ذات يوم من الأيام ، في عام 2004 من الميلاد ، كان هناك ثلاثة من الشباب ، كان يربطهم رباط الصداقة ، وقد كانوا ، في ذلك اليوم ، يشاهدون المباراة النهائية المنافسة ، لكرة القدم الأمريكية ، وحينها قامت مطربة سمراء البشرة ، من أصل أمريكي ، يطلق عليها اسم ” جانيت جاكسون ” ، وقامت بالغناء في الاستراحة المخصصة لنصف المباراة .
وقد تعمدت تلك المطربة ” جانيت جاكسون ” أن تثير المشاهدين ، بأسلوب غير مقبول ، مما أثار ذلك ضجة كبيرة ، في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية جميعها ، وهنا اتجه أولئك الشباب الثلاثة ، بعد حلول ذلك الموقف ، بالبحث على صفحات الإنترنت ، عن الفيديو الرئيسي ، الذي يقوم بتوضيح ما قامت به تلك المغنية .
إلا أن أولئك الشباب الثلاثة ، لم يتمكنوا من إيجاد أي شيء ، بخصوص ذلك الأمر ، الذي ذاع في أرجاء البلاد جميعها ، وقتها خطر في بالهم ، أن يفكروا جاهدين ، في التوصل إلى إنشاء موقع متخصص ، في عرض كافة الفيديوهات ، إيجابيةً كانت ، أم سلبية .
وفي العام نفسه ، حدث تسونامي ، في المحيط الهادي ، والذي قد تسبب حدوثه في مقتل ، حوالي ربع مليون شخص ، ولما جاء أولئك الشباب الثلاثة ، كي يبحثوا عن فيديو ، يوضح تلك الحادثة ، لم يعثروا على أي شيء أيضًا ، على الرغم من أنها كانت كارثة كبرى ، لا يستهان بأمرها .
ومن ثم عادت تلك الفكرة السابقة ، وبدأت تلمع في أذهانهم من جديد ، وبعد مضي بضعة شهور قليلة ، وكان ذلك على وجه التحديد ، في يوم الثالث والعشرين ( 23 ) من شهر أبريل ، في عام 2005 من الميلاد ، وقد قام جاويد ، في يوم من الأيام ، بزيارة حديقة الحيوانات ، التي تعرف بـ : ( سان دييغو ) الموجودة في ولاية كاليفورنيا .
وهناك تم الالتقاط من قبله ، لفيديو مدته قصيرة شيئًا ما ، عن الحيوانات ، وعلى الفور ، في نفس اليوم ، قام بتحميل ذلك الفيديو ، على الإنترنت ، ومن ثم تم وضع عنوان للفيديو من قبله ، تحت اسم ” أنا في حديقة الحيوانات ” ، ومن تلك اللحظة ، وقد بدأت الانطلاقة الأولى لليويتيوب ، والتي قد أحدثت تغييرًا ، واختلافًا جذريًا ، على مستوى العالم أجمع ، وظلت الفكرة تنتشر ، وتتوسع ساعة ، تلو الأخرى .
قام أولئك الأصدقاء الثلاثة ، الذين صمموا على تنفيذ أفكارهم ، بشكل بناء ، بتأسيس موقع اليوتيوب ، وهم موجودون في غرفة ، موجودة فوق مطعم ياباني ، وقد أتاحوا بدورهم كثيرًا من الفرص ، لكافة من يرغبون في تحميل مقاطع فيديوهات ، على الإنترنت .
ومن ثم ، تم وضع برامج أخرى ، تم إعدادها لاحقًا ، والتي لا يقتصر دورها على المشاهدة ، فحسب ، وإنما إضافة لذلك ، تم إضافة المشاركة ، وكذلك التعليقات ، وبعد أن مضى عام واحد ، على ذلك التأسيس البناء لموقع اليوتيوب ، بلغ عدد تحميلات الفيديو المختلفة 60 ألف فيديو ، وقد وصلت النسبة الخاصة بالمشاهدة على الموقع ، إلى 100 مليون مرة .
ونتيجة حتمية ، لهذا النجاح الباهر ، وغير المسبوق من قبل ، أسرعت شركة ” جوجل ” ، حتى تشتري اليوتيوب ، وكان ذلك في عام 2006 من الميلاد ، بمبلغ مالي ، يقدر بـ : مليار ونصف مليار دولار أمريكي ، وبعد أن مضى عام على ذلك ، حققت شركة جوجل نجاحًا ملحوظًا ، وغير مسبوق من قبل ، بالنسبة إلى موقع اليوتيوب ، وقد بلغت عدد التحميلات حينها ، 100 ألف فيديو ، وذلك في اليوم الواحد فقط .
أما عن نسب المشاهدة ، فقد بلغت حوالي 800 مليون مرة ، ومن هنا احتل اليوتيوب بدوره الموقع الثالث ، الذي يلي جوجل ، وفيس بوك ، وأصبح كل من عدد التحميلت ، وعدد المشاهدات ، في تزايد مستمر ، وغير مسبوق