قصة كوكب آخر مازلت أذكر ذلك اليوم ، الذي تقابلنا فيه لأول مرة ، كان رجلا متفردًا في كل شيء ،
في إيحاءاته الغرامية وأطواره الغامضة ، جعلني أعبء أوراقي بحروف المستقبل ،
متجاهلة كل الأزمنة الفلكية ، ضاربة بعرض الحائط كل انهزاماتي الماضية .
نبذة عن المؤلف:
قصة من روائع الأدب الأمريكي البرازيلي ، للكاتب المعاصر والمؤلف البرازيلي دالتون جيرسون تريفيسان ،
ولد في 14 يونيو 1925م ، يبلغ من العمر 93 عام ، وهو من أشهر المؤلفين البرازيليين للقصص القصيرة ،
تخرج من الجامعة الاتحادية في بارانا في الدراسات القانونية ، ولكن نادرا ما يعمل في مهنة القانون ،
فاز بجائزة عام 2012م ، وهي جائزة المؤلف البارزة باللغة البرتغالية ،
والتي تبلغ قيمتها مائة ألف يورو ، ومن أشهر أعماله ، ميستيريوس دي كوريتيبا ، ديساستر دو أمور .
قصة كوكب آخر
مفاتيح الحياة :
وهبني ذلك الوهج الأسطوري ليهديني مفاتيح الحياة ، ففتحت لي أبواب الجنان الدنيوية ،
التي ظننت يوما أنها روايات على ورق ، لم يجسدها الواقع بعد ، لكنه شكل واقعي المنفرط ،
ولملم أيامي بالدقائق والثواني ، ليهديني باقة متناسقة الألوان من سنين العمر ، وكأنه كان يعي أنه الحياة ؟.
لم تعد الشمس تشرق :
لقد أدمنت بقاءه بجانبي ، وأشفقت على نفسي في غيابه ، خاصمني الكون فلم تعد تشرق الشمس على كوكبي ،
لم تظللني أوراق الشجر ، غاب قمري ، جفت بحار دموعي ، تجمدت أنهار الأمل الجارية .
وماتت الوردة :
سافرت أوراقي الفارغة من الكلمات فلم يخط قلمي حبرًا ، بل أسكب على أوراقي الدماء ،
صار هو الآخر خنجرًا يطعن كل أزمنتي … اقتطفتك الأقدار من وسط جناني ، وأنا ماذا أكون بعد ممات وردتي ؟
دموع وشفاه مبتسمة :
إلا بقايا دموع تحمل في قطراتها ألما تترجمها الآهات ، تلك الآهات ، التي زلزلت جبالي وحطمت الباقي من أجزائي ،
أنا الآن أعيش في ذلك الركن البعيد على هامش العالم ، أتعايش مع صورتك المهشمة ، التي لا أكاد أرى فيها إلا شفتيك المبتسمة.
الفضاء الملائكي :
لن أسألك المجيء إلى هنا ، فقد حسمت الأقدار أمرك ، فقط أنتظر عودتي إليك ،
فحتمًا يومًا ما سأدنو منك بدون مواعيد مسبقة ، يومًا ما ستقلع روحي في فضائك الملائكي.
كوكب آخر:
دعني الآن أحزم أمتعتي استعدادًا للرحلة الأبدية ، وكم أنا على يقين أنني ربما أنتظر طويلاً .. فيا طول رحلتي ..
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا