قصة عطيل مسرحية تراجيدية ، وتعد من أشهر مؤلفات الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير ، وقد كتبها في عام 1603م ،
ويعد شكسبير من أشهر الكتاب الإنجليز وقد كان شاعر وكاتب مسرحي عاش بين عامي 1564 و1616م ،
ومن أشهر مؤلفاته مسرحية روميو وجولييت والملك لير وكليوباترا وأنطونيو
قصة عطيل ويليام شكسبير
كان برابانتيو أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأثرياء في البندقية ، وكانت له ابنة واحدة تسمى ديدمونة ،
وكانت تشتهر أنها رائعة الجمال ، شديدة الرقة ، وكان برابانتيو قد سمح لابنته أن تختار الزوج الي تريده ،
وقد تقدم لها خيرة شباب البندقية ، ولكنها رفضتهم جميعًا لأنها وقعت في حب قائد مركشي أسمر البشرة يسمى عطيل ،
وكان عطيل قد قاد جيوش البندقية ودافع عنها ضد هجمات الأتراك .
ومع ذلك فقد رفضه والد ديدمونة لأنه كان عبدًا أسمر البشرة وفقير ولا يرقى لمستواهم ،
ولكن ديدمونة تزوجته سرًا، فلما علم أبيها رفع قضيه ضد عطيل
يتهمه بأنه استخدم السحر الأفريقي ليخدع ابنته ويتزوجها دون موافقة والدها ،
ولكن في هذا الوقت كانت إيطاليا معرضة لهجوم جديد من الأتراك ،
فقامت المحكمة بتبرئته وطلب منه أن يسافر إلى قبرص ليدافع عنها .
ذهب عطيل مع زوجته الجميلة إلى قبرص ، وبعد أن وصل وجد أن الرياح قد دمرت الأسطول التركي ،
ولم يعد هناك داع للقتال ، وكان مع عطيل جندي شاب يحبه كثيرًا يسمى ميخايل كاسيو ،
وكان عطيل قد اعتاد أن يرسل كاسيو إلى ديدمونة ليبلغها رسائله قبل الزواج .
ولأن عطيل كان يثق بكاسيو فقد عينه نائب له ، ولكن كان هناك قائد أكبر من كاسيو يسمى أباجيو ،
ولما علم بترقية كاسيو ، شعر بالغيرة الشديدة ووضع خطة محكمة للانتقام من كاسيو وعطيل لأنه كان يكرهما معًا ،
فقرر أن يثير غيرة عطيل ويوهمه أن هناك علاقة بينه وبين ديدمونة .
وكان عطيل قد أمر كاسيو أن يراقب الجنود أثناء الليل ويمنعهم من شرب الخمر حتى لا يثيروا غضب السكان ،
ولكن أباجيو خدع كاسية وأخذ يسقيه الخمر حتى ثمل ،
قصة عطيل ويليام شكسبير
فظل كاسيو يصف في جمال ديدمونه وهو مخمور ،
وكان أباجيو قد دفع أحد الجنود للاشتباك مع كاسيو ، فحدثت مشاجرة كبيرة .
فقام أباجيو بقرع الأجراس التي تدل على حدوث خطر كبير، فأتى عطيل مسرعًا ،
فأخذ أباجيو يحكي له ما حدث من كاسيو وكلامه عن ديدمونه ، فغضب عطيل وقام بنزع رتبة كاسيو ،
حزن كاسيو وطلب من أباجيو أن يتوسط عند عطيل حتى يستعيد رتبته ،
فقال له أباجيو أن أفضل شخص يمكن أن يتوسط له عند عطيل هو ديدمونة .
وبالفعل ذهب كاسيو إلى ديدمونة وقد وافقت على الفور على مساعدته ،
وذهبت على الفور وبدأت تلح على عطيل أن يعيد إليه رتبته لأنه كان وسيط بينهما قبل الزواج ،
وفي نفس الوقت كان أباجيو قد جعل زوجته تسرق منديل ديدمونه ووضعه في طريق كاسيو ليحمله .
ثم أخبر أباجيو عطيل أن هذا المنديل دليل خيانة ديدمونة ،
فذهب عطيل إلى ديدمونة وسألها عن المنديل فلما لم تجده انتظر حتى نامت وقتلها ،
وفي ذلك الوقت أتى كاسيو وهو مصاب وغارق في دمائه ، ولكنه استطاع أن يقتل الشخص الذي حاول أن يقتله ،
ووجد معه رسائل من أباجيو ،
فعلم عطيل أن أباجيو قد خدعه وجعله يقتل زوجته المخلصة ،
فألقى نفسه على سيفه ومات بجوار ديدمونه ،
أما أباجيو فتمت محاكمته وحكم عليه بالتعذيب حتى الموت .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا