قصة القاتل راندي كرافت، والمعروف أيضا باسم “Scorecard Killer” و “Freeway Killer” ،
قاتل متسلسل ومغتصب ومسئول عن تشويه وقتل ما لا يقل عن 16 شابًا من عام 1972م حتى عام 1983م
في ولاية كاليفورنيا ، وأوريغون ، وميشيغن ، وقد ارتبط اسمه بـ 40 جريمة قتل أخرى لم تُحل وقت اعتقاله ،
وتم كشفها أثناء اعتقاله ، وأصبحت هذه القائمة معروفة باسم “Kraft’s Scorecard” .
قصة القاتل راندي كرافت
ولد راندولف كرافت في 19 مارس 1945م في لونج بيتش بكاليفورنيا ،
وكان أصغر طفل بين أربعة أطفال لدوا لأوبال وهارولد كرافت ،
وكونه صغير العائلة والفتى الوحيد ، كان كرافت الفتي المدلل لأمه وأخوته .
وكانت طفولة كرافت غير ملحوظة ، كان دائم الإصابات في صغره ،
في عمر عام سقط من الأريكة وكسرت عظمة الترقوة وبعد عام أخر سقط من على الدرج .
الانتقال إلى مقاطعة أورانج :
في عمر الثالثة أعوام انتقلت عائلته إلى ميدواي سيتي في مقاطعة أورانج كاليفورنيا ،
وكان منزلهم متواضعاً واستغرق الأمر وقت طويل من العمل لدفع والديه لفواتيرهم ، واشتروا أثاث قديم مستعمل.
سنوات الدراسة :
في عمر الخامسة أعوام ، التحق كرافت بمدرسة ميدواي سيتي الابتدائية ، وعملت أوبال ،
على أنشطة ابنها بالرغم من كونها أم عاملة ، وكانت عضوًا في PTA ، وهي عبارة عن نادي خاص بالسيدات بجانب أنشطة الكنيسة ،
وحرصت على تلقي أطفالها دروسًا في الكنيسة للإلمام بالكتاب المقدس.
برع راندي كطالب فوق المتوسط في المدرسة ، وعندما دخل المدرسة الثانوية استمر في الحصول على درجات ممتازة ،
وخلال هذه السنوات ازداد اهتمامه بالسياسة ، وأعلن عن نفسه عضوًا في الحزب الجمهوري الأمريكي ،
وعندما دخل المدرسة الثانوية كان الوحيد من بين أخوته الذي أكمل دراسته كانت جميع أخواته
قد تزوجن لذلك أصبح لديه غرفة خاصة به وأصبح مستقل عن والديه بعد فترة امتلك سيارة خاصة به وحصل على عمل بدوام جزئي ،
وشملت أنشطته المدرسية لعب الساكسفون لفرقة المدرسة ، ولعب التنس .
تخرج من المدرسة الثانوية وعمره 18 عام وخلال السنة الأخيرة من الدراسة
بدأ راندي يتردد على الحانات وأصبح من الشخصيات المعروفة بسبب مظهره اللطيف .
سنوات الجامعة :
حصل راندي على منحة دراسية كاملة لدراسة الاقتصاد في كلية كليرمونت واستمر اهتمامه بالسياسة
وكان مؤيدًا قويًا للمرشح الرئاسي باري غولدووتر ، وكثيراً ما كان يحضر المظاهرات الحربية المؤيدة لحرب فيتنام وانضم إلى فيلق تدريب ضباط الاحتياط .
وحتى هذه اللحظة ، أبقى كرافت أمر شذوذه سرًا عن الأصدقاء والعائلة ، على الرغم من أن البعض
ممن عرفوه كان يشتبه في أنه كان مثليًا ، وتغير ذلك في عامه الثاني في الكلية عندما انخرط في أول علاقة جنسية مثلية مفتوحة ،
كما غير اهتماماته السياسية من الاتجاه المحافظ إلى اليسار ، وقال في وقت لاحق أن سنواته كمحافظ لم تكن سوى جهد ليكون مثل والديه .
على الرغم من ظهور المثلية عليه ولكن عائلته كانت تجهل أسلوب حياته وفشلت اسرته في معرفة تفاصيل حياته الجنسية .
أول اعتقال :
أثناء دراسته الجامعية ، عمل كرافت بدوام جزئي كنادل في حانة شهيرة للمثليين تسمى The Mug تقع في جاردن جروف ،
وهناك ازدهر نشاطه الجنسي ، كانت مكان لالتقاط الذكور المثلين وفي عام 1963م ، تم القبض على كرافت بعدما ضبطه ضابط شرطة سري ،
ولكن تم إسقاط التهم عنه لأن كرافت لم يكن لديه سجل اعتقال سابق .
تغير أسلوب الحياة :
في عام 1967م ، تحولت اتجاهات كرافت السياسية ودعم الحزب الديمقراطي وأيد روبرت كينيدي ،
وأطلق شعره وغير من هيئته وكان يعاني بشكل مستمر من الصداع وآلام المعدة وكان يتناول المهدئات بكثرة
وترك دراسته الجامعية في السنة النهائية وركز على لعب القمار وممارس الجنس طول الليل مما جعله يفشل
في دراسته وتركها سنوات وعاد إليها وتخرج عام 1968م وحصل على بكالوريوس الاقتصاد.
القوات الجوية الأمريكية :
في يونيو 1968م ، تم إدراج كرافت على قوائم القوات الجوية الأمريكية بعد حصوله على درجات عالية في اختبارات القدرات الجوية ،
وتقدم في عمله حتى حصل على رتبة رائد الطيران من الدرجة الأولى ، وقرر في تلك الفترة إخبار عائلته أنه مثلي غضبت أمه
وكان رد فعل والده شديد ، وفي 26 يوليو عام 1969م فصل من عمله بسبب كونه شاذ ،
واستلم وظيفة أخرى كمشغل رافعة وعمل أيضًا بدوام جزئي كنادل ولكن ليس لفترة طويلة .
في عام 1971م قرر راندي أن يصبح معلم وسجل في في جامعة Long Beach State University ،
وهناك التقى بزميله الطالب جيف جريفز الذي كان مثلي الجنس أيضًا وله نشاط معروف ،
انتقل كرافت ليعيش مع جريفز وظلوا معًا حتى نهاية عام 1975م .
ومع مرور الوقت ، وبحلول عام 1976م ، أصبح كرافت أقل اهتمامًا بعلاقته بجريفز ،
ثم التقي بجيف سيليج بعد عام من انفصاله عن جريفز واختلافا عام 1982م .
نهاية أمر راندي كرافت 14 مايو عام 1983م :
في 14 مايو 1983م ، كان اثنان من ضباط الدوريات يبحثان عن سائقين مخمورين وأثناء البحث رصدوا سيارة على الطريق السريع ، فقاموا بتشغيل الفلاشات وأمروا السائق بالتوقف كان السائق راندي كرافت ، وبمجرد وصول الشرطة للسيارة وجدوا شاب بالسيارة مقتول وبعد تشريح الجثة تبين أنه مات بسبب الاغتصاب والإفراط في تناول الكحول والمهدئات وكانت الجثة لتيري جامبريل البالغ من العمر 25 عامًا كان أحد المشاة في البحرية الأمريكية وقال أصدقائه أنه كان متجهًا إلى حفلة .
وعثر رجال الشرطة على جثة 47 شاب جميعهم عراه كانوا في حالة فقدان للوعي أو ربما ماتوا والأعجب أنهم وجدوا بسيارة كرافت صندوق به 61 رسالة مشفرة اعتقدت الشرطة أنها لضحايا المجرم وبعد تفتيش منزله عثر على ملابس الضحايا وصور لثلاث منهم بالقرب من سريره .
علم المحققون أن كرافت كان دائم السفر إلى أوريغون وميتشيغان في الفترة من 1980م-1983م وارتبط عدد من جرائم القتل التي تم تسجيلها ضد مجهول أيضًا في هذه الفترة تم إلقاء القبض عليه في البداية بتهمة قتل تيري مع تقدم المحاكمة تم اتهامه بقتل 16 جريمة قتل واتهامه باغتصاب 9 منهم .
اعترف كرافت بقتل الضحايا بوحشية وتعذيبهم ، كان يقوم بتخدير الضحايا وتقييدهم وتعذيبهم واغتصابهم من ثم قتلهم ، تمت محاكمته في 26 سبتمبر عام 1988م وحكمت هيئة المحلفين عليه أنه مذنب وتلقى حكمًا بالإعدام وتم تأييد الحكم عام 2000م عليه…
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا