نعرف جميعًا أن هناك من بيننا ، من يأكلون لحوم البشر ويتلذذون بها أيضًا ، هذا الأمر ليس بجديد ، فهناك قبائل كاملة تتغذى على لحوم البشر ، ويصطادون فرائسهم عبر الغابات ، والقوافل التي تضل طريقها إليهم وهكذا .

وأكل لحوم البشر مشتق من كلمة إسبانية ، تدعى Cannibalism وهي مقصود بها ، قبائل الكاريب الهندية ، وقد استخدمت الكلمة لوصفهم ، حيث سكنت تلك القبائل جبال الإنديز ، وتغذت على لحوم البشر لفترات طويلة ، ومن بين من قتلوا ليأكلوا لحوم البشر ، السفاح جيفري دامر ، وتلك هي قصته .

جيفري دامر:
عاش جيفري طفولة سيئة ، حيث ولد عام 1960م لأسرة مكونة من أربعة أفراد ، كان هو الابن الأكبر لوالديه ، وكان له شقيق يصغره ، عانى دامر من المعاملة السيئة بين والديه ، ولاحظ معلموه بأنه يعاني اضطرابات شديدة ، وانعدام للتركيز والانتباه ، بسبب تلك الأحداث والوسط الذي يعيش فيه ، وتفاقم الأمر عندما لجأت والدته للانتحار ، بتناول جرعة زائدة من أحد الأدوية ، فقام الوالد بتطليقها والزواج من أخرى .

عند بلوغ دامر سن المراهقة تم فصله من المدرسة ، لسوء سلوكه وإدمانه على الكحول والمخدرات ، فقام والده بإدخاله إلى الجيش عنوة ، فظل فيه واعترف أحد زملائه بعنف دامر الشديد ، وأنه قد ألحق به الأذى فتم فصله من الجيش وطرده ، لسوء سلوكه وإدمانه على الكحول .

عقب خروجه من الجيش ذهب دامر ، ليعيش برفقة جدته وحتى لا يرى والده ، ولكنها طردته من المنزل ، بعدما وجدته قد أحضر دمية عرض ملابس (مانيكان) ، ليخرج شهوته عليها ثم قام بالتعري ، في الشارع أمام المارة في أحد الأيام ، هنا قرر دامر الانتقال ليعيش في شقة خاصة به ، وكان في هذا الوقت قد وجد عملاً ، في مصنع للشيكولاته .

جرائم دامر :
كان دامر يذهب إلى الملاهي الليلية ، وينتقي ضحاياه من بين المراهقين أو الشباب اليافعين ، ممن لا يلاحظ أحدًا وجودهم ، أو تغيبهم وخاصة من يفرون من منازلهم ، ليغيرهم دامر بالمال أو الحصول على المخدرات والكحول ، وبعد أن يذهبوا معه إلى شقته ، يقوم بخنقهم حتى الموت ، ثم يمارس معهم النيكروفيليا ، أي العلاقة الحميمة مع الجثث ، ثم يقوم بتقطيع الجثة إلى أشلاء ، ويأخذ ما يكفيه من اللحم منهم ، ثم يحتفظ لنفسه بجزء من الهيكل ، ويقوم بفصل العظام عن اللحم من باقي الجثة ، ويحتفظ بباقي الجثة داخل ثلاجته .

كانت تلك بداية جرائم دامر ، التي ما انفك عن ارتكابها برفقة الشباب المثليين ، أو المراهقين الصغار عقب إغرائهم بالمال والمخدرات ، ليقوم باختطاف الشاب وتخديره ، ثم ممارسة الجنس معه عنوة ، ليبدأ بعدها في خنقه وتقطيع الجثة كيفما فعل مرات ومرات .

الإيقاع بالمجرم :
بالطبع نهاية هذا السفاح محتومة مثل غيره ، ففي إحدى الليالي حاول دامر إغراء ثلاثة رجال ، بالذهاب معه إلى المنزل وممارسة الجنس الجماعي ، وتعاطي المخدرات ، فلم يوافق منهم أحد سوى واحد فقط .

وكان يبلغ من العمر اثنين وثلاثون عامًا ، ذهبا معًا إلى منزل دامر وقاما بممارسة الجنس ، واستلقى بعدها الشاب لينام ، وقد قاوم مهاجمة دامر له عدة مرات ، ليخرج بعدها ويجلس إلى جوار دامر وهو يشاهد التلفاز ، وقال له دامر سوف ألتهم قلبك الليلة ، انتظر الشاب قليلاً ثم نهض بحجة الذهاب للحمام ، وقام بالركض فجأة نحو الباب الأمامي ، ليكون بذلك أولى ضحايا دامر الذي يفر هاربًا ، من مصير محتوم بالموت .

انطلق الشاب راكضًا إلى الشارع ، ليواجه سيارة رجال الشرطة ويروي لهم ما حدث ، فاندفعت دورية الشرطة إلى منزل دامر ، وقادهم السلم داخل المنزل إلى القبو ، الذي يقوم فيه دامر بتقطيع ضحاياه وطهيهم ، وفتحوا الثلاجة ليجدوا بها بقايا الجثث ، وأعضائهم الداخلية والتناسلية وبعض الجماجم ، فقاموا باعتقال دامر بعد مقاومة عنيفة منه ، وقال لهم أنها نهايته المحتومة .

المحاكمة :
تم وضع دامر في زنزانة منفردة ، حتى لا يتعرض لأذى من زملائه ، خاصة أنه كان يحب التلامس ، وبعد فترة طلب دامر الكتاب المقدس ، وبدأت شخصيته تتحول إلى إنسان أكثر هدوء ، ومضت فترة أخرى ليعمل فيها دامر عاملاً لتنظيف المراحيض ، لمدة ساعتين باليوم ، وفي أحد الأيام وُجد دامر على الأرض وقد ضربه أحدهم على رأسه من الخلف ، ولكن تم إنقاذه ، ولم يلبث قليلاً حتى ضربه أحدهم بشفرة حلاقه ، في عنقه ونزف بشدة وتم نقله للمشفى ، لتعلن وفاته بعد ذلك بساعات قليلة فقط .

By Lars