هو واحد من أهم الشعراء المعاصرين الذين رحلوا عن عالمنا قبل نهاية هذا العام ، شكلت اللغة أركان شخصيته ، وكوّن الموروث الشعري القديم قريحته الشعرية قصتنا اليوم عن أحد أبرز الأدباء في المملكة والذين ينتمون إلى تيار الشعر الفصيح.
نشأة الشاعر حسن السبع وتلقيه العلم:
ولد شاعرنا عام 1948م ، وتلقى العلم في مدارس المنطقة الشرقية في المملكة ، ثم التحق بكلية الآداب جامعة الملك سعود وذلك عام 1972م فحصل على درجة الليسانس من قسم التاريخ.
سفر الشاعر حسن السبع في طلب العلم:
بعد أن أنهى تعليمه الجامعي في المملكة ، سافر إلى فرنسا فحصل على دبلوم العلوم البريدية والمالية من مدينة تولوز بفرنسا ، ثم حصل على الماجستير في الإدارة العامة من جامعة إنديانا عام 1984م.
من مناصبه التي تقلدها:
عين أديبنا مساعدًا للمدير العام لبريد المنطقة الشرقية إضافة إلى أنه عضو في النادي الأدبي للمنقطة الشرقية أيضًا .
قريحته الشعرية وأثر نشأته فيها:
قد يهب الله الشاعر قدرة على التعبير فيصبح ذهنه معجمًا خاصًا به ، يسعفه بالكلمات ليعبر عن معانيه في أبهى صورة ، وكان أيضًا لنشأة الأديب في رحاب بيت يقدر الشعر أثرٌ في إبداعاته الشعرية فقد كان والده يعشق شعر إيليا أبي ماضي ، وبولوس سلامة.
إنتاجه الشعري بين التراث والحداثة:
تنوع انتاجه الأديب أيما تنوع فقد التقى عنده الحداثة بالتراث فأبدع في كليهما ، وعن أول القصائد التي نشرها فكانت في عام 1985م ، ونُشرت في مجلة الرياض.
عن تجربة الشعر الحلمنتيشي والاتجاه الساخر في شعر الأديب حسن السبع:
تميز أسلوبه إما في الصحافة المحلية ، ككاتب رأي ، أو أيضا كشاعر بالسخرية وهو يسمى في العصر الحديث الشعر الحلمنتيشي وهو يرى أن هذا النوع من الشعر له جمهور كبير بين الناس ، كما أنه يتميز بالرواج على الإنترنت ، وهو لا يرى في هذه الشعر إهانة له كشاعر فهو يقدره جدًا.
عن الشعر السياسي ورأيه فيه:
يرى أن الاشتغال بالسياسية ليست مهمة الشاعر؛ لأنها ليست لعبته ، كما أن الحديث عن السياسة يتطلب أن يتحيز الكاتب لأحد الطرفين ، وقد يكون التحيز عاطفيًا فيبتعد بذلك عن مهمة الشاعر.
كتابة الأديب حسن السبع في الصحف اليومية والمجلات:
كتب في كثير من المجلات والصحف اليومية مثل الرأي ، وجريدة الرياض وفي كل هذه الصحف لم يتخل عن المسائل الثقافية ، ثم اتجه بعد ذلك إلى المسائل الاجتماعية بغرض نشر الثقافة بين الشباب والمساعدة في حل بعض المشكلات الاجتماعية التي يبتعد الكتاب المعاصرون عنها.
هل اكتفى بالشعر ولم يكتب في غيره من الأنواع الأدبية:
لم يكتف بكتابة الشعر فكتب أيضًا الرواية ولكنه بدأ في هذا المجال ساردًا للقصص القصيرة ، ونشرت في مجلة اليمامة في نهاية السبعينات من القرن المنصرم ولكنه وجد الشعر أقدر على التعبير عما في نفسه فكرس نفسه للشعر ، غير أنه يعشق السرد ، ومن مقالاته البارزة في هذا الجانب قوله إن للسرد شيطان كما للشعر.
رأيه في قضية كتابة سيرته الذاتية:
فكر أيضًا في كتابة سيرة ذاتية ثقافية والسيرة عنده من أشكال السرد ، ولكنه أكد أنه لم يطرق بابًا جديدًا من أبواب الأدب تبعًا لنزعة سائدة ، لكنه قد كتب هذا النص السردي بالفعل منذ فترة وفكر في نشره .
وفاة الأديب حسن السبع رحمه الله:
رحل عن عالمنا يوم الخميس الموافق 21 سبتمبر 2017م ، بعد أعوامه التي قضاها في خدمة الأدب ، فأثرى الساحة الأدبية بإبداعاته بعد رحلة من المرض استمرت فترة صعبة من حياته.