تعمل الشركة الوطنية للنقل البحري بالمملكة كشركة مساهمة ، وتم تأسيسها عام 1979م ، وقد وصل رأس مال إنشائها إلى ثلاثة مليارات ومائة وخمسين مليون ريال ، يسري نشاط الشركة في مجال تقديم خدمات الخطوط العامة ؛ والقيام بنقل البتروكيماويات والنفط ؛ كما تعمل في مجال إدارة وتأجير السفن ؛ وخدمات الحاويات وإصلاحها والشحن العام .

تم إنشاء الشركة بعد أن صدر مرسوم ملكي لإنشائها عام 1978م ؛ لتُصبح شركة مساهمة متواجدة داخل سوق الأسهم بالمملكة ، ومدينة الرياض هي المقر الرئيسي للشركة ، وبدأت الشركة في العمل بنقل البضائع العامة خلال عام 1983م ، ثم عملت بمجال نقل المنتجات البترولية خلال عام 1985م ، بينما قامت في العمل بنقل النفط الخام بمنتصف التسعينات ، وبدأت بعد ذلك لعمل في مجال تجارة ونقل الغاز المسال ؛ حيث قامت بشراء حصة داخل شركة بترديك .

قامت الشركة بنقل البضائع السائبة خلال عام 2010م ، وعملت الشركة عام 1996م على إنشاء شركة الشرق الأوسط من أجل إدارة السفن ؛ بحيث تقوم بمنح الخدمات اللازمة في الفنيات التقنية لناقلات وسفن الشركة الوطنية للنقل البحري والمجموعات التابعة لها ، وقامت الشركة بالاحتفال باليوبيل الفضي الخاص بها خلال عام 2004م .

تمتلك الشركة في الوقت الحالي سبعة عشر ناقلة عملاقة للنفط ، كما لديها خمسة من سفن الدحرجة التي تُستخدم للعديد من الأغراض ؛ وهي مُوظفة بخط الخليج العربي ؛ والبحر الأبيض المتوسط ؛ والبحر الأحمر ؛ وكندا ، ويتكرر وجودها بشكل منتظم ، وتعمل بمجال نقل البضائع العامة ؛ كما تقوم بنقل بضائع المشاريع وأنواع أخرى متنوعة من بضائع الدحرجة .

تم تزويد سفن الدحرجة بالرافعات الثقيلة ، ويصل وزن السفينة إلى نحو 26.000 طن ساكن ، ومن المتوقع أن تنضم إحدى السفن الجديدة إلى الخدمة بالأسطول الموجود حاليًا ، وللشركة ساحة خاصة بالحاويات موجودة بميناء جدة الإسلامي ، وتعمل بمجال تقديم خدمات الإصلاح والصيانة ؛ كما تقوم بتخزين الحاويات .

تُعتبر الشركة الوطنية للنقل البحري من الشركات المتطورة داخل المملكة ، كما أنها بمثابة الناقل الوطني المنفرد بالمملكة ؛ حيث توجد خدماتها بالعديد من الأسواق بمختلف أنحاء العالم ؛ عن طريق أسطول يصل إلى 78 سفينة وناقلة بقطاعات متنوعة تسافر عبر بحار العالم ، كما تمتلك الشركة العديد من الفروع والوكلاء .

ساعد التوسع الهائل داخل الشركة الوطنية للنقل البحري في ربط اقتصاد المملكة بالعديد من اقتصاديات الدول الأخرى ، اكتسبت الشركة مكانة خاصة وأصبحت رائدة ضمن مجموعة شركات خاصة بالنقل البحري المتقدم على مستوى العالم أجمع .

قام صندوق الاستثمارات العامة بامتلاك 22% من أسهم الشركة الوطنية للنقل البحري ، بينما تمتلك شركة أرامكو للتطوير 20% من الأسهم ، أما ما يتبقى من الأسهم فهو ملكًا لمؤسسات استثمارية ومواطنين .

وقعّت الشركة اتفاقيات للتفاهم عام 2012م مع شركتي أرامكو وشركة أخرى تملكها أرامكو وهي شركة فيلا ؛ من أجل أن تقوم بالاندماج مع الأسطول البحري لشركة فيلا ، وأوجبت هذه الاتفاقية انتقال أسطول فيلا كله الذي يتكون من أربعة عشر ناقلة عملاقة للنفط وصُممت بتصفيح مزدوج ، وناقلة أخرى عملاقة للنفط يتم استخدامها في التخزين العائم ، وخمس ناقلات تُستخدم في عملية نقل المنتجات البترولية المكررة ، وتم الحصول على جميع الموافقات المطلوبة من أجل إتمام عملية النقل الكامل لأسطول فيلا خلال عام 2014م .

By Lars