قصة جرأة وضع الرجل المجلة على المنضدة ، دون أن يحدث صوتًا ، ثم أعاد توجيه ضوء اللمبة نحو الأرضية ،
تاركًا الفراش في الظل والوسادة التي تركها كما هي ، ظلت مسنودة إلى رأس السرير ،
وبقى هو أيضًا في نفس الوضع ، الذي كان فيه من قبل ناظرًا عندئذ إلى ما كان أمامه مباشرة ،
في خط رؤيته فقط ، كانت قدميه تحت غطاء السرير ، استدار قليلا لينظر إلى المرأة ،
كان وجهها نحو الاتجاه الآخر وكانت الملاءة تصل إلى ذقنه وبدت نائمة بالفعل .
نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع القصص البرازيلي ، للكاتب البرازيلي الشهير لويس فيليلا ، ولد لويس في ولاية ميناس جيرايس عام 1943م ،
درس الفلسفة في بيلو أوريزونته ، عاصمة الولاية ، حيث عمل في مجلة إستوريا ،
والجريدة الأدبية تكستو ، من أشهر أعماله : الزلزال ، في الحانة .
قصة جرأة
بين النوم واليقظة :
زازا : قال برقة بطريقة تجعلها ترد إذا كانت لا تزال مستيقظة ، لكن بطريقة لا تجعلها تستيقظ إذا كانت نائمة بالفعل ،
آه .. تأوهت المرأة دون أن تتحرك ، هل أنت نائمة بالفعل ؟ سأل الرجل بنفس النغمة ، لا ،
ردت المرأة بنفس النغمة أيضًا ، ليس بعد ، لكن بدا من صوتها وكأنها نائمة تقريبًا ظلت بلا حرك ،
ولاحظ الرجل من خلال الملاءة التنفس الهادئ المنتظم لشخص على وشك أن يسقط نائمًا .
لا تنامي ليس بعد :
شبك يديه وراء رأسه بين رأسه والوسادة ، زازا : كنت أفكر ماذا غمضت المرأة ،
استدار وانحنى نحوها وواضعا يده على خاصرتها ، أخذ يربت عليها برقة من فوق الملاءة ،
هل أنت نائمة بالفعل يا عزيزتي ، فتحت المرأة عينيها دون أن تحرك رأسها .
لست نائمة فقط أغمضت عيني ، قال : لا تنامي ليس بعد ، حركت المرأة رأسها على الوسادة ،
موافقة وأغمضت عينيها مرة أخرى ، وعاد فأسند رأسه مرة أخرى على الوسادة وشبك يديه وراء رأسه ،
بعد أن تركهما مهجورتين لحظة على جسمه .
مجموعة هائلة من الأمور :
كما تعلمين كنت اليوم أفكر : هل تصغين يا زازا ؟ نعم غمضت المرأة ، كنت أفكر في مجموعة هائلة من الأمور ،
كان الرجل يتكلم فيما كان ينظر ناحية قدميه من فوق الملاءات ،
ومن وقت لآخر وكأنما بمصاحبة حركة أفكاره كان يلويهما لكن دون أن ينتبه إلى ذلك ،
علينا أن نحرك حياتنا أكثر يا زازا ، علينا أن نفعل أشياء جديدة مختلفة علينا أن نخرج من هذا الروتين ، الذي يسمم حياة المرء .
الروتين :
الروتين أحد أكبر الشرور في الحياة ، إنه هو الذي يقتلنا الذي يجعلنا نشيخ قبل الأوان ،
دعينا نتركه للوقت الذي نشيخ فيه ، نحن لم نشخ بعد لا يزال أمامنا العديد من السنوات ،
تذكري الحياة تبدأ في الأربعين ، عمرنا سبع سنوات فقط ،
نحن ما نزال في طفولتنا : ونظر إلى المرأة من الجانب: زازا هل تصغين إلى أم أنك نائمة بالفعل .
الشباب بداخلنا :
تأوهت المرأة لتقول إنها تصغى ، علينا أن ندخل في حياتنا بعض الحركة ، علينا أن نبتكر أن نخلق أشياء جديدة ،
أن نستخدم ما لا يزال من الشباب بداخلنا ، الجوع إلى الجديد إلى التنويع إلى الأشياء الطريفة ،
توقف للحظة بدا أنه يختار من بين مجموعة متنوعة من الأشياء ،
ما سيقوله بعد ذلك مرة أخرى نظر إلى المرأة ، لكنه لم يقل لها شيئًا هذه المرة .
جرأة :
هذا حتى في أصغر الأشياء أو حتى في معظم ، تردد لأنه لم يستطع أن يعثر على الكلمات ،
أو لأنه أعتقد أن من الأفضل ، ألا يقولها وبدأ جملة جديدة ،
هذا ما يجعل الإنسان يعيش ويظل شابًا دائمًا ، على المرء أن يملك الشجاعة على المرء أن يملك الجرأة .
الخطر :
مرة أخرى بدا أنه لا يعرف ما أراد أن يقول ، أو أنه يخشي أن يقوله ، نظر إلى المرأة وظل يراقبها بعض الوقت ،
غير أنها كانت مجرد تنهيدة فلم تتحرك ، ومع ذلك عاد إلى وضعه السابق ،
وعندئذ حركت ساقيها قليلًا لكنها لم تستدر كما أعتقد وخشي أن تفعل ، وارتخى وجهه وكأنه نجا للتو من خطر .
مانويلينو :
كان الآن ينظر بالفعل إلى قدميه ، ويحركهما بالعصبية الهائلة المكبوتة ،
زازا هل تتذكرين مانويلينو ؟ لم ترد المرأة وأدار هو رأسه قليلًا على الوسادة ،
وكرر بصوت موجه مباشرة إلى المرأة زازا ماذا ؟ هل تتذكرين مانويلينو ؟ مانويلينووتريثت؟
الشخص الذي يلبس القبعة :
لحظة ثم قالت : أتذكر وأكدت ذلك من أجله أكثر مما لنفسها ، لتعفيه من أن يسأل مرة أخرى ،
عما إذا كانت نائمة ، صديقك ذاك ، وأضافت أنها سعيدة بأنها تذكرت ذلك الذي في البنك ،
في البنك ، لا يا زازا كان ذلك ماركولينو أنا أتحدث عن مانويلينو الشخص ، الذي أتى إلى هنا في تلك المرة الذي يلبس القبعة ، لقد أضحكك ذلك أيضًا .
لم تقل المرأة شيئا ، ألا تتذكرين الشخص الذي يلبس قبعة يا زازا ،
أتذكر نعم أتذكر الشخص الذي يلبس القبعة ،
حسنًا إذن جرت بيننا من قبل مناقشة حول هذا بالضبط حول ما أتحدث عنه الآن شخص ممتاز مانويليو ذاك .
الذهاب إلى اليابان :
وابتسم الرجل صديق حقيقي ، كنا نتحدث عن كل هذا إن هذه الأشياء ثم بدأت أفكر،
أنت تعلمين يا زازا هناك مجموعة هائلة من الأشياء ، التي لا نفعلها أعني بضمير ، ويمكن للمرء أن يفعلها ،
نعم يمكن للمرء أن يفعلها هذه هي المسألة ، لماذا توجد أشياء لا يمكن للمرء أن يفعلها ؟ حتى إذا رغب في هذا مثلًا ،
فيم يفيدني أن أرغب في الذهاب إلى اليابان ، إن لم يكن عندي المال اللازم لهذا .
اليابان وأفريقيا :
اليابان ، غمغمت المرأة ، أنا أقول فقط فيم يفيدني أن أرغب في الذهاب إلى اليابان ، إن لم يكن عندي المال اللازم لهذا ،
أو من جهة أخرى أن أرغب في أن يكون عندي ظبي إفريقي فيم يفيدني ذلك ، أو أن أرغب ،
لم يستطع أن يتذكر فيم رغب أيضًا ، وهكذا أن يرغب المرء في أشياء مستحيلة هذا تخريف كلام وأفكار صبيانية ،
أما ما هو ممكن فإنني أستطيع أن أرغب فيه الكلمة ذاتها تقول هذا : ممكن بمعنى ما يمكن للمرء أن يملكه ،
مثل هذه الأشياء يمكنني أن أرغب فيها ليس فقط يمكنني ، إنني مجبر على أن أرغب فيها .
عدد لا نهائي :
هناك أشياء كثيرة جدًا يمكن للمرء أن يفعلها ، أشياء جيدة هذا ما أقوله ، هذا بديهي أشياء كثيرة جدًا لا يفعلها المرء ولماذا ،
لماذا لا يفعلها ، بسبب الخوف ، الإهمال ، العرف ، الآراء المسبقة ،
تحدثنا كثيرًا عن ذلك أنا ومانويلينو ،
قصة جرأة
مانويلينو وأنا صحح نفسه كرجل اعتاد مراعاة أدق قواعد آداب السلوك تحدثنا كثيرًا عن ذلك الآراء المسبقة ،
التحيزات إنها هي التي تمنعنا من أن نفعل كثيرًا من الأشياء .
وهي أشبه بسلاسل تقيد حركتنا كما يقول مانويلينو أو بالأحرى كما يقول أيضًا الآراء المسبقة تحكم حياتنا ،
هناك كل ضروب الآراء المسبقة : اجتماعية ، سياسية ، دينية ، أخلاقية ، عدد لا نهائي منها .
تحيزات من كل نوع :
هناك تحيزات من كل الأنواع من أدناها إلى أسماها ، تحركت المرأة وتوقف هو عن الكلام ،
وأخذ يراقبها لكنها ما أن تستدير كما أعتقد أنها ستفعل ، لفت نفسها بإحكام أكثر حتى من ذي قبل ،
ومع ذلك ظلت في وضع وسط بين الرقاد بالوجه إلى أسفل ، والرقاد على جانبها وبرزت خاصرتها حتى بوضوح أكثر من ذي قبل .
الآراء المسبقة :
قصة جرأة
أحيانًا توجد هذه الآراء المسبقة حتى عند الأزواج والزوجات ،
أي حتى بين الأشخاص الذي لا ينبغي أن توجد بينهم أية أراء مسبقة ،
الذين ينبغي أن تكون الألفة مطلقة بينهم ، الذين ينبغي أن تتوفر لديهم حرية كاملة ، ليفعلوا ما يريدون ليفعلوا كل ما يطلبه الجسد .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا
