تعتبر أوليمب دو غوج ” Olympe de Gouges ” واحدة من أوائل الحركة النسوية في القرن الثامن عشر الميلادي ، تم استبدعها في العام 1793م ، كانت أوليمب تعرضت للعنف والإرهاب بعد الثورة الفرنسية تلك الفترة التي اندلعت فيها حالات الجنون من الأفكار العقائدية الجديدة ومارستها الدولة نفسها بشكل عام .
اعتقلت أوليمب عام 1793م وكانت ضحية لحملة الدفاع عن حقوق المرأة بعد إلى جانب جيروندي في المناخ السياسي المتقلب في فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر ، حيث تحولت الجماعات غير الحكومية والتي كانت في يوم من الأيام إحدى الفصائل الرائدة في الثورة الفرنسية إلى عناصر أكثر راديكالية من أجل المحافظة على دورها المحافظة على البلاد وفي فرض عقوبات على حروب فرنسا الفاشلة في أوروبا والعالم الجديد ، ولكن سرعان ما وجد تم اعتقال أي شخص مرتبط بشكل أو بأخر بتلك الجماعات ويتم محاكمته .
وُلدت أوليمب في مونتوبا ، فرنسا ، في عام 1748م ، حقائق حياتها المبكرة غامضة بعض الشيء ، ويرجع ذلك جزئياً وجود الكثير من الشائعات عنها ومحاولة تشويه صورتها وقتالفترة التي تلت الثورة الفرنسية ، ولكن من المعتقد أنها ولدت في أسرة متواضعة – ابنةPierre Gouze كان يعمل جزار ، ووالدتها أوليمبي مويسيت Olympe Moisset ، وكانت تعمل خادمة ولكن وجدت بعض الشائعات تقول أنها أنها الابنة غير الشرعية للماركيز ليفرانك دي بومبيجنان كان من الأعضاء المؤثرين في الطبقة الأرستقراطية الفرنسية قبل الثورة الفرنسية .
تزوجت في سن السادسة عشر من دي غوج ضابط فرنسي وأنجبت طفلها بعد الزواج بعامين وبعد ثلاث سنوات من الزواج توفي زوجها رفضت أوليمب منذ صغرها الموافقة على الصورة النمطية عن الأرامل وبدلًا من ذلك سافرت إلى باريس لتصبح كاتبة .
في باريس ما قبل الثورة سرعان ما وضعت نفسها كمدافعة عن الفكر الراديكالي ، وكانت تعارض بشدة إقامة الزواج التقليدي الديني مفضلة بدلا من ذلك العلاقات المبنية على الرفق ، من خلال أعمالها المسرحية هاجمت مؤسسات الدولة على سبيل المثال ، كانت مسرحيتها “عبودية السود” واحدة من أولى أعمال شجب العبودية ودعت إلى إلغائها .
بعد الثورة الفرنسية كتبت “إعلان حقوق المرأة والمواطنة” في عام 1791م ، رداً على “إعلان حقوق الرجال والمواطن” الصادر عن الجمعية الوطنية ، وسرعان ما كان ذلك أكثر أعمالها إثارة للجدل .
وقد جادل الإعلان بأن النساء كان لهن نفس رجاحة العقل مثل الرجال ، وعلى هذا النحو يجب أن يكون لهن دور متساو في المجتمع وكذلك لها حق الانتخاب والمشاركة السياسية ، ومن بين أمور أخرى ، دعا دي غوغ إلى وجوب تمتع الأطفال الذين يولدون خارج إطار الزواج بنفس الحقوق التي يتمتع بها الأطفال المولودون في إطار الزواج ، وهو اقتراح يتحدى بسبب انتشار الزنا في تلك الزمان ،و المساواة من حيث المسؤولية بين الرجال والنساء في حق الإنجاب .
وواصلت حملاتها من أجل مساواة المرأة بالرجل ولكن كانت جريمتها هي اتهام المحامي والسياسي الفرنسي البارز ماكسميليان روبسبيار بالطغيان فتم إلقاء القبض عليها ، حيث كانت يتم التشكيك في الأفكار الجديدة في فرنسا الثورية ولكنها ظلت تقاتل لمساواة في الحريات ..