قلما جاد الزمان برجلٍ ناجح في الدعاية الخارجية مثل رجل الأعمال الأردني سامي المفلح ، حيث يترأس المفلح أكبر شركة للإعلانات الخارجية وهي شركة التلال للدعاية Hills advertising التي لا تجد حكومة ولا شركة هامة مناصًا من التعامل معها ، لأنها من أكثر الشركات المتطورة والمتقنة لعملها .
ولد المفلح عام 1969م بالبلقاء الأبية في الأردن ، ولم يكن ثريًا بل شابًا عاديًا شأنه شأن أغلب شباب المنطقة ، ولكن بإصراره وعزيمته استطاع أن يصعد سلم النجاح ويرتقيه خطوة خطوة حتى ما وصل إلى ما هو أبعد من النجاح وصل إلى ذروة المجد حيث تم اختياره سفيرًا .
وقد أسس المفلح شركة هيلز أدفرتايزنج عام 2002م ، وكانت واحدة من الشركات الرائدة في مجال الدعاية الخارجية ، حيث تم تأسيسها باستثمار يناهز الثلاثين مليون دولار ، لتعمل في أكثر من خمسة عشر دولة ، وبالإضافة إلى هذه الشركة يشغل رجل الأعمال الأردني سامي المفلح منصب عضو مجلس إدارة بالعديد من الشركات الاستثمارية .
وقد عمل المفلح في وظيفة مهندس مدني بشركة CCC للهندسة ومقرها دبي ، وعمل أيضًا بسلاح الجو الملكي التابع لدولة الأردن وقاد فريقًا من المهندسين لإنهاء العديد من المشاريع التابعة لسمو الأمير الحسن بن طلال وعلى رأسها مشروع تطوير وتنمية البادية .
أما عن الجوائز التي حصل عليها فهي جائزة أصدقاء الفنون ، التي تلقاها عام 2012م من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد ، وأيضًا جائزة السفر العربي التي تلقاها عام 2010م ، بالإضافة إلى جائزة أقوى رئيس تنفيذي في الشرق الأوسط بعام 2007م ، وهناك أيضًا جائزتين نالهما لعامين على التوالي في 2007 و2008م ، وهما جائزتي الابتكار والريادة .
ولعل نجاحاته الكثيرة وطموحه الجاد هو الذي جعل مجلة أرابيان بيزنس تختاره كواحدًا من أقوى المبدعين العرب لعام 2014م ، فهو مخطط استراتيجي مبدع وذكي وهذا لا يتنافى مع بساطته وإنسانيته الشديدة ، حيث عرف عنه تبرعاته السخية لأعمال الخير .
وقد كان مردود نجاحاته تلك واضحًا ، حيث قامت دولة أنتيغوا وباربودا بتعين رجل الأعمال الأردني الأصل سامي المفلح سفيرًا لدى المملكة الأردنية ، وهما جزيرتين في البحر الكاريبي الشرقي على الحدود مع المحيط الأطلسي ، حيث بدأت المملكة الأردنية في توطيد علاقتها بتلك الدولة في نهاية عام 2016م .
وهكذا يعتبر المفلح فخرًا لكل رجالات الأردن وشعبها العظيم ، فقد استطاع أن يرفع راية المملكة الأردنية عالية خفاقة بين باقي أرجاء الوطن العربي ، ويكون قدوة نحتذي بها كعرب فمن مجرد شاب طموح إلى رجل أعمال واسع الثراء ، وسفير استطاع أن يحصد العديد من الجوائز ويبني لنفسه صرحًا لا يزول في خضم النجاحات الكثيرة التي يحرزها العديدين .