من ألذ الحلويات الشرقية التي يعشقها العرب حلى البسبوسة أو الهريسة أو النمورة كل تلك المصطلحات التي تعبر عن نفس الحلوى ، والبسبوسة من الأكلات اللذيذة التي لا يمكن مقاومتها لمذاقها الرائع .
وتعتمد البسبوسة في تحضيرها على السميد ، وهي تختلف من مطبخ لأخر فهناك من يطعمها بالقشطة أو الشوكولاته أو جوز الهند ، وتقدم البسبوسة في دولة الخليج أحيانًا بحشوة التمر التي تزيدها حلاوة وجمالا.
ويفضل أكلها وهي ساخنة على عكس بعض البلاد العربية الأخرى التي تستمتع بالمذاق البارد للبسبوسة ، وقد ارتبطت البسبوسة بالعديد من الأعياد والمناسبات كشهر رمضان الكريم الذي يكثر فيه تناول الحلويات ، فتحرص الأم أو الزوجة على تقديم البسبوسة على الإفطار وقبل السحور ، كما تحرص الكثير من الأسر العربية بتقديمها أو إهدائها إلى بعضهم البعض.
وكلمة البسبوسة قد تكون من بس الدقيق أي خلطه بالسمن أو الماء ، وللكلمة قصة أخرى يتداولها الناس بكثرة ، وهي قصة طريفة إن ثبتت صحتها ، فيقال أنه كان هناك رجلًا يحب زوجته كثيرًا ، وفي مرة من المرات كان عائدًا من عمله ، فوجد زوجته في المطبخ تعد نوعًا جديدًا من الحلوى ، فهم بمغازلتها وملاطفتها بينما هي تعمل ، ولكنها صدته بدلال وأخبرته بأمر إعدادها للحلوى ، فحاول الزوج تقبيلها ، وهو يقول بس بوسه ، بس بوسة ؛ أي فقط أرغب بقبلة واحدة .
ولما انتهت الزوجة من إعداد الحلوى وقدمتها لزوجها أعجب بها كثيرًا ، وطلب منها أن تعدها لهم دائمًا ، وذات مرة حضر لمنزلهم بعد الضيوف ، فطلب الزوج من زوجته إعداد تلك الحلوى اللذيذة التي كانت قد أعدتها من قبل ، ولما حضر الضيف ، وقدمت إليهم الحلوى انبهروا بها كثيرًا .
فسألوا عن اسمها ، ففوجئ الرجل وزوجته بالسؤال حيث لم تكن الزوجة قد اختارت اسما بعد لتلك الحلوى ، فابتسم الرجل متذكًرا موقفه مع زوجته في المطبخ حينها وقال : بسبوسة ، ولم تخفي المرأة ابتسامتها حين أومأت برأسها قائلة : نعم اسمها بسبوسة .