قصة سرقة لوحة متحف أريزوناقصة سرقة لوحة متحف أريزونا

قصة سرقة لوحة متحف أريزونا وقائع السرقات للأماكن التي تضم داخلها تحفًا نادرة ، مثل المتاحف والبازارات وغيرها من الأماكن ،

التي يرتادها الزوار والسائحين ، ليست سرقتها بالأمر الجديد ، ولكن أن تتم السرقة ،

ويحتفظ السارق بما سرق لفترة طويلة ، وداخل منزله ! هذا هو الشيء الغريب الذي قام به الزوجان السارقان ، جيري وريتا .

قصة سرقة لوحة متحف أريزونا

يوم السرقة :
وقعت أحداث القصة عام 1985م ، عقب يوم من مرور عيد الشكر في أميركا ، وفي هذا اليوم ذهب زوجان هما جيري وريتا ،

من أجل زيارة متحف جامعة أريزونا للفنون ، هذا المتحف الأميركي الذي يضم أشهر وأندر اللوحات والقطع الأثرية ،

ليقوم الزوجين بأكبر عملية سرقة فنية في تلك الليلة ، حيث انتقى الزوجان لوحة تعرف باسم لوحة المرأة ،

للفنان ويليام دى كوننج ، والتي قُدرت قيمتها بحوالي مائة وخمسة وستين مليون دولار .

وفقًا لصحيفة الديلي ميل ، التي قامت بنشر تفاصيل القصة ، أن حارس الأمن المتواجد بباب المتحف بالجامعة ،

قد فتح الباب من أجل دخول العاملين ، وأثناء ذلك وقفت سيدة تتحدث إليه ، فلم ينتبه إلى رجل قد دخل إلى المتحف ،

مع العاملين وهو ليس أحدهم ، وفي هذا الوقت وأثناء انشغال الحارس ، كان الرجل قد صعد إلى الطابق الثاني ،

واختفى تمامًا لفترة لا تقل عن خمسة عشر دقيقة .

شعر الحارس بعد ذلك ، بأن أمر ما قد وقع بالطابق الثاني ، عندما استعادت ذاكرته لوهلة ، الوجوه التي مرت به بالصباح ،

فصعد مسرعًا للطابق الثاني ، ليتفقد المكان ، ولكن سرعان ما شعر بالهلع عندما لم يجد اللوحة الثمينة في مكانها المعتاد ،

 حيث تم قطعها من الإطار ، فسارع الحارس لملاحقة الرجل والسيدة ، إلا أنهما كانا قد فرا باللوحة ، وهربا بسيارة رياضية حمراء اللون ،

وبالطبع في فترة الثمانينات لم تكن تقنية المراقبة بالكاميرات ،

قد تم تنفيذها بعد ، ولم يجد رجال الشرطة بعد ذلك ، أية بصمات تدلل على أصحاب عملية السرقة .

ظلت اللوحة بلا أثر على مدار ثلاثين عامًا متصلة ، كان رجال الشرطة يبحثون عن اللصين بكل جهودهم ،

إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور عليهما ، طيلة تلك الفترة قط ، وكان رجال التحقيقات قد رسموا للمجرمين صور تخيلية ،

بناء على ما وصفه حارس الأمن ، ولم يتعرف عليهما أحد أيضًا ،

سوى بعد حادث وفاة كشف الحقيقة كاملة ، بشأن الزوجين اللصين الذين يعيشان في نيو ميكسيكو .

تكشف الحقيقة :


توفى جيري عام 2012م ، بينما ظلت ريتا على قيد الحياة حتى عام 2017م ، ولكن عقب تلك الفترة بدأت الأمور في التكشف سريعًا ،

فكان لدى كل من جيري وريتا ابنان ، إلا أنهما كانا يعيشان خارج المنزل ، ولهذا أخفى جيري وريتا اللوحة ،

في غرفتهما الخاصة ، ولكن عقب وفاة جيري وريتا أتت قريبة منهما ، لتفرغ المنزل من محتوياته .

فوجدت بعض القطع والمقتنيات ، فحملتها جميعًا ومن بينها اللوحة ، وذهبت بها إلى أحد تجار التحف الفنية ،

وحصلت في المقابل على ألفي دولار فقط ، ولم يكن صاحب المتجر يعلم بشأن تلك اللوحة ،

حتى زاره أحد العملاء وأخبره أنها لوحة أصلية ، وتقدر قيمتها بملايين وهي للفنان دى كوننج ، بل أنها محل بحث رجال الشرطة ، منذ ثلاثين عامًا .

هاتف صاحب المتجر رجال مكتب التحقيقات الفيدرالية ، وأخبرهم بما لديه فتأكدوا أولاً أنها اللوحة الأصلية ، ثم بدؤا في اقتفاء أثرها ،

حتى وصلوا إلى منزل جيري وريتا ، وعثروا على مذكرات لهما يرويان فيها ، كيف قاما بسرقة اللوحة ، وكيف خططا للسرقة منذ البداية ، إلى جانب صورة جمعتهما في ليلة وقوع السرقة .

وكانت صحيفة النيويورك تايمز ، قد نشرت مفارقة غريبة بشأن جيري ، الذي كان قد نشر رواية له ، قبل وفاته ببضع أعوام وتسمى عين جاجوار ،

والتي قص فيها عن امرأة وحفيدتها قامتا بسرقة جوهرة من الزمرد ، من أحد المتاحف ، لتعود لوحة المرأة إلى مكانها بالمتحف مرة أخرى ، عقب غياب دام لثلاثين عامًا .

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك

By Lars