عذراء نورمبرغ أو العذراء المعذبة ، حين تذكر هذا الاسم بالطبع يتبادر إلى ذهنك أحد الحسناوات الجميلات اللاتي تمت الكتابة عنهن بالقصص والروايات الأسطورية ولكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا ، فهذا الاسم ما هو إلا اسم آلة لتعذيب تم استخدامها في العصور الوسطى لتعذيب المجرمين .
كانت هذه الآلة على شكل تابوت معدني بطول سبع أقدام حوالي مترين تقريبًا ويتسع ليأخذ رجلُ واقف ، ويتم ربط الضحية داخله ، ولهذا التابوت بابين ، كما أنه مزود بمسامير أو عدد من القطع المعدنية الحادة جدًا التي تخترق الجسد ، وعند إغلاق أحد الأبواب تحترق المسامير جسد الضحية ، ولكن من دون أن تؤذي أيًا من الأعضاء الحيوية .
التي تسبب وفاة القلب مباشرة ، في بعض الأحيان كان يتم غلق البابين بشكل متقطع على فترات متباعدة من أجل زيادة تضخيم الألم قبل موت الضحية ، وتكون الضحية مثبته داخل التابوت ولو أراد المسئول فتح الباب وإغلاقة مرة أخرى فسوف تدخل المسامير لنفس الجروح مرة أخرى فيستغرق الموت ساعات أو أيام أطول .
كانت قصة ابتكار تلك الآلة شديدة الدموية مأخوذة من طريقة إعدام القرطاجيين المدونة في رسالة تيرتوليان في كتابة مدينة الله للقديس أوغسطينوس ، فقد تم وضعه في صندوق خشبي ضيق داخله عدد من المسامير الحادة التي تخترق جسد الضحية ، وتم أخذ الاسم من العذراء مريم عليها السلام ، ولذلك للعلاقة الجسدية بتطهير الذنوب ، ولكن لا أحد يجد جوابًا واضحًا عن سبب اختيار هذا الاسم لتلك الآلة المخصصه للتعذيب ..