سؤال ظل يطرح نفسه كثيرًا هل كان مجرد حادث أم أنه كان جريمة قتل مدبرة هذا السؤال الذي ظل يتردد في قضية اختفاء السيدة الاسترالية مارجريت كليمنت التي لقبت بسيدة المستنقع ، كان مارجريت ابنه لرجل يعمل سايس ثيران وحالفه الحظ واشترى أسهم في منجم ذهب وارتفعت الأسهم وأصبح بين عشية وضحاها من الأثرياء مما وفر لأطفاله حياة كريمة وتوفى والدها عام 1890م وفي العام 1907م اشترت هي وشقيقتها جينى قصر تولاري الواقع في جنوب جيبسلاند في استراليا والذي يحتوي على نحو عشرين غرفة وكان في غاية الجمال ومحاط بالغابات الجميلة .
عاشت مارجري شبابها في ترف شديد استمتعت بالسفر وكان لها طاقم خدم وعربة أنيقة ولكنها لم تستطيع هي وشقيقتها التحكم في أسلوب الصرف وإدارة الممتلكات وكانت تثق في الرجال الخطأ والذين أغتلسوا منهم أمولًا طائلة حتى وجدوا أنفسهم في خضم مشكلة مالية وأصبحن مهددات بالحجز على ممتلكاتهن فقاما ببيع أجزاء من القصر لدفع ما عليهم من ديون وأصبحنا يعانين من الفقر والحاجة واضطرا للعيش بمفردهم بدون خدم مع الوقت أصاب القصر الإهمال الشديد وسقطت أجزاء منه وأحاطت المستنقعات بالقصر وأصبحت الأختان في عزلة كاملة في القصر الخرب.
وكان الطعام والشراب من أقاربهم ممن يجدون عليهم وكان يتم إرساله عبر المستنقع ، مع الوقت ومع العزلة الطويلة أصبحت الأختان كالمشردات ينزلن المستنقع الممتلئ بالأفاعي والقوارض بأقدام عارية للوصول للمتجر المحلي لشراء الطعام ، ومع حلول خمسينيات القرن العشرين نفذ كل المال ومات جيني عام 1950م اضطرت الشرطة لغوص الكثير من الأميال في المستنقع لأخذ جثتها وأصبحت مارجريت تعيش بمفردها مع كلبها وفي العام 1951م عرض ستانلي ليفنجستون وزوجته عليها شراء القصر وكانوا جيران لها مقابل مبلغ متواضع وبناء كوخ لها فوافقت وفي عام 1952م يوم 14 مايو صدمت عندما رأت كلبها مقتول قام أحدهم بشنق الكلب .
وبعد أسبوع من تلك الحادثة اختفت مارجريت عن عمر يناهز 72 عامًا وكان جارها أخر شخص قد شاهدها قبل الاختفاء وتم العثور على عصاها بجانب الكوخ ولم يتم العثور على جسدها مما جعل الناس يشكون أنها كانت جريمة قتل وليس حادث عابر لأنها كانت لا تستغنى عن هذه العصا أبدًا دارت الشبهات حول ابن أختها الذي منع من الميراث وكان غير راض عن بيع القصر ، لقبتها الصحافة حينها بسيدة المستنقع وفي العام 1978م تم العثور على عظام لسيدة عجوز في مكان يبعد عن القصر بأميال وعثروا على محفظة وشال ولكن لم يثبت بشكل قال هل العظام لها أم لا .
ولكن قال العلماء أن العظام لسيدة من العصر الحجري مما ينفي أنها لمرجريت ومرت السنوات ومات السيدة ستانلي وزوجته واختفى لغز مارجريت تمامًا ، حتى تم فتح القضية مؤخرًا عندما أجرى أحد الصحفيين تحقيق موسع عن القضية ونشر معلومات جديدة أن السيد ستانلي هو الذي ارتكب جريمة القتل قالت سيدة تدعى جين شارب أنها كانت صديقة لعائلة وفي يوم من الأيام جاءتها زوجته وهي مخمورة وقالت لها أنه سوف يقتل السيدة العجوز وأنها أخبرها بالتنازل عن أرضها تحت تهديد السلاح ولكنها فجأة اختفت وأنه دفع ألف دولار لرجلين للتخلص منها ، وتوفى السيد ستانلي مليونير بعد أن استنزف موارد المستنقع وباعه بمبلغ 250 ألف دولار عام 1964م وتوفى أثر أزمة قلبية عام 1993م .