بونتينج رجل ثلاثيني متزوج من سيدة تدعى ، إليزابيث هارفي وهي مطلقة ولديها طفل ، هو جيمس ويادي شاب في الحادية والعشرين ، وهو أخ غير شقيق لجيمس ، وكان جيمس في الثالثة عشرة من عمره ، وقد اعتاد على تناول الفطور يوميًا مع عائلته الصغيرة ، ولكن في أحد الأيام ظلت والدته تبحث عنه ولكنها لم تجده على الفطور ، فانطلق بونتينج بحثًا عن جيمس ، حتى وجده مختبئ داخل خزانته ، يرتجف رعبًا ويبكي بشدة ، وبسؤاله علم منه أن شقيقه يادي قد اغتصبه بالليل ، هنا انفعل بونتينج بشدة ، وطمأن الصغير أنه سوف يلقن يادي ، درسًا لن ينساه .

انطلق بونتينج صوب جاره وصديقه ، وايجنر الذي قص عليه ما حدث ، فثارت ثورته وجلسا يفكران ، في كيفية التخلص من هذا الشاب ، وتلقينه درسًا قاسيًا ، فقررا الذهاب إليه وقتله ، وبالفعل ذهبا الاثنان إلى يادي ، وسحباه من فوق فراشه ، وصولاً إلى الحمام حيث قتلاه شنقًا ، ثم استعانا بصديق لهما للتخلص من جثته .

ما جمع الرجال الثلاث ، بونتينج و وايجنر وهايدون ، هو كرههم للشواذ جنسيًا ، ولهذا وبعدما تخلصا من جثة يادي ، جلسوا سويًا يفكرون في تكوين عصابة ، تلقن المنحرفين جنسيًا دروسًا قوية ، ووجدوا أنهم يجب عليهم كمواطنين شرفاء ، أن يتخلصوا من هؤلاء الحثالة من وجهة نظرهم ، فبدؤوا في تجهيز المكان الذي سوف يجرون إليه ضحاياهم ، واشتروا بعض الأدوات التي يمكنهم استخدامها ، في عمليات تعذيب الشواذ ، ثم بدؤوا في وضع خطة للحصول على الشواذ من أجل قتلهم !

بدأ أفراد العصابة ، في البحث عن الشواذ في المحيط الذي يعرفونه ، وأخذوا يجذبونهم بمعسول الكلام ، والحصول على مواعيد متفرقة منهم ، مع حرصهم على ألا يشاهدهم أحد برفقتهم ، ثم بدؤا في التفكير في كيفية الحصول على أموالهم من أجل استثماره ، والاستفادة منه فيما بعد ، وألا ينكشف أمرهم .

تعاون الجميع في أفعالهم ، وقتلوا العديد من الأشخاص ، في محيط معارفهم وممن يسهرون بالحانات الخاصة بالشواذ ، وعقب مرور فترة وجيزة من الوقت ، كان بونتينج قد قرر أن يضم جيمس ، ابن زوجته إلى أفراد العصابة ، حتى يعلم أن بونتينج قد أتى له بحقه ، وانتقم ممن تعدى عليه جنسيًا .

وكان لدى جيمس صديق يدعى بوتر ، يبلغ من العمر تسع وعشرين عامًا ، مدمنًا على الهيروين ، ولا يستريح بونتينج في تواجده بالمنزل ، ومبيته برفقة جيمس ، فقرر التخلص منه ، حتى ينجذب جيمس إلى العائلة مرة أخرى ، وبالفعل انتظر بونتينج خروج جيمس من المنزل ، وحقن بوتر بجعرة هيروين مكثفة ، أدت إلى وفاته وهو نائم ، ثم استدعى رفاقه للتخلص من الجثة .

بعد اختفاء بوتر ، أقنع بونتينج جيمس بأن بوتر تخلى عنه ، وأنه يجب عليه ملازمة العائلة ، وبمجرد أن يأس جيمس وعاد لهم ، شعر بونتينج بالفخر وبدأ في ضم جيمس إلى العصابة ، وأطلعه على كل ما يفعلونه ، والمتعة التي سوف يشعر بها ، وبالفعل ترك له حرية اختيار ضحيته ، فاختار ابن جارة له ، معاق ذهنيًا لسهولة جذبه !

استطاع جيمس أن يجذب بروكس إلى المنزل ، ثم قام بتقييد يديه وقدميه ، وبدأ حفلة تعذيب هذا المسكين ، وانضم إلى بعدها بونتينج ، ثم لحق بهما الآخران حتى مات الصبي ، وبدؤوا في دفن جثته .

توالت الجرائم ، حتى اختلف أفراد العصابة وقاموا بقتل زوجة هيدون ، مما أثار شكوك شقيقها عندما تغيبت لثلاثة أيام عن منزلها ، وبإبلاغ الشرطة تم تعقب زوجها ، وباستجوابه قدم لرجال التحقيقات ، كلمات غير مترابطة مما أثار شكوكهم نحوه ، فقرروا اقتفاء أثره ، وبالفعل قادهم ذلك إلى المبنى الذي اتخذوا منه مكانًا للتعذيب ، وعثروا على جثث الضحايا في مشهد مهيب وصفه ، رجال التحقيقات بأنه الأكثر بشاعة في التاريخ .

ونال الجميع أحكامًا تراوحت بين الأحد عشر عامًا ، والعشرة أعوام في أحد عشر جريمة قتل متعمدة.

By Lars