لقد تم العثور على مهرًا من أنواع الخيل المنقرضة ، وهو محفوظ تمامًا منذ 40.000 سنة ، ويعد هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه ، لحصان عمره 3 أشهر حيث تم الحفاظ عليه بالكامل في التربة الصقيعية السيبيرية .
كما تم اكتشاف بقايا من أنواع الحيوانات المنقرضة في التربة الصقيعية بسيبيريا ، حيث يقول سيميون غريغورييف رئيس متحف الماموث في ياكوتسك : أن هذا الاكتشاف لا يشبه أي اكتشاف آخر ، وهذا الحصان محمي تمامًا من التربة الصقيعية .
حيث عثر عليه مدفونًا في صحراء باتاجي في منطقة ياقوتيا بسيبيريا ، وسيبيريا هي منطقة جغرافية واسعة وكبيرة للغاية ، معروفة أيضًا باسم أوراسيا وهي تقع بشمال آسيا ، وكانت سيبيريا تاريخيًا تشكل جزءًا من روسيا الحديثة .
وتمتد أراضي سيبيريا من جبال الأورال إلى تجمع المياه بين أحواض المحيطي والقطبي ، ويقسم نهر ينيسي شطري سيبيريا إلى قسمين غربي وشرقي ، وتمتد سيبيريا جنوبًا من المحيط المتجمد الشمالي إلى تلال شمال وسط كازاخستان والحدود الوطنية لمنغوليا والصين .
وتبلغ مساحتها 13.1 مليون كيلومتر مربع حيث تمثل سيبريا 77٪ من مساحة الأراضي الروسية ، وهي موطن لما يقرب من 36 مليون شخص ، أي 27٪ من سكان البلاد. وهذا يعادل متوسط الكثافة السكانية حوالي 3 ساكن في الكيلومتر المربع (7.8 / ميل مربع) .
ومن المعروف أن سيبيريا بها تقدم بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وأيضًا تتميز بالشتاء القاسي مع درجة حرارة تحت الصفر بشهر يناير يصل من -25 ° C -13 درجة فهرنهايت ، وكذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نجد أن لها تاريخ طويل من الاستخدام من قبل الحكومات الروسية .
وقد تم اكتشاف هذا المهر من قبل فريق من العلماء من جامعات شمال شرق وجامعة كينداي في اليابان أثناء رحلة استكشافية إلى منطقة فيجويشانسكي في ياكوتيا ، وكان هذا الحصان يعيش في فترة العصر الحجري القديم أي منذ حوالي 40000 سنة .
ويخبرنا العالم غريغورييف : أن هذا هو أول اكتشاف في العالم لخيول ما قبل التاريخ في مثل هذه السن المبكرة ، وبهذا المستوى المدهش من الحفظ فهذا الحصان محمي بشكل مثالي تكاد تكون لا تصدقه حيث تم العثور عليه مع ذيله والحوافر التي لا تزال كما هي .
والشعر البني الداكن يبدو في حالة ممتازة ، وأيضًا لا تزال جميع أعضاء الحصان داخل الحيوان بعد عشرات الآلاف من السنين ، ويبلغ طول الحصان الصغير 38 بوصة فقط وهو متميز وراثيًا عن أولئك الذين يعيشون في تلك المنطقة ، وكان هذا الحصان يسمي Equus ، والمعروف أيضًا باسم حصان لينا ، والذي كان يعيش خلال العصر البليستوسيني المتأخر ولكنه انقرض الآن .
ويحكي لنا العالم غريغورييف ويقول : إن القيمة الإضافية لهذا لاكتشاف الفريد هو أننا وصلنا إلى ما نحن فيه من التكنولوجيا ، مما يعني أننا سنتمكن من استعادة صورة لبيئة المهرة ، والحدير بالذكر أن المنطقة التي عُثر فيها على هذا الحصان القديم ، والمعروفة باسم اكتئاب باتاجاي هي منطقة غادرة بشكل خبيث .
حيث تعرف باسم جحيم جهنم لأن بها فوهة على شكل الضفادع ، وطولها كيلومتر واحد وعرضها 800 متر ، والسكان المحليين في تلك المنطقة النائية من العالم يشعرون بالدهشة والخوف من تلك المنطقة ، ويطلقون عليها “البوابة إلى العالم السفلي” وهم مؤمنون بالخرافات حيال ذلك .
كما يقول العلماء المحليون الآن أن تغير المناخ يجعل تلك الفوهة أكبر ، وأن الحصان الذي تم الحفاظ عليه بشكل مذهل كان يقطن بالقرب من المنطقة “الجهنمية” ، وهذا اكتشاف رائد للعلماء ، حيث أنهم يأملون أن يساعدهم على فتح المزيد من الأسرار المدفونة منذ آلاف السنين .