كثير من القصص والحكايات المواقف التي مازلنا نسمعها عن هذا الفارس هباس بن هرشان من أشهر فرسان الجزيرة العربية ، يتمتع الفارس بمسيرة حافلة من البطولات التي تعكس أخلاق الفرسان وشهامة الرجال .

النشأة :
ابدى الفارس شجاعة منقطعة النظير ونبوغًا مبكرًا في مجال الفروسية ، وخاض العديد والعديد من الغزوات وكان من أهم المقربين للأمير عبدالعزيز بن المتعب الرشيد رحمه الله ، ولخبرة الملك عبدالعزيز رحمة الله في النظر للرجال قربه إليه وجعله من رجاله المقربون فكان نعم الفارس الوافي والحارس الأمين وخاصة خلال معركة الجراب .

انضم الفارس لجيش الملك طيب الله ثراه ، وكان يكلفه بالمهام الجسيمة وكان نعم الرجل لها ، ولد هباس بن هرشان عام 1868م بمدينة حائل وينتسب الفارس لعشيرة الويبار من عبده بن شمر وهي من كبرى القبائل داخل الجزيرة العربية ، تعلق الفارس بالفروسية مبكرًا وشارك وهو ابن العشرين مع الأمير محمد بن عبدالله الرشيد ، وكان له عدد من المشاركات الحربية مع الأمير عبدالعزيز بن المتعب الرشيد .

ويذكر أن الملك عبد العزيز رحمة الله قد التقى بابن ركيان وسأله عن هباس بن هرشان فأجابه هذا شأن الرجال ، ومن مواقف الفارس التي تظهر نبل أخلاقه موقفه في معركة الطرفية في الصريف عام 1901م ، فقد قاد الأمير عبدالعزيز بن المتعب الجيش ووزع بيارق الخصم على الفرسان ومن ضمنهم فارسنا وقد استطاع الاتيان بأحد بيارق الخصم ، كما أن له أيضًا دور في معركة أم رضمة عندما تعرضت للغزو استطاع هباس صد الغزاة بشجاعته .

أيضًا كان يتم الاعتماد على عليه من أجل إسناد الملمات الحربية الكبار ، وفي ليلة قتل الأمير عبدالعزيز بن المتعب كان الفارس من ضمن المجموعة التي اختارهم للمشاركة في مهمة سبر ، وكان هباس قد نصح الأمير بعدم الخروج من المخيم أو أن يخرج معه ، ولكن الأمير رحمه الله أصر على الخروج بمفرده حتى اقترب من جيش الخصوم فكان مقتله .

ومن مواقفه البارزة دوره الكبير في فك الحصار الذي تعرض له الأمير سعود بن رشيد عام 1338هـ ، بالرغم أنه قد ابتعد كغيره عن ابن رشيد ولكن عندما ارسل الأمير ابن عمه له لكي يستنجد به لم يتأخر ، أيضًا كان هباس ملازمًا للملك عبدالعزيز رحمة الله في معارك الإحساء ، فقد بدأت العلاقة بينهما قبل توحيد المملكة .

روضة هباس :
يرجع الفضل في إنشائها لسمو الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمة الله على الخط الدُولي الممتد من ناحية الشمال الغربي للمملكة من الغرب الموازي لخطوط التابلاين آنذاك ، أي شرق محافظة رفحاء وسُميت بذلك لأن المنطقة تضم قبر الفارس ، وهي من البلدان العامرة بعلو مؤسسها ، فرحم الله الفارس المغوار .

By Lars