قصة الأمير السعيد ألفها أوسكار وايلد بعد ميلاد ابنه بعامين ،
ونُشرت ضمن مجموعة قصصية عام 1888م .
قصة الأمير السعيد
نبذة عن المؤلف :
هو أوسكار فينغال أوفلاهرتي ويلز وايلد ، كاتب ومؤلف إنجليزي من أصل أيرلندي ،
كان من أكثر كتاب المسرحيات شعبية بلندن في أواخر القرن التاسع عشر .
قصة الأمير السعيد
أحداث القصة :
كان في أحد الأيام هناك بأحد الميادين ، وقف تمثالًا جميلًا لأمير على عمود حجري عالِ ،
وكان التمثال مغطى بقشور الذهب ، وخنجره وعيناه مزينون بالياقوت الأزرق ،
وقد أطلقوا عليه اسم الأمير السعيد ، وكان التمثال يطل على جميع بيوت القرية .
كان جميع أهل البلدة ينظرون إلى تمثال الأمير السعيد بإعجاب ،
فالأم التي يبكي طفلها تقول له انظر إلى الأمير السعيد ، وتقول يجب أن تكون سعيدًا مثله ،
وكان هناك طائر سنونو ، قد هاجر كل أصدقائه إلى أفريقيا وتأخر هو عن الهجرة ،
لأنه أحب نبتة القصب ولكنه اشتاق لأصدقائه والنبتة لا يمكنها أن تهاجر ،
فقرر السنونو اللحاق بأصدقائه ، فطار حتى وصل إلى تمثال الأمير السعيد ، ووقف تحته ليحتمي من البرد .
بينما هو واقف سقطت قطرة ماء على وجهه ، فهم الطيران بعيدًا ولكنه وجد قطرة أخرى سقطت عليه ،
فنظر لأعلى ليبحث عن مصدر الماء ، وإذا به يجد عينا الأمير السعيد وقد امتلأتا بالدموع .
طار السنونو ووقف بجوار التمثال ، وسأله ما بك أيها الأمير لماذا تبكي ،
فأجابه الأمير أنني قبل أن أموت كنت حقًا سعيدًا ، فقد كنت أعيش داخل أسوار قصري ،
وأقضي الوقت في اللهو والرقص ،
ولا أدري عما يدور في الخارج .
أما الآن بعد أن مت وصنعوا لي هذا التمثال ، أقف هنا لأشاهد كل الفقر والحزن الذي يملأ المدينة ،
انظر أيها السنونو لهذه السيدة هناك التي تحيك الفستان للأميرة ،
وابنها يجلس بالغرفة المجاورة وهو مريض ويطلب البرتقال ، لكنها لا تجد شيئًا تقدمه سوى ماء النهر.
وقال الأمير للسنونو : هل تقدم لي خدمة أيها الطائر ،
خذ جوهرة سيفي وأعطيها لها ، قال السنونو ولكنني يجب أن ألحق بأصدقائي قبل البرد ،
ثم تراجع السنونو وقال للأمير حسنًا سأوصلها لها ثم أسافر غدًا .
وبالفعل طار السنون حتى وصل إلى منزل السيدة ، فوجدها تنام من الإعياء على ماكينة الحياكة ،
فوضع الجوهرة بجوارها ،
وحين استيقظت فرحت كثيرًا وجلبت الغذاء والدواء لطفلها .
وفي أثناء طيران السنونو وجد الأميرة ، تجلس بالشرفة وتتساءل ترى هل أنهت الخياطة فستاني ،
في اليوم التالي رأى الأمير شابًا فقيرًا يعمل على تأليف مسرحية ولكنه لا يستطيع أن يستكملها من شدة البرد ،
طلب الأمير من السنونو أن يأخذ إحدى عينيه ويعطيها له.
وافق السنونو على تأجيل سفرة وأخذ الجوهرة وأعطاها للشاب الذي أصبح سعيدًا ،
وحاول السنونو الرحيل لكن الأمير شاهد فتاة صغيرة ضعيفة ،
يجبرها الدها على العمل حتى توفر المال ، فطلب الأمير من السنون أن يعطيها عينه الثانية .
رفض السنونو وقال للأمير سوف تصبح أعمى ،
ولكن الأمير أصر فالتقط السنون الجوهرة وألقاها في يد الفتاة ، ففرحت كثيرًا وذهبت إلى المدرسة ،
بعد ذلك طلب الأمير من السنونو أن يأخذ كل القشور الذهبية التي تغطيه ويوزعها على الفقراء ،
فقام السنونو بتوزيعها وأصبحت البلدة سعيدة ،
ولكن الأمير الذهبي تحول إلى اللون الرمادي وأصبح منظره قبيحًا .
عرف السنونو أنه لن يستطيع السفر بعد ذلك لشدة البرد ، وأنه سوف يموت ،
فظل بجوار الأمير يحكي له قصص لتسليته ، حتى سقط ميتًا من البرد ،
فانكسر قلب الأمير المصنوع من الرصاص بداخله حزنًا على الطائر ،
مر العمدة بجوار التمثال فوجده قبيحًا ،
فقرر صهره وعمل تمثال جديد ، ووجد جثة الطائر فألقاها في القمامة ،
وأخذ القلب الرصاصي للأمير وألقاه بجوار جثة الطائر ،
أتت الملائكة وحملتهما إلى الجنة لأنهما أجمل من عاشا بالبلدة ، وعاد الأمير سعيدًا هناك .
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا