قصة بغلة القبورقصة بغلة القبور

قصة بغلة القبور من التراث الأمازيغي المغربي

تتميز الثقافة العربية العريقة بثراء أساطيرها التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن، والتي تعكس تنوع المجتمعات وتاريخها. وتعتبر أسطورة “بغلة القبور” من القصص الشهيرة في التراث الأمازيغي بالمغرب، والتي تشكل جزءاً من الموروث الشعبي الغني بالدروس والحكايات التي تحذر من ارتكاب الذنوب والخيانة.

ما هي أسطورة بغلة القبور؟

تروي الأسطورة أن امرأة كانت تعيش مع زوجها في استقرار وسعادة، ولكن بعد وفاة الزوج، تعرضت الأرملة للخيانة وانتهكت قواعد الحداد بالانخراط في علاقة محرمة. ونتيجة لذنبها، تحولت إلى مخلوق نصفه إنسان ونصفه بغلة، حيث ازدادت قوة وباتت تعيش بين الأموات، تخرج ليلًا وتنتقم من الرجال عبر خطفهم وتعذيبهم، وتحديدًا أولئك الذين خانوا نساءهم. وفقًا لبعض الروايات، كانت بغلة القبور تتخفى أحيانًا في شكل بشري نهارًا، لتعاود هيئتها المرعبة ليلاً.

مشاهدات حقيقية لقصة بغلة القبور

عُرضت هذه الأسطورة في عدة روايات منها قصة رجل عجوز تحدث في فيلم وثائقي عن تجربته مع بغلة القبور. قال إنه في الخمسينات، بينما كان عائدًا ليلًا عبر الغابة، شعر بحضور غريب بالقرب من مقبرة مظلمة. سمع خطوات متتابعة وأصوات سلاسل ترافقها صرخات امرأة معذبة. ركض الرجل هاربًا وصعد شجرة خروب ليختبئ، لكن بغلة القبور تبعته، محاولًة اقتلاع الشجرة. مع بزوغ الفجر، هربت البغلة تاركة الرجل في حالة ذهول وصدمة.

كما تروي بعض النساء أنهن شهدن مأساة مشابهة حيث استيقظن ليجدن جثث رجالهن وأبنائهن ممزقة بوحشية، في حين لم تمس النساء بأي سوء.

هل أسطورة بغلة القبور حقيقة أم خيال؟

سواء كانت هذه المشاهدات حقيقية أم لا، تظل أسطورة بغلة القبور جزءاً من الموروث الثقافي العربي، وتذكرنا بتنوع القصص والمعتقدات التي نشأت في ظل ظروف زمنية مختلفة. قد تكون الأساطير وسيلة للتعبير عن القيم الاجتماعية أو للتحذير من مغبة الخطايا، لكنها في النهاية تشكل جزءًا مهمًا من تراثنا الذي يستحق التأمل.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars

error: <b>Alert: </b>Content selection is disabled!!