بعض الشخصيات التي شاهدنا بالأفلام ، كتب عنها أكثر من شخص ، حتى أننا بتنا نعتقد بأنها قد تكون غير حقيقية ، ومن وحي الخيال فقط ، حيث نراها شخصية تتمتع بالشهامة تارة ، أو تحمل الكثير من الخبث والبغض تارة أخرى ، مثل شخصية القرصان ديفي جونز ، التي تناولها الكتّاب بالحكي ، في أفلام سينمائية ، بأشكال مختلفة في كل مرة.
لم يتضح جليّا لنا حتى الآن ، متى ظهرت القصص بشأن القرصان ديفي جونز ، ولكن يعد الكاتب دانييل ديفو ، هو أول من تناول تلك الشخصية بقلمه ، في كتابه رحلة أربعة سنوات للكابتن جورج روبرتس ، وذلك في عام 1726م ، تلتها عدة محاولات مختلفة من بعض الكتاب ، الذين صوروه على أنه شيطان مريد ، أو إله الشر لدى ال بحّارة ، فيما وصفه آخرون أنه قبطان السفينة الشبح.
حكايات مختلفة عن ديفي جونز:
كما سبق وأن طرحنا بأن تلك الشخصية ، تم تناولها بطرق مختلفة ، منها من روى بأنه كان مالك لحانة ، وهو بريطاني الجنسية من الأصل ، وقيل أنه قد باع روحه للشيطان ، عقب أن أفلس تمامًا ، وصار يعمل مع الشيطان فيلقي بهم إليه في عرض البحر ، حتى أفلس تمامًا ، فقرر أن يعمل قبطانًا على إحدى السفن ، حيث سرق سفينة وأبحر بها بعيدًا ، ليبدأ في ممارسة بعض عمليات السرقة والنهب ، للسفن العابرة هنا وهناك ، وظل هكذا حتى استطاع أحد القباطنة ، أن يوقع به ويعاقبه ، هو وطاقم سفينته بقطع رؤوسهم ، ثم أغرقوهم مع السفينة .
وفي رواية أخرى ، قيل أن ديفي جونز هو نفسه المعروف بالهولندي الطائر ، حيث قيل أنه كان قبطانًا يقود سفينته في عرض البحر ، وعندما انطلق في رحلة عبر البحر ، من هولندا إلى باتافيا ، واجه بعض المشاكل أثناء رحلته ، فقال أن الله هو الشيطان ، وأنه سوف يبحر حتى وإن تطلب ذلك ، أن ينطلق عبر البحر إلى الأبد ، فتغير الطقس في لحظات ، لينقلب الموج من فوق رؤوسهم ، لتصيبهم لعنة ، جعلتهم يجوبون البحر جونز وطاقمه ، إلى الأبد حيث روى العديد من البحارة ، أنهم يشاهدون السفينة الشبحية ، تجوب البحر على غير هدي .
أما في الإنجيل ، نجد نظرية تدعى نظرية يونان ، حيث كان بحارًا ملعونًا ، وعندما اكتشف طاقمه ذلك عنه ، قاموا بقتله وألقوه في عرض البحر ، وحتى الآن يعتقد البحارّة بأن أي قرصان شرير ، سوف يكون مصيره الهلاك والذهاب إلى خزينة ديفي جونز مثله ، وكان مصطلح الخزينة يطلق على قاع البحار ، والمقصود بخزانى ديفي أي الموت في البحر ، وفقًا لمصطلحات البحارة.
ديفي جونز في الأفلام :
ذكر ديفي جونز في فيلم قراصنة الكاريبي ، حيث قام الممثل الانجليزي بيل ناي ، بالقيام بهذا الدور ، وكان ديفي جونز في الخصم الأكثر عندًا تجاه البحار جاك سبارو ، وكان هو قائد سفينة الهولندي الطائر ، ويستعين ببحارة من الأشباح لقيادة سفينته ، وقتله جاك سبارو فيما بعد ، بطعنه في القلب .
عُرف عن ديفي جونز ، حبه للساحرة تيا دالما (كاليبسو) ، ليتبدل حاله بسبب هذا الحب ، ويتحول من شخص طيب إلى شيطان شرير ، ومجرم عنيد يقتل الأبرياء في عرض البحر ، ويسرقهم دون وجه حق ، وعلم جاك سبارو أن هناك مفتاح ، يفتح الصندوق الذي يحوي قلب ديفي جونز ، ومن يقوم بطعنه يمتلك سفينة الهولندي الطائر ويصبح قائدًا لها .
فجاب الكثير من الأماكن ليستطيع أن يحصل على الصندوق بالفعل ، إلا أن جيمس نورينغتون استطاع أن يسرق القلب منه ، ويسلمه لللورد كتلر بيكت ، ليتمكن الأخير من السيطرة على منطقة بحر الكاريبي ، ليتمكن ديفي جونز فيما بعد من التخلص من اللورد بيكت ، وتخلص جاك في النهاية من ديفي جونز بطعنه في القلب .