الصداقة هي أسمى المعاني الوجودية التي يبحث عنها كل إنسان في حياته ، وحينما يجد أي شخص صديق وفي ؛ فإنه يكون في منتهى السعادة التي تحمله إلى عالم ساحر ، ولكن أن تتحول الصداقة فجأة ودون أي مقدمات إلى محاولة لقتل الصديق ؛ فإن الصداقة هنا قد ماتت بالفعل بل ربما أنها لم تولد من الأساس ، وحينما تكون محاولة القتل لأسباب تافهة ؛ فإن الأمر يبدو غامضًا بعض الشيء ، وقد حدث ذلك بالفعل في بريطانيا ، حيث حاولت فتاة قتل صديقتها نتيجة لتأثرها بلعبة شاهدتها في أحد الأفلام .
صداقة منذ الطفولة :
كانت شارون وسارة صديقتين منذ أيام طفولتهما ، فكانتا دائمًا تتشاركان الحياة بكل ما فيها ، حتى كبرتا سويًا ولازالت تربط بينهما علاقة صداقة قوية ، حيث بلغت كل واحدة منهما الخمسة وعشرين عامًا دون أن تفترقا ، وذات يوم ذهبت سارة كعادتها إلى منزل صديقتها شارون الواقع في مدينة ديوسبري ببريطانيا ، حيث كانت عطلة نهاية الأسبوع ، فأرادت سارة أن تقضي هذا اليوم مع صديقتها ، حتى تفاجئت بما فعلته صديقتها التي حاولت أن تقتلها بطريقة غريبة .
محاولة قتل :
طلبت شاورن من صديقتها سارة بعد لحظات من وصولها أن تدخل غرفة النوم ، بعد أن قضيتا وقت ممتع من الضحك والمسامرة ، ثم طلبت منها أمرًا آخر بدا غريبًا للغاية ، حيث أخبرتها عن رغبتها في تقييدها على الفراش ، وكان الأغرب من ذلك أن سارة وافقت على طلب صديقتها دون تردد .
وفيما يبدو أنها على اتفاق معها لتنفيذ لعبة قد ظهرت في أحد الأفلام التي تأثرتا بها كثيرًا ، وبالفعل قامت شارون بتقييد صديقتها ، ثم تركتها ورحلت لبعض الوقت بعد أن أخبرتها أنها ستعود بعد قليل .
عادت شارون بالفعل إلى صديقتها ، ولكنها عادت وهي تحمل كارثة كبرى ، حيث أخفت خلف ظهرها سكينًا بلغ طوله 30 سم ، ثم انقضّت على صديقتها كالذئب الذي يُقطع فريسته ، حيث أنها قامت بطعنها بهذا السكين في صدرها بينما كانت تهمس في أذنيها في تلك اللحظة الصعبة :”آسفة يا أميرتي” ، وبعد أن انتهت من مهمتها اتصلت بأحد أقاربها ، حيث تحدثت إليه معترفة بجريمتها .
كانت سارة تصارع الموت بعد هذه الطعنات القاتلة من صديقتها التي تركتها ورحلت بعيدًا عنها وهي في هذه الحالة السيئة ، حيث تسببت الطعنات في حدوث نزيف داخلي وقع بالقرب من القلب ، كما عانت من ثقب في الرئة ، وكذلك كان لوجهها نصيبًا كبيرًا من الطعنات التي شوهتها ، بالإضافة إلى إصابتها بقطع في الأوتار المرتبطة بالحبال الصوتية ، وهو الأمر الذي جعلها غير قادرة أن تتحدث بصورة طبيعية .
تمنت سارة في تلك اللحظات القاتلة التوسل إلى صديقتها كي تنقذها ، ولكن لسانها لم يستطع التحرك ، حتى دخلت في نوبة إغماء ، ثم تم نقلها إلى المستشفى في هذه الحالة الحرجة ، حيث أن الجريمة قد فاحت رائحتها بعد اتصال شارون بأحد أقاربها ، ثم استفاقت سارة في المستشفى بعد محاولات الأطباء الناجحة لإنقاذها من الموت ، ولكنها لم تستطع التحدث ، مما جعلها تكتب على ورقة سؤال غريب قالت فيه :”أين هي شارون ؛ هل هي بخير؟” ، غير أنها تفاجئت أن صديقتها التي طعنتها ليست بخير ، حيث أنه تم اعتقالها ، كما أخذت حُكمًا بالمؤبد جزاءًا لشروعها في قتل صديقتها .