كاثرين نايت ، ولدت عام 1955م عقب شقيقتها التوءم جوي وهي استرالية الأصل ، وكانت كاثرين ابنة لامرأة خائنة لزوجها ، حيث هربت والدة كاثرين مع عشيقها والذي كان صديقًا لزوجها ، وتركت له أربعة أطفال ، وأثمر زوجاها من العشيق عن طفلتين توءم هما جوي وكاثرين ، اللتان جاءت ولادتهما بفضيحة نتيجة هذا الزواج القائم على الخيانة .
عاشت كاثرين طفولة بائسة للغاية ، حيث كان والدها يعمل جزارًا وكان معاقرًا للخمور ، فبات سكيرًا طوال الوقت ، وكانت كاثرين تتعرض للكثير من التحرش في طفولتها ، حيث كان إخوتها لأمها يتحرشون بها حتى سن الحادية عشرة ، بينما شاهدت والدها يغتصب أمها مرات كثيرة أمام أعينها هي وشقيقتها .
وبعد أن كانت كاثرين طفلة محبة للحيوانات وتعطف عليها ، باتت عصبية بشدة ولا يمكن السيطرة عليها في لحظات غضبها الجمة ، وبسبب مهنة والدها تنقلت كاثرين مع أسرتها إلى أماكن عدة ، حتى استقرت في مدينة صغيرة تدعى أبردين ، حيث وجد والدها عملاً بأحد المجازر .
وكانت كاثرين شديدة العنف حتى أن أقرانها كانوا يتجنبونها ، فقد حاولت أن تتعدى على زميل لها بالسكين الذي كانت تحمله ، لأنه ضايقها ، كما تأذت وجرحت نفسها عندما حاولت مهاجمة أحد المعلمين ودافع عن نفسه مضطرًا أمامها .
وكانت أشد لحظة فارقة في حياتها ، عندما انتحر عمها فقد كان أقرب إليها من والدها ، وقد زعمت طويلاً بأنها ترى شبحه في الكثير من الأحيان ، تركت كاثرين المدرسة وذهبت للعمل مع والدها بالمجزر ، كانت أعمالها في البداية خفيفة بعض الشيء ولكنها أثبتت جدارتها ، مما حدى بالمديرين ترقيتها إلى جزارة ، وكانت تلك أسعد لحظات حياتها عندما قامت بلف الساطور والسكاكين حول خصرها .
كانت كاثرين أنثى ، وبالتالي كان لابد من أن تحصل على ذكر ما ، ولكن نظرًا لطبيعة مهنتها وشراستها بوجه عام ، لم يتجاوب أي رجل معها ، ولكنها ذهبت وعرضت حبها على زميل لها ، فوافق أن يلازمها ولعله قد وافق خوفًا!
كان زواج كاثرين الأول مثيرًا للغاية ، حيث قامت بتهديد زوجها بالسكين في ليلة زفافها وقامت بتبريحه ضربًا ، وهددته بالقتل نظرًا لأنه عاشرها ثلاث مرات فقط ثم نام! ، ولم يستطيع الرجل الفكاك من بين يديها سوى بعد أن اقتحم الجيران المنزل وخلصوه منها ، أما زوجها الثاني فقد عثر على رأسه مقطوعة وتطهى مع بعض الباذنجان والملفوف ، أي امرأة هذه !
واصلت كاثرين عنفها مع الرجال ، حيث تزوجت مع رجلها الثالث ، ونصحته أمها بألا يزعجها حتى لا يلقى نفس مصير من سبقوه ، فابنتها مجنونة وبحق ، وكانت كاثرين زوجة حنونة ومحبة عندما تكون رائقة البال ، أما في المعتاد ، فقد كانت تستشيط غضبًا بشدة من أقل المواقف ، فقد تأخر زوجها في أحد الأيام أثناء عودته من الخارج ، فبادرته بضربة على رأسه بالمقلاة ، تسببت في نقله إلى المشفى بكسر في الجمجمة .
وعقب فترة من الإهانة والضرب ، هجرها زوجها بعد أن أنجبت منه طفل وطفلة ، فاستشاطت غضبًا بعدما علمت إلى أين ذهب مع حبيبته ، فغادرت المنزل وهددت سيدة على الطريق ونزعتها من سيارتها ، وانطلقت بينما لحقها أفراد الشرطة عقب إبلاغ المرأة بالتعدي عليها ، فقامت بحبس طفل في إحدى محطات البنزين وهددت بقتله إذا لم يتركها رجال الشرطة .
سيطر رجال الشرطة على الموقف وخلصوا الطفل ، باستخدام العصا الكهربائية على كاثرين ، وبعد اعتقالها قالت أنها كانت ذاهبة لقتل من أصلح السيارة لزوجها ثم سوف تذهب لزوجها وتذبحه ، وعندما علم زوجها بالأمر ارتعب وقرر العودة لينال قسطًا آخر من التعذيب .
في أحد الأيام استيقظ الزوج ، ليجد كاثرين قد حملت طفليها وهجرته ، ولعل هذا الأمر كان أفضل ما حدث له طوال حياته ، فقد تخلص منها بإرادتها الآن ، تزوجت بعد ذلك كاثرين ، أكثر من مرة ومنهم مرة لم يرغب الزوج في عقد الزواج معها بعد أن دامت علاقتهما ثلاثة أعوام متتالية ، مما جعلها تشتيط غضبًا فقررت الانتقام منه .
عاد الزوج إلى المنزل ولم يجد كاثرين ، وخلد إلى النوم ، ولكنها عادت بالمساء لتشاهد التلفاز ثم أيقظته ومارسا العلاقة الحميمة معًا ، ونام الزوج ، ولكنه بالصباح لم يذهب إلى عمله .
شعر أصدقاء الزوج بالقلق نظرًا لما اشتهرت به زوجته من عنف ، فقرروا أن يذهبوا لإلقاء نظرة عليه ، ولكنهم ما أن نظروا من الخارج حتى أبلغوا رجال الشرطة ، الذين وجدوا بقايا الزوج وقد تم طهيها ، وقطعت رأسه وتم سلخ جلده ، وبالداخل كانت تقع كاثرين على الأرض في حالة إغماء عقب محاولتها الانتحار .
تم إلقاء القبض على كاثرين ، وكشف الطبيب النفسي أنها كانت في حالة جنون تامة أثناء ارتكابها للجريمة لذا فقد محى عقلها الأحداث البشعة التي فعلتها ، وتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة