قصة رواية الزهرة الحمراءقصة رواية الزهرة الحمراء

قصة رواية الزهرة الحمراء تدور أحداث القصة فى قديم الزمان عن قصة حب تنشأ بين فتاة جميلة

وبين وحش مرعب ، جمعهما القدر عن طريق زهرة حمراء .

قصة رواية الزهرة الحمراء

المؤلف:
سيرجي تى أكساكوف ، من أشهر كتّاب الأدب الروسى .

قصة رواية الزهرة الحمراء

القصة:
يحكى أنه فى قديم الزمان ، عاش تاجر ثري أرمل لديه ثلاثة بنات جميلات ،

كان يحبهم حبا شديدًا وكان الصغري أقربهن الى قلبه ،

وفى ذات مره قرر التاجر أن يسافر سفرة طويله وبعيده بغرض التجارة ، ولا يعلم متى سيعود منها .

لذا قرر جمع بناته الثلاثة ، والجلوس معهم ، فأوصاهن أولًا على العيش باستقامة في غيابه ،

ووعدهن بأن يأتي لهن بما يرغبن عند عودته من سفره ، وبدأ يسأل كل منهن عن ما ترغب بأن يأتي لها به عند عودته ،

فطلبت الابنة الكبري من أبيها الحبيب ، أن يأتي لها اكليلًا ذهبيا بأحجار كريمة براق .

ثم طلبت منه ابنته الوسطى أن يأتي لها بمرآة للزينه ذات صفاء عالي جدًا ،

ثم أتى دور ابنته الصغري الطيبه فطلبت منه طلبًا عجيبًا وهو زهرة حمراء لا يوجد أجمل منها بالدنيا ،

أدرك الأب الطيب أن رغم بساطة طلب ابنته الصغرى إلا أنه أصعب طلب لأن المال سوف يجلب الطلبات الأخرى بسهوله وييسر الصعاب .

أما هي فمن أين يأتي لها بأجمل زهرة حمراء فى الدنيا ، ولكن الأب الطيب وعد ابنته بأن يأتي لها بطلبها مهما كلفه الأمر من بذل مجهود .

 

سفر وهروب :


وانتقل التاجر من بلاد الى بلاد ، يقايض ويزيد من تجارته ويرسل لبلدته سفن محملة ذهب وفضه ،

واستطاع فعلًا تأمين هديتي ابنتيه الكبري والوسطى ، ولكن تعثر عليه الحصول على أجمل زهرة حمراء .

فأخذ يحدث نفسه عن كم الورود التى اشتراها ظنا منه أنها أجمل زهرة فى الدنيا ،

ثم يجد بعد ذلك ما هو أجمل منها ، أن طلبها شديد الصعوبة حقا ، وفي أثناء شروده وتفكيره خرج على القافلة قطاع طرق ،

فأسرع التاجر الطيب بالهروب من القافلة إلى الغابه لكي ينجو بنفسه ، فالتواجد وسط وحوش الغابه أهون عليه من أن يصبح عبدًا عند قطاع الطرق .

هروب ونجاة :


هرع التاجر إلى الغابه وسط غيامات الليل ، ووحشة الظلام ،

وانتابه التعب الشديد من كثرة المشي وحيدًا هائمًا لا يعلم الى أين يذهب ، وبعد قضاء يومًا كاملاً بليلة ،

إذ به يجد طريقًا يؤدي به الى قصر جميل جدًا ، تصدر منه أصوات أنغام وموسيقى ومعازف ،

دخل التاجر القصر وأخذ ينادي على أصحاب القصر فلم يجد من يرد على ندائه .

وأدهش التاجر جمال القصر وحدائقه الغناءه ، ووسط كم من الذهول والإعجاب بالقصر ،

جلس التاجر على إحدى الأرائك بجوار نافورة عزبة ، وقد انهكه التعب والجوع واشتد عطشه فأخذ يحدث نفسه عن مدى شعوره بالجوع والعطش .

ثم فجأة ظهرت طاولة أمامه مليئة بالطعام الطيب الشهي والشراب العذب ،

أكل التاجر حتى شبع تمامًا ، ثم غلبه النعاس فوجد سريرًا ممتد بالأغطية الناعمة ،

فراح فى ثبات عميق ، وأثناء نومه رأى فى منامه ابنتيه الكبرى الوسطى ،

فرحتين تستعدان للزواج دون مباركة والديهما ، أما الصغرى فحزينة جدًا ، ومشغولة البال على غياب والدها .

ظهور الوحش المخيف :


نهض التاجر مسرعًا من نومه وقد تعود على انه كل شيء جاهز حين يبدى فقط الرغبة فيه وأخذ يتجول فى القصر ،

بين الزهور والنوافير والدرجات الرخام ، والثمار تتدلى من كل حدب وصوب ، سواقي وأشجار عاليه ،

مرمر محفور درجا ، وطيور عجيبة رائعة ، وفى أثناء تجوله وقعت عينه على مفاجأة ، زهرة حمراء لا مثيل لها فى الدنيا وعطرها الجذاب.

فصعد إليها وقطفها ، وفجأة اهتزت الأرض من تحت قدميه وظهر أمامه وحش مرعب رهيب ،

ارتجف التاجر من خوف ومن هول المفاجأة ، وأخذ الوحش بصوته الأجش المرعب بلومه على قطف زهرته المفضله ،

وهدد بقتله ، فطلب منه التاجر الرحمه واستعطفه ، لكي يسمع قصته فهو لم يقصد الإساءة اليه أو سرقة زهرته المفضله وأخذ يقص عليه حكايته .

وعندما سمع الوحش المرعب قصة التاجر ، وعلم أن عنده ثلاث بنات ،

اشترط عليه لكي ينجو بحياته أن يرسل إليه احدى بناته بمحض ارادتها ، بدلًا منه ،

وسيترك له ثلاث أيام للوفاء بوعده وإلا سيري مصيرًا رهيبًا في انتظاره ،

وأعطاه خاتم سحريًا يستطيع من يلبسه أن ينتقل به من مكان إلى آخر فى أي وقت وحيث يشاء .

فكر التاجر أن يذهب ليودع بناته ، ومن ثم يعود إلى الوحش المرعب ،

لملاقاة مصيره من الموت مرة أخرى ، فمن غير المعقول أن يرسل إحدى بناته للعيش مع هذا الوحش المرعب.

عودة الى الديار:


وبمجرد أن لبس التاجر الطيب الخاتم وجد نفسه بالقرب من ساحة منزله ، ومعه قافلة محملة بالغالى والنفيس ،

دخل التاجر الطيب منزله فهرعت إليه بناته لاستقباله ،

وأعطى لكل بنت من بناته طلبها فأعطى الكبري الاكليل وللوسطى المرآة الصافيه وللصغرى أعطى لها الزهرة الحمراء .

فرحت الابنة الكبري والوسطى بهديتيهما ، وهرولا إلى غرفتيهما فرحًا بالهدايا ،

وتركوا أباهما ولكن لاحظت ابنته الصغرى أنه مغتم فطلبت منه أن يروي عليها ما حدث له في سفره ، وما سبب حزنه الشديد .

وفجأة دخلت إحدى بناته متسآله عن المائدة ، التى أحضرها أبيها في الخارج والضيوف يملئون المكان فى انتظاره ،

اندهش التاجر وخرج لاستقبال الضيوف والاستمتاع معهم بعودته وبالمائدة الشهية المليئة بأشهى الأكلات ،حتى مر اليوم .

اعتراف ورجاء :


وبعد أن رحل الجميع استدعى الأب ابنته الكبرى وقص عليها الحكاية كلها ،

فردت عليه ابنته الكبرى بأن كل هذا القدر أتاه بسبب من طلبت منه الزهرة الحمراء فلتفتديه من أحضر لها الزهرة .

ورفضت ابنته الكبرى الذهاب إلى هذا المخلوق الشنيع وكذلك كان رأى ابنته الوسطى بعد أن قص عليها الحكاية ،

واشتد حزن الأب ثم قرر أن يحكى ما مر به لابنته الصغرى وقبل أن ينهى قصته أجهش بالبكاء وقرر أن يودع بناته .

ويواجه مصيره مع الوحش المرعب ،

فرفضت ابنته الصغرى وقررت هي الذهاب إلى الوحش وبالفعل كل هذا القدر أصابه جراء تنفيذ طلبها ،

رفض الأب فى البداية ولكن الابنة الصغرى أصرت ، فلن يصيبها شيء من هذا المخلوق المرعب .

اندهشت الأختان الكبرى والوسطى من أختهما الصغرى ، وطلبا منها عدم الذهاب إلى ذلك الوحش المرعب ،

لكنها أصرت وطلبت من أبيها اعطاؤها الخاتم ،

لكي تنتقل إلى قصر الوحش قبل مرور المده المحدده للوفاء بالوعد فهي ستذهب إليه بمحض ارادتها ،

ولبست الأخت الصغرى الخاتم وبالفعل انتقلت إلى القصر .

ملاقاة الوحش والوفاء بالوعد:


انبهرت الفتاة بجمال القصر وما تراه عينها ، من هذا الكم من الروعه فالعصافير والأشجار والأنهار والسواقي والدرج المرمر ،

والحدائق الغناءه وكل ما حولها من ذهب وفضة يسحر العينين .

وأخذت الابنة الصغرى الزهرة الحمراء وزرعتها فى مكانها ، والتي اقتطفت منه وعادت مره أخرى عبر النهر إلى داخل القصر ،

وعندما شعرت بالجوع وجدت مائدة من الطعام الشهي ، وكذلك عندما شعرت بالنعاس وجدت سريرًا مفروشًا بأثواب الحرير الناعمة .

فأعجبت الفتاه بحسن استقبال هذا الوحش الذي لم تراه حتى الآن ، وقررت أن تكتب رسالة الى أبيها لكي يطمئن عليها ،

فوجدت الريشة والورقة بالفعل وكتبت خطاب إلى ابيها ، وبعد أن انتهت من كتابته اختفى الخطاب على الفور .

فعلمت الفتاه أنه وصل الى ابيها ، ووجدت كلمات مضيئة مكتوبة على إحدى الجدران (هل أنت راضية سيدتي الجميله بما يقدم لها ) ،

فأفصحت الفتاه الجميله (لا تقول لى سيدتي بل كن أنت السيد) ،

ولك الشكر على كل شيء تقدمه لي وأعربت عن شعورها بالخوف أن تنام وحدها بالقصر .

فأتى إليها الرد بأنه سيكون لها وصيفه مخلصه ، وأخذت الفتاه مع مرور الوقت على الحياة فى هذا القصر المنيف ،

دون أن تسمع صوت الوحش المرعب ولن تراه ، وألحت وأصرت على الوحش فى أن يسمعها صوته على الأقل ،

فرد عليها كتابة وحدد موعد ذهبت مسرعه إليه لكي يسمعها صوته فقط .

طمأنته الفتاه ألا يخشى بعد كل هذا الكرم واللطف منها ، وشجعته أن يتكلم معها على الفور ،

فتحدث بصوته الأجش المرعب ، ولكنها لم ترتعب رغم دهشتها من صوته ،

وبعد مرور الوقت ألحت الفتاه عليه أن يظهر لها لتراه ، وطمأنته أنها ما عادت ترتعب منه بل أنها تشعر بشغف شديد لتراه .

رفض فى البدايه لأنه تعلق بها وأحبها حبًا شديدًا ، ولكنه يخاف أن تراه لأنها سوف ترتعب منه وتنفر،

وسوف تهرب منه بعد أن ترى منظره الشنيع ، فوعدته بالبقاء مهما حدث ،

وبعد فتره رضخ الوحش المرعب لرغبتها ، وطلب منها أن تضع الخاتم فى يدها بعد أن تراه ،

وسترى نفسها فى منزلها لو لم ترغب فى البقاء معه ، وظهر الوحش فأغشي على الفتاه ،

من هول المنظر فكان ضخم جدًا له مخالب طويلة وذراعه معوجتان وله سيقان حصان وأنف عقاب وعينا بوم ، وأنياب طويلة .

واستعادت الفتاة وعيها ، وقالت له أنها لن تخشاه بعد الآن ، لأن كرمه ولطفه سوف يهون كل شيء ،

وما حدث لها كان من هول المفاجأة فحسب ،

بل اعتادت على منظره بعد مرور الوقت وأخذا يتجولان فى الحديقة كل يوم .

حتى رأت فى المنام والدها طريح الفراش ،

فاستأذنت الفتاة من الوحش أن تعود الى منزلها للاطمئنان على أبيها فسمح لها ،

وأعطاها مهلة ثلاثة أيام وثلاثة ليالي بالتمام فإن لم ترجع فأنه سوف يموت ، ووعدته الفتاة بالوفاء بالعهد .

عودة ووفاء بالوعد:


رجعت الفتاة الى منزلها فاستقبلتها اختيها ، وهرولت الفتاة إلى والدها لسؤاله ماذا حل به ،

فطلب منها أن يعرف كيف عاشت تلك الفترة ، كلها مع ذلك الوحش ،

وبدأت تقص عليهم جميعا ما حدث لها خلال تلك الفتره بالتفصيل ، وأن عودتها له أمرًا محتومًا ، وإلا سيكون مصيره الموت .

خططت الأختين الكبرى والوسطى بتأخير عقارب الساعة ظنا منهما ، أنهما بذلك سينقذان أختهما الصغرى من ذلك الوحش ،

حيث إذا ذهبت له متأخرة عن الميعاد المحدد سوف يكون قد هلك ومات واستعادت الفتاه الشابه حياتها ، وبالفعل نفذوا ما قرروه ،

وبعد مرور الوقت المحدد شعرت الفتاه الصغرى بكآبة وأخذت تودع اختها الكبري والصغرى والأب .

موت وحياة وفرحة:


لبست الفتاه الخاتم ووجدت نفسها بالقصر ، ولم تجد الوحش فى استقبالها ، حتى إن كل شيء فى القصر حزين والنهر راكد والعصافير صامته كل شيء كئيب وحزين ، فأخذت الفتاه تبحث عن الوحش فوجدته في إحدى زوايا القصر .

بالتحديد عند الزاوية التى زرعت بها الزهرة الحمراء ، فظنت فى البداية أنه مات ، هرعت إليه تساعده على النهوض باكيه واعترفت له انها تحبه ، ولا تستطيع العيش بدونه ، ولكن فجأة وجدت الأرض تميد بها ، وأغشي عليها ، واستفاق الوحش وقد تبدل شكله إلى شاب وسيم جدًا .

وقرر الذهاب إلى أهل الفتاه ، وبالفعل ذهب الشاب الوسيم إلى منزل الفتاه ، ومعه قافلة محمله بالذهب والهدايا ، استقبله الأب مطالبًا اياه بأن يعرفه على نفسه ، فقال الامير الوسيم للتاجر أنت يا عمى تعرفني جيدًا .

اندهش التاجر فمن ذا هذا الشاب الوسيم ، فرد عليه الأمير الوسيم أن ابنته الجميله معه وأنها سوف تفيق من غيبوبتها الآن وبالفعل ، استفاقت الفتاه لتجد نفسها فى منزل ابيها وسألت عن الوحش .

وسألت من يكون هذا الشاب الوسيم ، هنا رد عليهم الأمير وقال أنه هو الوحش المرعب ولقد أصابته لعنة بسبب غضب إحدى الساحرات الشمطاء على والده ، وحولته إلى وحش مرعب ، ولكي يبطل هذا السحر ، لابد أن تحبه فتاة جميله على هذه الهيئة الدميمة ، حتى أتت هي وأحبته على هيئته ، فهى مخلصة ووفيه ، وطلب منها أن تصبح زوجته وتكون ملكة لأعظم مملكه فى العالم .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars