ورغم أن المهاجم البرتغالي إيزيبيو Eusébio سجل تسعة أهداف في نهائيات كأس العالم عام 1966م ، إلا أن الإنجليزي جيوف هيرست قام بتمرير أربعة أهداف ليقود الفريق المضيف إلى الفوز ، ولم يكن أي منهما أفضل لاعب في كأس العالم هذا العام ، ولكن ذهب هذا التمييز إلى الكلب الإنجليزية المسمى Pickles .
كجزء من النهوض لاستضافة كأس العالم عام 1966م ، كان مسئولو كرة القدم الإنجليز يعرضون كأس جول ريميه Cup’s winner الذي فاز بالكأس في أماكن مختلفة في جميع أنحاء البلاد ، وفي شهر مارس ، كان الكأس متواجد في قاعة الميثودية المركزية في وستمنستر يحرسه خمس حراس .
رغم أن الحارس كان يقضي يومه جانب والكأس ولكن شخص ما ذهب في صباح يوم 20 مارس حين كان أربعة من أفراد الأمن يتناولون قهوتهم والحارس الأخر ذهب لدورة المياه كسر اللصوص الباب الخلفي للقاعة المتواجد فيها الكأس ..
من الممكن أن تنعكس السرقة بشكل سلبي على انجلترا ، فإن استضافة كأس العالم شيء معقد وصعب من الناحية اللوجستيه وكان كل شيء وفقًا للخطة الموضوعة كان الفيفا نفسه يتوقع خسارة البلد المضيف ، أصبحت السرقة أكبر قصة في الصحافة البريطانية ، وفي النهاية عرضت الشرطة فدية قدرها 15 ألف جنيه إسترليني مقابل من يدلهم على الكأس .
وافق مقر الشركة البريطانية Scotland Yard ومسؤلو الكرة على الاقتراح على مضض ، بعد أن قبضت الشرطة على واحد من المشتبه فيهم ويدعى إدوارد بيتشلي ادعى أنه كان يعمل وسيط لدى شخصية معروف عنها بالإجرام يُدعى القطب ، في 27 مارس خرجت الكلبة Pickles في نزهة في جنوب لندن مع صاحبها ديفيد كوربيت كان هناك شيء عالق وتحاول الكلبة الإمساك به وفي النهاية علموا أنه الكأس .
ركض كوربيت بالكأس إلى مخفر الشرطة المحلية ولكن رجال الشرطة لم يصدقوا القصة إلا بأعجوبة وكان الاشتباه الأول في كوربيت أنه سرق الكأس وبعد استجوابه وتم التأكد أنه ليس له علاقة بالحادث وعلمت الصحافة بالقصة أصبحت الكلبة نجمة دولية وتلقت عروض للزيارة من دول أجنبية وتلقت إمدادات مجانية من الطعام والشراب وقامت بعمل فيلم روائي طويل لها تحت عنوان The Spy With the Cold Nose وفي ذروة شعبيتها كانت تتلقى 600 دولار باليوم .
وعندما فاز الفريق الإنجليزي بالكأس طلب اللاعبون من Pickles حضور مأدبة الاحتفال وحتى السماح له بلعق أطباقهم نظيفة. حصل كوربيت على مكافأة قدرها 3000 جنيه إسترليني ..