للحلوى عشق ومذاق خاص يأخذك بعيدًا لتستمع بالطعم اللذيذ ، والحلوى الشرقية هي الرائدة في ذلك الشعور ، فلها نكهة ومذاق خاص يميزها بين كل أكلات العالم ، والبقلاوة عبارة عن رقائق الجلاش المحلاة بالقطر أو العسل ، وتتخللها حشوه المكسرات اللذيذة كالجوز والفستق الحلبي .

وتعتبر البقلاوة من أشهر وصفات المطبخ العربي ، والتي ذاعت شهرتها لتصبح ضمن قائمة العشر أطعمه الأكثر شهرة في العالم ، وكلمة بقلاوة مشتقة من اللغة التركية ، وقد دخلت الكلمة إلى اللغة الإنجليزية عام 1650م ، وهناك روايات تقول أنها تحريف مشتق من اسم زوجة أحد السلاطين العثمانيين ، وهناك شكل أخر للكلمة يحتمل معها أن تكون من أصل فارسي ، وهي باقلبا .

لم يوثق التاريخ بدقة أصل هذه الحلوى فهناك روايات عديدة يتناولها الناس عن قصة هذا طبق ، ويقال أنها كانت تصنع بمطابخ الدولة العثمانية وتحديدًا بقصر توبكابي ، وكان السلطان العثماني يقدمها إلى الجنود الإنكشارية في منتصف شهر رمضان من كل عام.

وهناك من يقول أنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى اسم بقلاوة زوجة السلطان التركي التي طلب منها أن تعد له صنفًا مختلفًا من الحلويات لم يذقه من قبل ، فجلبت رقائق الجلاش ووضعت بها حشوة المكسرات وسقتها بالعسل ، فكان مذاقها كأنه النعيم ، ولما أعجب السلطان بحلوى زوجته سماها باسما تكريمًا لها.

وفي رواية أخرى يقال أن السلطان العثماني عبد الحميد كان لديه طباخة ماهرة تدعى لاوة ، وهي من ابتدعت هذا الصنف من الحلوى ، فلما عجبت السلطان قال باق لاوة نه بايدي ، وتعني بالعربية : انظر ماذا صنعت لاوة.

أما عن دخولها إلى حلب لتصبح واحده من الحلوى السورية الأكثر انتشارًا ، فيقال أن الفضل في ذلك يرجع لشخص يدعي فريج وهو تركي الأصل كان يعيش قبل أكثر من مائة عام في حلب ، وفتح هناك دكانا لبيعها في شهر رمضان ، ولكنها سرعان ما انتشرت وزاد الطلب عليها ، فأصبحت تباع طول العام.

بعد دخول البقلاوة للشام قام اللبنانيون والسوريون بالتعديل فيها وتغيير حشواتها ، وإضافة النكهة الشرقية عليها ، ومن الطريف عن هذه الحلوى اللذيذة أن هناك العديد من الروايات التي ألفت حولها ومنها رواية نادي البقلاوة  2014 The Baklava Club: A Novel ، ورواية البقلاوة الحلوة Sweet Baklava.

By Lars