قصة رواية موبي ديك لهيرمان ميلفيل ، هي قصة ملحمية عن رحلة سفينة لصيد الحيتان التي تدعى بيكواد ،
وربّانها أهاب الذي يلاحق بلا كلل حوت العنبر العظيم ، خلال رحلة حول العالم ،
وراوي القصة هو بحار على السفينة يدعى إشمائيل، الذي تعهد بروايتها بدافع تأثره البالغ بما حدث.
قصة رواية موبي ديك
نبذة عن الكاتب :
هيرمان ميلفيل روائي وشاعر أمريكي ، وكاتب قصة قصيرة ومقالات ، حظي أول كتابين له باهتمام بالغ ،
ولكن شعبيته بدأت في الانحدار بعد ذلك بسنوات قليلة ، وقد اعتبرت موبي ديك رواية فاشلة أثناء حياته ،
ولكن تم إعادة اكتشافها في القرن العشرين ، وصنفت كواحدة من أفضل الأعمال الأدبية في الأدب الأمريكي وفي العالم أجمع .
الأحداث :
تبدأ القصة بوصول إشمائيل إلى نيوبيدفورد في طريقه إلى نانتوكيت ،
حيث نزل بحانة صاخبة وهناك قابل فيها صائد حيتان من نيوزيلاندا ، ويدعى كويكويج ، وكان متوجها أيضًا إلى نانتوكيت ،
كان إشمائيل لا يستريح إليه ، ولكنه اضطر أن يشاركه النوم في تلك الليلة ، ولكن سرعان ما أعجب إشمائيل به إعجابًا بالغًا .
وعندما وصلا هما الإثنين إلى نانتوكيت قرروا اختيار البيكواد التي كان ربانها الربان بيليج المتقاعد ،
الذي أخبرهم بقبطانهم الجديد أهاب ، ولكن قبل انطلاق الرحلة قابلهما رجل يدعى إلايجا محذرُا إياهم بأن ستصيبهم كارثة كبيرة في هذه الرحلة .
وعندما همَّ إشمائيل وكويكويج بركوب سفينة البيكواد ، ذكرهم الرجل بنبوءته السيئة مرة أخرى ،
لكنهما ركبا السفينة ، فقابلا زملائهما ستاربك وستاب وفلاسك وصائد الحيتان الهندي تاشتيجو والأفريقي داجو وفلاديو .
وفي هذه الأثناء كان أهاب منعزلًا في حجرته ،
لم يظهر إلا بعد بداية الرحلة بعدة أيام كأنه رجل مصنوع من البرونز يقف على ساق عاجية مرصعة بعظام الحيتان ،
ثم أمر الطاقم بالبحث عن حوت ذو رأس أبيض وجبين مجعد يدعى موبي ديك ،
الحوت الأسطوري الذي التهم ساق أهاب من قبل ، كان أهاب مهووسًا بهذا الحوت حد الجنون .
وبينما كان إشمائيل وكويكويج منشغلين بقاربيهما ، اصطدمت السفينة بحوت ،
وأمر أهاب طاقمه بإلتزام قواربهم ، هاجم الطاقم الحوت وتمكن كويكويج من إصابته لكنه لم يقتله ،
واستمر أهاب في طلب معلومات عن موبي ديك من ربّان السفن التي يقابلها ،
إحدى السفن تدعى جيروبوم تحمل على متنها متنبئًا مخبولًا يدعى جابرييل ،
يتوعد بالهلاك لأي شخص يهدد موبي ديك.
وبالفعل ، فبينما كان تاشتيجو يحاول استنزاف الزيت من رأس حوت عنبر قد أسروه ،
سقط بداخل رأس الحوت الذي فر من السفينة وبدأ في الغوص لكن كويكويج غاص في المحيط ،
وقطع رأس الحوت وأنقذ تاشتيجو.
ثم هناك صبي البيكواد الأسود الذي قفز من زورقه أثناء مطاردة حوت آخر وتم تركه في منتصف المحيط فأصيب بالجنون ،
على إثر هذه التجربة وأصبح مهرج السفينة النبوئي المجنون.
وما لبثت البيكواد أن قابلت سفينة تدعى صامويل إنديربي ،
التي فقد قائدها الكابتن بومر ذراعه في مواجهة مع موبي ديك ، فتناقش القبطانان بشأن الحوت ،
وتعجب بومر جدًا من رغبة أهاب العارمة في الانتقام .
أمر أهاب بصنع رمح استعدادًا لمواجهة موبي ديك ، وبدأ طاقم السفينة يتداولوا نبوءة عن موت أهاب ،
أن أهاب سيرى أولًا عربتين ، فترجم أهاب هذه الكلمات بأنه لن يموت في البحر حيث لا يوجد أي عربات .
ثم ضرب إعصار السفينة مضيئًا إياها بنيران البرق فاعتبر أهاب هذا الحدث علامة على مواجهة وشيكة وانتصار ،
لكن ستاربك اعتبرها إشارة إلى الطالع السيئ الذي ينتظرهم ، حتى أنه فكر في قتل أهاب لإنهاء مسعاه المجنون .
ثم بعد انقضاء العاصفة وقع أحد البحارة من على قمة الصاري وغرق ،
مما اُعتُبِر إنذارًا متجهمًا بما ينتظرهم ، لكن رغبة أهاب العارمة في العثور على موبي ديك وتدميره احتدت شيئًا فشيئًا .
ثم اقتربت البيكواد من خط الإستواء حيث توقع أهاب أن يلقَى الحوت العظيم ،
فقابلت السفينة سفينتي صيد أخرتين تدعيان رايتشل ودى لايت قد لاقى كلتاهما مواجهات مميتة مع الحوت مؤخرًا .
وأخيرًا لمح أهاب موبي ديك وتم إطلاق زوارق الصيد ، ولكن موبي ديك هاجم زورق أهاب فدمره ،
وفى اليوم التالي تم رؤية موبي ديك مرة أخرى ،
وتم إطلاق الزوارق تباعًا لذلك وهذه المرة تم إصابة الحوت بالرمح لكنه هاجم زورق أهاب مرة أخرى ،
أما فيدالاه حاول محاصرة الحوت بالرمح فتم سحبه من على متن السفينة ليلقي حتفه.
وفى اليوم الثالث تم إرسال الزوارق مرة أخرى لمطاردة موبي ديك الذى بدوره هاجمهم مرة أخرى ،
وكانت جثة فيدالاه مغروسة في جسم الحوت بواسطة سن الرمح ،
ثم صدم موبي ديك البيكواد بقوة فأغرقها .
أما أهاب قد أُمسِكه بواسطة سن الرمح وقذفه خارج زورقه ليلاقي حتفه هو الآخر ، ومن تبقى من الرجال وقوارب النجاة علقوا في الدوامة التي خلقها غرق السفينة ، وتم سحبهم ليموتوا جميعًا .
ولكن إشمائيل قد قذف من زورقه في بداية المطاردة لمسافة بعيدة تؤمن له النجاة من الدوامة ، وكان هو الناجي الوحيد ، فطفا فوق الحطام حتى التقطته سفينة رايتشل التي كانت مازالت تبحث عمن فقدوا من طاقمها أثناء مواجهتها مع موبي ديك.
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا