يواصل الشخص الناجح تقدمه من خلال تجاربه التي يسعى إلى تطويرها لتصبح أكبر من كونها فكرة ، وذلك عن طريق إصراره على إثبات أفكاره بالطرق العملية المتاحة ، ويُعتبر ذلك ادراكًا لمعنى النجاح الحقيقي الذي يستطيع من خلاله أن يحقق ذاته ، وقد أثبت أبراهام بينيت أنه واحدًا من الرجال الناجحين في المملكة المتحدة .
مولده وحياته :
وُلد أبراهام بينيت بالمملكة المتحدة خلال عام 1749م ، لا يوجد وثيقة تثبت أنه قد حضر للتعلم في جامعة ولكنه كان مسجلًا كمعلم داخل مدرسة ويركسورث المتخصصة في علوم النحو ، تمكن من الحصول على سر الكهنوت بلندن خلال عام 1775م ؛ وهو أحد الأسرار السبعة التي تُعرف بقدسيتها بالدين المسيحي وتحدث عن طريق وضع اليد على رأس الشخص المرشح .
تم تعيين بينيت كخوري يعمل في تايدسويل ، ثم عمل بعد مرور عام واحد أيضًا كخوري في ويرسكورث ، حيث حصل على راتب سنوي يُقدّر بمبلغ 60 جنيه استرليني ، عُرف بينيت على أنه رجل دين ، كما اشتهر بكونه فيزيائي انجليزي متميز حيث قام ببعض التجارب والاختراعات الناجحة .
اهتم بينيت بشكل كبير بعلوم الفلسفة الطبيعية وكان مشغولًا بها لدرجة قد توضح أنه أحد أعضاء المجتمع القمري ؛ وهو عبارة عن نادي علمي يعمل بصورة غير رسمية وكان يضم فلاسفة ومفكرين وصناعيين بإنجلترا ، وكان يعمل بانتظام ما بين عامي 1765م و1813م ، وقد يتجه التفكير أيضًا إلى أنه عضوًا أيضًا في مجتمع ديربي الفلسفي .
كان بينيت على علاقة طيبة مع الفيلسوف والمخترع الانجليزي ايراسموس داروين ، وفد تحدث عنه داروين قائلًا أن بينيت قد جعل القياسات الكهربية أحد أجزاء التحقيق في الكهرباء والطقس ، وقد عمل بينيت فيما بعد بجد لوضع كل ما يمتلكه من خبرات في مجال الكهرباء .
كان يسعى بينيت إلى تحقيق سمعة جيدة تساعده على المشاركة في اجتماعات تضم كبار المتخصصين في لندن حيث كان يسعى إلى أن يجتمع مع طبريا كافللو وفولتا ووليام نيكلسون ؛ وذلك خلال عام 1782م ، وقد قام بتطوير مقياس المغناطيسية المحسّن ، وقد استفاد منه العالم الفيزيائي اليساندرو فولتا حيث كان لعمله تأثيرًا رئيسيًا على أعماله الخاصة ، وعلى الرغم من ذلك تم الحد من الأعمال التي تخص بينيت ؛ وذلك نتيجة لبعض الاضطرابات السياسية التي حدثت في ذلك الوقت .
تجاربه الجديدة :
قام بينيت بنشر مجموعة من التجارب الجديدة التي تخص الكهرباء خلال عام 1789م ؛ حيث قام بوصف واختراع المكشاف الكهربائي ذي اللفيفة الذهبية ، ومن تجاربه أيضًا تجربة مضاعف الكهرباء والذي قد أعلن عنه من قبل في ورقة تم إرسالها إلى الجمعية الملكية من قِبل عميد لينكولن القس ريتشارد كأي خلال عام 1787م ، وتحدث أيضًا عن نظرية الكهرباء التي عملت على توقع نظرية الاتصال التي تخص فولتا ؛ حيث كانت أعمال بينيت بمثابة القائد الرئيسي في قيادة العالم فولتا إلى إثبات نظرية الاتصال والعمل على تطوير العمود الفلطائي .
حياته الشخصية :
تزوج بينيت من فتاة تُدعى جين والتي توفيت خلال عام 1826م ، وذلك بعد أن أنجبت له ستة من البنات وولدين .
تكريمه ووفاته :
حصل بينيت على زمالة الجمعية الملكية خلال عام 1789م ، وتوجد لوحة تذكارية تخصه داخل كنيسة سانت ماري ؛ وله لوحة أخرى لفنان مجهول ، توفي بينيت خلال عام 1799م بسبب إصابته بمرض خطير .