خيمت حالة من الحزن الشديد والألم الذي لا حد له على مكة المكرمة بعد وقوع حادثة بشعة في أحد الأحياء ؛ حيث أقدم أب على قتل بناته الثلاثة دون أي رحمة أو مشاعر أبوية ، لقد كانت الحادثة صادمة لجموع الناس ولكل من سمع عنها في أي مكان .

القاتل :
رجل يبلغ من العمر 33 عامًا ، وصفته زوجته بأنه رجل منطوي ولا يخرج كثيرًا من المنزل ؛ بل إنه يمكث لفترات طويلة داخل منزله ، كما أكدت أنه لا يستقبل أي ضيف إلا في أوقات قليلة جدًا ولظروف خاصة ، كما أشارت إلى أنه يتعاطى بعض أنواع المخدرات ، وبالنسبة لكونه أبًا لثلاثة بنات ؛ فقد قالت أنه كان أبًا حنونًا ويحب بناته وكان يشتري اللعب من أجلهن .

خديعة :
أكدت الزوجة أن زوجها قد خدعها وأخذ البنات إلى غرفة أخرى بعد أن أيقظهن من النوم صباحًا ، وحينما سألته الزوجة عن سبب إيقاظه للبنات ؛ أخبرها أن والده سيأتي لرؤيتهن ، ثم أخذهم إلى غرفة أخرى ؛ بينما ظلت الأم في غرفة البنات لبعض الوقت ، وحينما خرجت في اتجاه الغرفة الأخرى ؛ كانت الفاجعة الكبرى في انتظارها .

الفاجعة الكبرى :
كان مشهدًا يدمي القلوب ويزلزلها ؛ حيث الأب الذي يقوم بنحر بناته وكأنهن كبش فداء ، لقد انتزع بيده كل بقايا الرحمة ليضع السكين على رقاب الصغيرات ، لقد رأت الأم ابنتها الوسطى وفد سقطت غارقة في دمها بعد أن ذبحها والدها ، وكانت الابنة الكبرى بين يديه في انتظار دورها القادم ، صرخت الأم ولم تستطع الخروج .

لقد اكتشفت الزوجة أن الأب قد أحكم غلق باب المنزل ؛ وبينما كانت تبحث عن مخرج لتساعد بناتها ؛ كان الأب قد تخلص بالفعل من البنتين الباقيتين ، بقلب بارد وبيد حديدية قام الأب بذبح ثلاثة بنات صغيرات في عمر الزهور ، كانت أكبرهن سنًا تبلغ من العمر ست سنوات والوسطي كانت تبلغ أربع سنوات أما الصغرى فكانت تبلغ عامين فقط .

القبض على القاتل :
حاولت الأم وهي نيجيرية الجنسية أن تجد مفتاح الباب ، وحينما عثرت عليه ؛ استنجدت بالجيران الذين اقتحموا المنزل ، واستطاع رجال الشرطة القبض علي الأب القاتل ؛ الذي ظهر ملطخًا بالدماء دون أن يبدي أي ندم على ما قام به من جريمة بشعة ؛ بينما كانت الأم في حالة غير طبيعية ؛ حيث بدا عليها الانهيار التام .

شاهد عيان :
تحدث أحد الأشخاص عن الجريمة البشعة ؛ حيث أنه شاهد بعينيه مشهد الثلاث بنات الغارقات في بركة من الدماء ، لقد قال الشاهد أنه ذهب إلى مكان الحادثة وكان أحد الرجال يمسك بالأب الجاني حتى لا يهرب ؛ والذي بدت تصرفاته غير سوية على الإطلاق .

أكد الشاهد أنه سأل الرجل الذي يمسك بالأب عن الجريمة وهل رأى البنات أم لا ؛ فأخبره الرجل أنه لم ير شيئًا لأنه لم يدخل البيت ؛ غير أن القاتل تحدث بكل برود طالبًا من ذلك الشاهد أن يدخل كأن البيت بيته ، وبالفعل دخل الرجل ورأى مشهدًا مروعًا للصغيرات المذبوحات على أيدي والدهن .

أوضح الشاهد الذي انهار من هول المشهد إلى أن الأم كانت في حالة يُرثى لها وكانت تصيح قائلة “بناتي.. بناتي” ، في الوقت الذي ظهر فيه القاتل وكأنه لم يفعل شيئًا وكان يشرب من قارورة مياه كان قد اشتراها بعد ارتكابه للجريمة من بقالة بجوار البيت ، وكان الجيران يحيطون به كي لا يقوم بأي عمل عدائي أو يهرب ؛ بينما كان هو هادئًا جدًا وبدا وكأنه بلا مشاعر ، وقد أكد الشاهد أيضًا أن القاتل لم تظهر عليه بوادر لارتكاب جريمته وكان يعمل كحارس أمن ، وكانت علاقته محدودة جدًا بالجيران لا تتعدى إلقاء التحية والسلام .

By Lars