كانت هناك ذات مرة بلدة صغيرة تُدعى سان بيدرو دي لا فينوس ، وكانت بها المفوضية ذات الهيكل الصغير لقسم الشرطة ؛ والتي كانت في حالة حداد بسبب الوفاة الحديثة لرئيس قسم الشرطة والذي يُسمى ايرنست بيراتس .

شعر الجميع بالحزن الشديد على فقدان ايرنست بسبب وفاته المفاجئة ؛ على الرغم من أنه رجل مُسن ، ولكن ضابط الشرطة أليسيا لم تصدق فكرة أنه قد مات في غرفته بكل هدوء هكذا ؛ حيث ساورها الشك قائلة إلى زملائها في العمل : لا أعتقد أنه مات بهذه الطريقة الهادئة .

كان هناك جدل من إحدى زميلات أليسيا في العمل ؛ والتي كانت تُسمى دانييلا ؛ حيث لم تقبل كلامها وتحليلها لموت ايرنست ؛ فقالت لها : إنه كان رجل متقدم في السن ؛ لديه عائلته الخاصة ؛ يجب علينا أن نحترم ذكراه وموته يا أليسيا .

على الرغم من ذلك كان هناك زميلة أخرى من قطاع الشرطة والتي تُسمى كارمن رانجيت ؛ قد سمعت بنظرية أليسيا حول موت ايرنست ؛ وقد أخذت تلك النظرية حيزًا كبيرًا من اهتمام كارمن وتفكيرها حول ذلك الأمر ، وكان موت ايرنست بالنسبة إليها شيء طبيعي ؛ وأنه من النادر أن يكون قد مات بأي طريقة أخرى منافية لحدود الطبيعة .

دخلت كل من كارمن وأليسيا في تحدٍ من أجل معرفة حقيقة وفاة رئيس الشرطة ايرنست ، وأصبحتا على أهبة الاستعداد لعرض الأمر على الطبيب الشرعي المختص بمثل تلك الأمور ؛ والذي أكد أنه لا توجد أي مشكلة بتشريح الجثة ؛ من أجل الوصول إلى الحقيقة ومعرفة السبب الحقيقي للوفاة .

بالفعل تم عرض جثمان ايرنست على الطب الشرعي ، وبعد أن تم تشريحه ؛ ظهرت المفاجأة التي لم تكن في الحسبان ؛ أو بالأحرى تلك النظرية التي رفضها البعض من أليسيا ؛ بدأت تظهر معالمها الأولى بعد تشريح الجثة .

أوضح تقرير الطب الشرعي أن معدة المتوفي بها العديد من التفاح ؛ لم يكن الأمر غريبًا ؛ حيث أن ايرنست كان عنده نهم شديد لاستهلاك كميات كبيرة للغاية من التفاح ، ولكن الغريب والمثير في ذلك الأمر هو أن ذلك التفاح الذي وُجد في معدته كان يحتوي علي بعض المركبات الكيميائية ، مما جعل البعض يتسآل قائلًا : ولكن من المسئول عن هذا الحدث ؟

تعجبت كارمن مما عرفته من المعلومات ؛ فأجابت على سؤال البعض بسؤال آخر قائلة : لكن من الذي قتله ؟ ، وفي هذه اللحظة وجدت كارمن إحدى الزميلات وهي أليسيا تُجيبها قائلًة : أعتقد أنني قد علمتُ من هو الشخص الذي قتل ايرنست .

وظهرت قصة جديدة خاصة بحياة ايرنست ؛ حيث قالت أليسيا التي أجابت كارمن : إن دانييلا عندها ابن ، ولكنها لم تتحدث مُطلقًا عن أبيها أو من يكون ؛ ودائمًا كانت لا تعطي أهمية لذكر والدها ، بعض الزملاء ممن رأوا ابن دانييلا يؤكدون أن ذلك الولد يُشبه كثيرًا في ملامحه رئيس قسم الشرطة ايرنست ، وقد أُخذ ذلك الأمر على أنه مجرد مزحة .

اعتزمت أليسيا أن تواجه دانييلا بالحقيقة التي توصلت إليها عن مقتل رئيس قسم الشرطة ، وحينما ذهبت إليها صاحت في وجهها قائلة : أنتِ التي قمتِ بقتل ايرنست ؛ أليس كذلك ؟

ثارت دانييلا ودون أن تنظر نحوها قامت بانتزاع المسدس على وجه السرعة ؛ ثم قامت بإطلاق الرصاص باتجاه أليسيا ؛ والتي قد أُصيبت بالفعل من أثر الطلقات التي اخترقت جسدها ؛ حتى فقدت حياتها ، قام الزملاء الموجودون في المكان بإطلاق النيران على الفور باتجاه دانييلا ؛ والتي أُصيبت أيضًا فتوقفت عن إطلاق النيران .

حُملت دانييلا إلى المستشفى ، وهناك قامت بالاعتراف بأنها هي بالفعل التي قامت بقتل رئيس قسم الشرطة ايرنست ؛ ووصفت جريمتها بأنها جريمة عاطفية ، وبعد الاعترافات التي صدرت منها ؛ لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى .

القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : La manzana asesina

By Lars