تميز الكثيرون داخل المملكة بتفوقهم العلمي الذي أخرج من بين أيديهم أفضل الاختراعات والابتكارات المميزة ، ليحصلوا على براءات اختراع محلية ودولية وعالمية ، وأصبح المخترعون علامات مميزة بالمملكة ، ونذكر البعض من قصص نجاحهم على سبيل المثال لا الحصر .
قصة المخترع “مهند بن جبريل أبو دية” :
وُلد مهند في المملكة عام 1987م ، وقد أصبح من أبرز المخترعين حيث أنه ترك بصمته المميزة في هذا المجال الذي حصل من خلاله على العديد من الجوائز ، لقد كان مهند من أوائل المشاركين في تصنيع المسرعات النووية داخل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية .
قام أيضًا باختراع غواصة والتي عُرفت باسم ” صقر العروبة” ، وقد تمكن من اختراع تلك الغواصة بكفاءة عالية حيث أنها تستطيع الغوص إلى عمق 6525 متر تحت سطح الماء ، وهي بذلك تصل إلى أكثر عمقًا من الغواصة اليابانية المعروفة باسم “شينكاي” ، كما تمكن مهند من اختراع قفاز يقوم بتحويل لغة الإشارة إلى صوت ، وله العديد من الاختراعات المهمة الأخرى .
قصة المخترع “عبدالله بن خالد الرشيد” :
هو طبيب من المملكة ومخترع متميز ، حيث أنه تمكن من الحصول على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي ، وكان ذلك عن اختراعه طرق يتم من خلالها جمع سائل النخاع ، والذي هو عبارة عن أنبوب جديد طبي يقوم بجمع سائل النخاع حتى يساهم في تشخيص حالات النزيف الدماغي أو العرضي .
قام أيضًا باختراع إبرة استهلاكية والتي أصدرها تحت مسمى “بيرل” من أجل مرضى السكر ، ويتم وضعها بين الإصبعين للحصول على قطرة مناسبة من الدم ليتم قياس نسبة السكر بمجرد أن يتم الضغط بين الإصبعين ، وقد تميز باختراعات أخرى ونال الميدالية الذهبية بمعرض أينا في ألمانيا .
قصة المخترعة “أحلام بنت أحمد العوضي” :
تعمل أحلام كأستاذ مشارك في علم الأحياء الدقيقة بكلية التربية الخاصة بالبنات في جدة ، حصلت على براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتكون بذلك أول امرأة تحصل عليها بالمملكة ، وذلك عن اختراعها فكرة للعلاج ببول الإبل .
قدمّت أيضًا طريقة مبتكرة يتم فيها استخدام بيض الطيور بدلًا من أوراق الترشيح التي تُستخدم داخل المختبرات العلمية ، وقد نالت العديد من التكريمات والجوائز ومنهم الميدالية الذهبية التي حصلت عليها من المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية .
قصة المخترع “محمد بن حمود الطريقي” :
وهو عالم ومخترع وُلد عام 1955م ، وقد قام باختراع مفصل كاحل دوار يقبل الانغلاق لطرف اصطناعي للركبة ، وتمكن من الحصول على براءة اختراع أمريكية خلال عام 1989م ، وقام باختراع جهاز للتحليل الكمي ، وتمكن أيضًا من الحصول على براءة اختراع أوروبية خلال عام 1991م.
حصل على العديد من الجوائز ومن أبرزها الميداليتين الفضية والبرونزية من المعرض الدولي للمخترعين بجنيف ، كما نال وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ، وذلك تقديرًا لجهوده في تقديم اختراعات وصلت إلى العالمية .
قصة المخترع “ياسر العصيفير” :
وهو مخترع تخصص في أمن الإنترنت ، وقد تمكن من اختراع أول جهاز لوحي بالمملكة يقوم بدمج المتعة والترفيه مع التربية والتعليم ، والذي يعمل على خدمة جميع الفئات العمرية ، كما يعمل على تغطية اهتمامات الشباب المتنوعة ، وقد حصل ذلك الجهاز على براءة الاختراع .
وهكذا أثبت أبناء المملكة تفوقهم العلمي في كافة مجالات الحياة ، وبذلك عمّت الفائدة على جميع المجتمعات نتيجة لتميز تلك الاختراعات التي وصلت إلى العالمية .