قد نقف حائرين كثيرًا أمام العديد من الجرائم التي نجد في تفاصيلها ، ما هو غريب وما هو مرعب وقد نجد ما هو مثير للاشمئزاز أيضًا ، عندما يتعلق بالأطفال هؤلاء الملائكة الذين لا حول لهم ولا قوة ، ويغتال أحدهم براءتهم بكل قسوة ، دون مراعاة لبراءتهم وضعفهم ، ولعل هذا ما حدث في قصتنا.
في أحد الأيام الصيفية وقف رجل على جانب الطريق يراقب المارة هنا وهناك ، وهنا وقعت عينيه على طفلتين إحداهما في الرابعة عشرة من عمرها ، والأخرى لم تتجاوز العشر سنوات وتبيعان التين الشوكي ، هنا لمعت في رأسه أفكاره الشاذة وقرر أن يختطف الطفلة الكبرى ليغتصبها ثم يقتلها.
اقترب الرجل من الطفلتين وأخبر الفتاة الكبرى أن تأتي معه لمزرعته حيث يحصد من مزرعته ، كميات ضخمة من التين الشوكي ولا يحتاج إليها ويمكنهما أن تحصلا عليه دون مقابل مادي ، ولكن الفتاة الكبرى رفضت الذهاب معه حيث يجب عليهما أن تبيعا كل ما لديهما من تين شوكي ، وما أن انتهت الطفلتين حتى تعقبهما الرجل ، وذهب إليهما مرة أخرى عندما وصلتا إلى مكان ليس به مارة ، وجلست الفتاة الكبرى على المقعد خلفه فوق دراجته النارية الحمراء التي تم التعرف عليه من خلالها فيما بعد ، ولحقتهم الفتاة الصغرى ركضًا فخشي أن يفتضح أمره ، فأخذها معه أيضًا.
عندما ذهب إلى مكمنه الخاص ، هدد لطفلتين بسكين حاد وباشر الاعتداء على الفتاة الكبرى فصخرت الصغرى ، مما أزعجه خشية أن يفتضح أمره فقام بقتلها بالسكين طعنًا ، ثم أكمل اعتدائه على الطفلة الكبرى وقتلها بعد أن انتهى ، ودفن الجثتين في حفرة أسفل فراشه .
القاتل الدامرجي :
هذا الشخص كان ابنًا غير شرعي لبائعة هوى ، تمت ولادته أثناء وجودها بالسجن ، وعندما خرجت تزوجت من فلاح بسيط انتسب له ، ولم يعرف والده الحقيقى طوال ثلاثون عامًا قضاها ، تعلم الفرنسية بطلاقة وهرب من التعليم في طفولته ، وكان قصير القامة وقبيح الشكل أيضًا ، إلا أنه كان ذكي للغاية .
قام بخطبة ابنة خالته التي أحبها ، وسافر بعدها إلى فرنسا من أجل جني المال ، وعندما عاد وجدت خطيبته قد تزوجت من شخص آخر ، هنا اشتعلت النيران بداخله ، وقام بالانتقام ولكن ليس منها بل من ابنها ، حيث قتل فيما بعد ابن خطيبته السابقة ليطفئ نيران غضبه وألمه.
جرائمه :
كانت أولى جرائمه مع طفل صغير ، وقف على قارعة الطريق ليجد من يقله إلى منزله ، فتوقف له ناصر وأقله على دراجته النارية ، وهنا عرض عليه فكرة أن يذهب معه للمزرعة لجني ثمار اللوز مقابل المال ، وافق الطفل على الفور وذهب معه ولم يكن الناصر لديه نية لقتله .
ولكن عندما صعد الطفل ليجني الثمار شاهده الناصر وهو شبه عار ، فاندلعت فكرة الاغتصاب في رأسه وحاول مع الطفل ولكنه أراد الفرار ، فكتم الناصر أنفاسه وضغط بيده على رقبة الطفل حتى فارق الحياة ، حاول الناصر إفاقته ولكنه لك يفلح فأخذه ليدفنه بالمزرعة ، ومن هنا بدأت سلسلة جرائمه .
توالت الجرائم البشعة في حق الأطفال حتى وصلت إلى أكثر من 13 جريمة ، ومن بينهم ابن خطيبته السابقة التي أراد أن يشعل نيرانها كما فعلت هي به ، وحاول أن يغريها بالتطليق من زوجها ولكنها أبت ، فاشتعلت نيرانه أضعافًا ، وقرر الانتقام منها بقتل ابنها ، فتتبعه وأخذه إلى المزرعة المهجورة وهناك اعتدى عليه بوحشية ، بواسطة آلة حادة ، وكان هذا الطفل هو الوحيد الذي تم الاعتداء عليه بهذه القسوة ، وكان هو القضية الرئيسة التي تمت محاكمة الناصر عليها في البداية.
تم إلقاء القبض على الدامرجي عقب توقيفه لأكثر من مرة ، هرب في إحداها وارتكب جرائم أخرى إلى أن ألقي القبض عليه ، وتم تصنيفه كمجرم جنسي ، تقع كافة جرائمه تحت الضغط النفسي واضطرابات الشخصية التي لا تعفيه ، من تحمل مسئولية أفعاله التي ارتكبها .
وقد حكم عليه بالإعدام شنقًا ، ومن المفارقات العجيبة أن عملية الإعدام لا تستغرق سوى 4 إلى 5 دقائق حتى تفارق الروح الجسد ، ولكن الدامرجي استغرق 13 دقيقة حتى فاضت روحه لبارئها ، وكأن المولى عزوجل أراد تعذيبه بكل روح أزهقها قبل أن ينال عقابه في الآخرة .