المراهق والقاتل المتسلسل الأمريكي ، كريغ تشاندلر برايس ، الشهير أيضًا باسم وارويك سلاشر ، وكانت أغلب جرائمه قد ارتكبت في وارويك برود آيلاند ، وكان كريغ قد ألقي القبض عليه في عام 1989م ، إثر ارتكابه لأربعة جرائم قتل متعمدة ، لامرأة وطفلتين ، بالإضافة إلى سجل جنائي حافل بالسرقات .
نشأته وحياته :
ولد كريغ تشاندلر برايس في 11 أكتوبر عام 1973م ، والذي كان قد ارتكب جرائمه وهو في مرحلة المراهقة ، واعترف بهدوء عن كافة جرائمه عقب إلقاء القبض عليه ، وهو بعمر السادسة عشرة ، حيث تمت محاكمته في جرائمه ، وذلك تحت تصنيف أنه قاصر بموجب القانون .
كانت تلك المحاكمة تعني أن كريغ ، سوف يتم الإفراج عنه عندما يبلغ الحادية والعشرين من عمره ، مما دفعه للتفاخر بأنه سوف يصنع التاريخ عند خروجه ، فاشتعل الرأي العام ، وأدت قضية كريغ إلى تغيير في مجرى القوانين ، التي تنص على محاكمة القاصرين مثلهم مثل البالغين ، في القضايا والجرائم الخطرة ، ولكن لم يكن هذا يعني إعادة النظر في جلسات كريغ ، وتطبيق الأحكام عليه بأثر رجعي .
هنا اجتمع سكان مقاطعة رود آيلاند ، واتفقوا على ضرورة إعادة محاكمة كريغ وعدم إطلاق سراحه ، نظرًا لبشاعة جرائمه التي ارتكبها ، بينما رأى بعض الأطباء النفسيين أن كريغ ، ضعيف جدًا بالنسبة للاستجابة ، لإعادة التأهيل مرة أخرى .
تم سجن كريغ وللأسف ، أضيفت العديد من الجرائم إلى سجله خلال تلك الفترة ، إلى جانب رفضه الدائم للتقييم النفسي ، وابتزاز ضباط الإصلاحيات ، والشجار أثناء تواجده بالسجن ، لتضاف إليه أكثر من 25 سنة ، مشروطة بتعاونه في الحصول على العلاج .
تفاصيل جرائم القتل:
في ليلة 27 يوليو من عام 1987م ، ارتكب كريغ أولى جرائمه وهو في الثالثة عشرة من عمره ، في وارويك حيث أقر كريغ ، بأنه كان منتشيًا بشدة أثناء ارتكابه هذه الجريمة ، حيث اقتحم منزل سيدة تبلغ من العمر 28 عامًا ، تدعى ريبيكا سبينسر ، وطعنها أكثر من 58 طعنة متفرقة في كافة أنحاء جسدها .
كما أقر الطبيب الشرعي ، وروى كريغ أن ريبيكا ، كانت تصرخ بشدة مع كل طعنة بالسكين ، كانت تخترق جسدها الطري ، كما شعر بعظامها وهي تتكسر ، ومع تناثر الدماء في كل مكان حوله ، بدأ كريغ يشعر بالنشوة والامتنان ، مع رائحة الدماء الذكية مثل الفانيليا ، ولكن للأسف فارقت الحياة قبل أن انتهي منها ، فتركتها مسجاة على الأرض ، وانطلقت هاربًا من الباحة الخلفية للمنزل .
وظللت ارتجف يومين إلى أن قيدت الحادثة ضد مجهول ، فبدأت بعد ذلك أشعر بلذة الانتصار ، حيث لم يعثر رجال التحقيقات على أي أثر لي. وروى كريغ أنه كان يتناول الماريجوانا في تلك الفترة ، وامتنع عن إثارة الشغب طيلة عامين تاليين .
وعقب أن بلغ كريغ 15 عامًا ، قام بمهاجمة سيدة تدعى جون هيتون ، تبلغ من العمر 57 عامًا ، وابنتيها ميليسا وجينيفر البالغتين من العمر 10 أعوام و 8 أعوام ، وقد تم سحق جمجمتيهما ، حتى أن نصل السكين كان قد تكسر داخل أجسادهن جميعًا ، من شدة الطعنات وقسوتها .
بعدها تم إلقاء القبض على كريغ ، الذي اعترف منتشيًا بجرائمه البشعة ، ولم يبد أي ندم على ارتكابه لها ، وقيل أن تعرض كريغ للعديد من التصرفات العنصرية في صغره ، كان هو الدافع الرئيس لارتكابه تلك الجرائم ، حيث كان يطلق على ضحاياه أنهم من البيض ، ولم يذكر شيئًا عن هجومه على أي شخص أسود .
عنف السجون :
في عام 2009م تورط كريغ في شجار داخل السجن ، قام خلاله بطعن الضابط المسئول بعدة طعنات ، عن طريق سلاح كان بحوزته ، وكان كريغ قد نُقل على إثر هذا القتال إلى منشأة أخرى ، حيث أقر أحد ضباط الإصلاحية أن كريغ ، قد تم نقله إلى أكثر من دائرة ، حيث تم احتجازه نتيجة القتال ، والشجار مع غيره من المسجونين .
وبحلول 4 ابريل عام 2017م ، تم اتهام كريغ بطعن زميل له داخل السجن ، يدعى جوشوا ديفيز ، وذلك في مؤسسة سوانيني الإصلاحية في مقاطعة لايف أوك ، بولاية فلوريدا ، باستخدام سكين محلي الصنع ، لينال حكمًا جديدًا بالسجن الذي لم يخرج منه طيلة تلك الأعوام .