شفرات الحلاقة تلك الأداة التي تقوم بإزالة الشعر من الوجه ، والتي يشاع استخدامها الآن ، ويظن البعض أن عملية الحلاقة عُرفت مع اكتشاف شفرات الحلاقة وهو الاعتقاد الخاطئ تمامًا ، حيث تتم عملية حلاقة الشعر والذقن منذ وجود الإنسان مع اختلاف الأداة المستخدمة في ذلك .

حيث قبل صناعة شفرات الحلاقة الحديثة كان الإنسان منذ أكثر من 5000 عام ، كان الإنسان يستخدم أسنان أسماك القرش المدببة والحادة في عملية حلاقة الشعر والذقن ، بل وكان يتم استخدام أصداف المحار المدببة لعملية الحلاقة ، وكان ما يثبت ذلك هو وجود رسوم ونقوش على جدران المقابر والكهوف القديمة .

منذ 3000 سنة تم العثور على بعض الأدوات التي تشبه ماكينات الحلاقة في أحد مقابر المصريين القدماء ، وكانت تلك الآلة مصنوعة من مزيج الذهب مع النحاس ، وكان اهتمام القدماء بعملية الحلاقة أمرًا لديه عديد من التفسيرات .

حيث كانت تتم عملية حلاقة شعر الرأس بالكامل كوسيلة للنظافة الشخصية ومنع الاصابة بحشرات الشعر كالقمل ، كما كان يُقبل القدماء على حلاقة الشعر تجنبًا لحرارة الصيف ، كما يذكر التاريخ أن الأسكندر الأكبر كان يوصي جنوده قبل الحرب بحلاقة الشعر والذقن تمامًا ، كنوع من الدفاع الوقائي من الأعداء ، حيث كان الأعداء يعذبون الخصم المقابل بسحبه من شعر رأسه أو ذقنه .

وظلت الأدوات البدائية تُستعمل في حلاقة الشعر حتى عام 1847م ، حيث قام وليم هينسون william Henson باختراع شفرة حلاقة تشبه المغرفة سميت hoe-shaped razor  ، وتم استخدامها في عملية الحلاقة حتى عام 1876م .

حيث قاما الأخوين فريدريك واتو كامبيف otto kampfe و Fredreick kampfe ، بتطوير شكل شفرة الحلاقة إلى الشفرة الآمنه ذات الطرف المدبب الواحد single- edge star safety  ، وهي كانت عبارة عن شفرة صغيرة ، مثبتة على يد يمسك بها لتتم عملية الحلاقة بآمان .

ثم قام كينغ كامب جيليت king Camp Gillette ، بتطوير شكل شفرة الحلاقة إلى شفرة آمنة ذات طرفان مدببان double- edged safety razor وذلك في عام 1895م ، حيث يتم استخدام شفرات حادة من الجانبين .

وظل نموذج الشفرة المزدوجة تحت الاختبار حيث بدأ اختراع جيليت يأخذ شكل تجاري ، وحصل على شعبية كبيرة منذ عام 1901م ، حيث كان عبارة عن شفرة رقيقة رخيصة من الصلب يمكن التخلص منها بعد استعمالها مرة أو اثنين .

حصل ذلك النوع من الشفرات على شعبية كبيرة خلال الحرب العالمية الأولى ، وبدأت العسكرية الحربية تُقبل على استخدام ذلك النوع من شفرات جيليت ، حتى باعت الشركة نحو 3.5 مليون شفرة حلاقة خلال عام 1918م .

بل وقامت الشركة بحملة اعلانية كبرى ، قامت من خلالها بخفض سعر شفرة الحلاقة إلى دولار أمريكي واحد يدلًا من خمسة دولارت تكلفة شراء الشفرة الواحدة ، مما زاد انتشار شفرة حلاقة جيليت .

وفي الحرب العالمية الثانية تم بيع 12.5 مليون شفرة حلاقة ، وفي عام 1970م قام wilkinson swor باختراع شفرة حلاقة غير مدببة وهي bonded blade وذات حافة بلاستيكية .

وقام جيليت بالعمل على تطوير شفرته ، وأضاف مادة ملينة تسهل عملية الحلاقة دون احداث جروح في البشرة ، وسميت الشفرة twin blade design وذلك في عام 1971م ، كما تمكن من إضافة شفرة إضافية ، وأصبحت ماكينة الحلاقة ذات ثلاثة شفرات للحلاقة وذلك في عام 1998م ، وسميت شفرة حلاقة Mach 3 razor .

ثم قامت شركة schick بابتكار شفرة حلاقة ذات أربعة أطراف مدببة ، وفي عام 2005م أطلقت شركة جيليت شفرات الحلاقة ذات 5 و 6 و 7 أمواس مدببة ، كما قام المخترع جاكوب سيشك jacob schick ، باختراع ماكينة الحلاقة الكهربائية .

ورغم تطور الماكينة الكهربائية إلا إنها لديها العديد من السلبيات ، فرغم إنها تُسهل عملية الحلاقة ولا تسبب جروح في الجلد ، بل وتجعل وقت الحلاقة أقل من الحلاقة اليدوية ، كما إنها لا تحتاج لإضافة معجون حلاقة على البشرة قبل عملية الحلاقة .

لكن الماكينة الكهربائية يصعب بها التحكم في شكل الحلاقة مثل شفرات الحلاقة اليدوية ، كما تستدعي وجود تيار للكهرباء لإتمام عملية الحلاقة ، ولكن تظل الماكينة اليدوية مفضلة لدى البعض ، بينما البعض الأخر يفضل الماكينة الكهربائية.

By Lars