، من قبل هتلر ،
وذلك للتمكن من الاستيلاء على كافة الأراضي ، بكل شبر فيها ، ولكن على الرغم من هذه النية المبيتة ، إلا أنه أراد فعل ذلك ،
من غير أن تسفك المزيد من الدماء .
قصة هتلر مع إيميل هتشا رئيس التشيك
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا