التألق والطموح والجدية في العمل ، هم بعض السمات التي تتميز بها الشخصيات النسائية العربية الناجحة ، للخروج من المحلية للعالمية ، والمنافسة القوية في سوق العمل هي ما يميز الشخصية النسائية الناجحة التي سنلقي الضوء عليها ، وهي الشيخة بحر التي لمع نجمها في مجال الأعمال والاقتصاد ، حتى أصبحت من أبرز سيدات الأعمال في ذلك المجال .
الميلاد والدراسة :
هي شيخة خالد البحر ، ولدت في الكويت وتحمل الجنسية الكويتية ، درست ونالت شهادتها من جامعة الكويت مع مرتبة الشرف ، تخصصت في مجال التسويق الدولي والإحصاء ، وشاركت في العديد من الدورات التدريبية المتخصصة وحصلت على شهادات من من جامعة ستانفورد وجامعة ديوك وارتون ، وجامعة سنغافورة وجامعة غرب كندا .
البدايات والتدرج الوظيفي لشيخة البحر :
بالدعم الدراسي الذي حصلت عليه الشيخة بحر ، أصبحت ذات خبرة في المجالات المصرفية والتسويق والاستثمار والمعاملات المالية المعقدة ، مما أهلها بسبب جديتها في العمل ، ووضع مستقبلها المهني نصب عينيها إلى التدرج الوظيفي من موظفة تحت التدريب في بنك الكويت الوطني إلى رئيسة قسم إلى أن أصبحت تشغل منصب المديرة التنفيذية لبنك الكويت الوطني ، وبفضل استطاعتها تحقيق أرباح تفوق المليار دولار وإيرادات تفوق ال 2.3 مليار دولار ، تصدر بنك الكويت المرتبة السابعة بحسب إحصاء مجلة فوربس من بين أقوى 200 شركة خليجية.
الخبرات المهنية وانجازات شيخة البحر:
تتمتع شيخة البحر بالنضال في العمل والجد والاجتهاد ، وتدرجها في الوظائف وطموحها في عملها ، أثقلها بخبرات واسعة في مجالات الخصخصة ، وتمويل المشاريع ، وإصدار السندات ، والخدمات الاستشارية ، والتسويق والاستثمار وغيرها .
قامت الشيخة بحر بدعم عدة مشاريع تنماوية مهمة ومعقدة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر : مشروع ايكويت للبتروكيماويات ، مشروع ايكويت للبترول ، مشروع تمويل 9 طائرات لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية KAC بأكثر من 700 مليون دولار أميركي ، ومشروع معالجة مياه الصرف عام 2002م … وغيرها .
وكان لها دور قوي في إنقاذ بنك الكويت الوطني أثناء حرب الخليج عام 1990م ، فيروى أن كان لها الفضل في تأمين قاعدة بيانات البنك في ذلك الوقت ، وأنه بعد عودتها بعد الحرب قامت بمساعدة زملائها ذوي الخبرة في المجال ، من إعادة ما تدمر وإعادة إحياء العمل وإعادة القيمة والمكانة المرموقة لبنك الكويت الوطني مرة أخرى .
المناصب التي تقلدتها شيخة البحر :
تقلدت البحر عدة مناصب بعد بدايتها كموظفة صغيرة في بنك الكويت الوطني ، ثم رئيس لأحد أقسام البنك المتخصصة في العمليات المصرفية للشركات ، ثم أصبحت عضوه في لجنة الإدارة التنفيذية ، ثم رئيس لجنة إعتماد الأعمال الصغيرة ، ثم نائب رئيس لجنة الاعتماد العليا ، ثم أمين مجلس الاعتماد في بنك الكويت الوطني .
ثم عضو لجنة الاستثمار في بنك الكويت الوطني ، ثم عضو الأصول والخصوم في اللجنة التنفيذية لبنك الكويت الوطني ، ثم عضو لجنة البنوك والمجتمع ، ثم عضو مجلس إدارة بنك الكويت الوطني لإدارة الاستثمار ، وعضو مجلس إدارة بنك الكويت الوطني لإدارة الاستثمار جزر كايمان ، وعضو مجلس إدارة شبكة المعلومات الاعتمادية، وعضو مجلس إدارة شركة انترا للاستثمار في لبنان.
شيخة البحر من المحلية للعالمية :
تصدرت شيخة البحر قائمة أقوى مئة سيدة أعمال عربية لعام 2012م ، بمنصب الرئيسة التنفيذية لبنك الكويت الوطني ، أما عالميًا فاحتلت المركز الخامس والثمانين من قبل مجلة فوربس الألمانية في نفس السنة ، من بين أقوى مئة امرأة في العالم.
لذا فتعد شيخة البحر من الشخصيات الخليجية النسائية المشرفة ، للوطن العربي فثقتها في نفسها وإرادتها وإصرارها على النجاح ، ووضع مجال عملها نصب عينيها كهدف يسمى عن كل شيء في حياتها ، جعلها في المقدمة كنجمة تتهافت عليها الأضواء .