الكل يحلم بالمليارات ، ولكن هناك من يحلم فقط والآخرون يعملون بجد من أجل تحقيق حلمهم ، فأن تنجح في تجارة معينة وأنت لا تملك رأس مال من الممكن أن يحدث ولكن أن تكون مدينًا بمبلغ  200 ألف دولار فمن النادر أن يحدث ذلك .

ولكن ليس هناك مستحيل طالما توفرت الرغبة وامتزجت بالإرادة ، فما حدث مع مايكل روبين رجل الأعمال العصامي هو خير دليل على ذلك ، حيث استطاع أن يتحول من رجل مديون لا يقوى على سداد دينه إلى ملياردير ثري يتلاعب بالسوق والأموال .

ولد مايكل روبين في مدينة فلاديلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وحينما بلغ سن 12 عام ذهب إلى معسكر للتزلج مع مجموعه من أصدقائه ، وبعدما عاد من تلك الرحلة قرر أن يفتح مشروعه الخاص لبيع أدوات التزلج في بيت والديه، ثم توسع عامًا بعد عام في مشروعة الصغير حتى حقق مبيعات بمبلغ 25 ألف دولار .

وكان مايكل ذلك الطفل الواعد يهتم كثيرًا بالتسويق لمنتجاته ، فرغم حداثة سنه كان لديه حس تجاري عالي مكنه من الاستمرار ، ولكن حينما بلغ سن الـ 16 عام حدثت له عثرة كبيرة أثرت على تجارته ، حيث انخفض معدل الإقبال على التزلج ، مما كبده خسائر كثيرة .

وأصبح بعدها مايكل مديونًا بـ 120 ألف دولار ، ولكنه رغم ذلك لم يغلق تجارته أو يتخلى عن حلمه ، وصمم أمام كل تلك التحديات أن يصبح رجل أعمال ناجح ، فاقترض مبلغ من المال لتنشيط تجارته ، حتى وصلت ديونه إلى ما يقرب من 200 ألف دولار .

وفي ظل تلك الديون الكثيرة كان مايكل يعمل بجد ويبحث عن عروض لإنقاذ تجارته ، حتى استطاع أن يجد عرض مغري جدًا ، وهو عبارة عن صفقة معدات تزلج قيمتها الفعلية 200 ألف دولار ، لكنها عرضت عليه بمبلغ 17 ألف دولار فقط .

فوجدها مايكل فرصة رائعة لا يمكن إضاعتها ، لذا لجأ للاقتراض من أحد جيرانه ، وأشترى الصفقة وببراعته استطاع أن يبيعها بمبلغ 75 ألف دولار ويسدد جزء من دينه ، فتبدل الحال وبدأ يشتري بعد ذلك الأدوات الرياضية ذات الجودة العالية ، والسعر القليل من التجار الذين لم يستطيعوا بيعها أو قرروا أن يستغنوا عنها .

وبتلك الطريقة استطاع أن يحقق أرباح جيدة جدًا ، ولكن لأن المرء لا يأخذ كل شيء ، أثرت تجارته التي كانت تشغل كل عقله على دراسته الجامعية ، فقرر ترك الجامعة وهو في سن 22 عامًا ، ثم أطلق أول علامة تجارية خاصة به وسماها Yukon .

وأستطاع بها تحقيق ملايين الدولارات ، حيث حققت شركته الرياضية أرباح كثيرة ، بعدها بدأ في شراء حصص بعض الشركات الأخرى التي كانت تعمل في مجال الرياضة ، وقد سمى شركته تلك باسم جلوبال سبورتس .

والجدير بالذكر أن هذا الملياردير الذي بدأ حياته مديونًا ، ثروته الآن قد قاربت 2.8 مليار دولار ، وهو ما يزال في سن الـ 41 عام ، ولعل في هذه القصة بذرة أمل مثمرة لشباب المستقبل الذين لم يقفوا بعد على أرض صلبة ، أو ما زالت أحلامهم في طور التكوين ، فالإصرار علي النجاح حتي في ظل وجود الديون يمكن أن يصنع الثراء .

By Lars