يعد الإعلامي أحمد الشقيري ، فخر للعرب ، نال شهرة عالمية بعد برنامجه الشهير خواطر ، والذي قدم منه عشرة أجزاء على مدار عشر سنوات كاملة ، حيث قام بالعمل على حث الشباب على العمل في المجتمعات ، والتطوع لتقديم الخدمات الأجتماعية .
وتعتبر قصة حياة الإعلامي أحمد الشقيري ، من القصص التي تبعث طاقة إيجابية قوية ، في نفوس الشباب .
المولد والنشأة:
ولد أحمد الشقيري في مدينة جدة عام 1973 م ، ودرس في جدة حتى المرحلة الثانوية ، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة الجامعية ، وهو بعمر سبعة عشر عامًا .
وحصل منها على بكالوريوس إدارة نظم ، وأعد رسالة ماجستير في إدارة الأعمال ، من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وبعد حصوله على درجة الماجستير ، عاد إلى المملكة ليبدأ حياته المهنية .
حياته الشخصية:
تزوج أحمد الشقيري عام 1995م ، ولكن انفصل عن زوجته ، بسبب عدم قدرتها على أتباع أنماط الحياة الدينية الملتزمة ، وفي عام 1999م ، تزوج مرة أخرى من مصممة الأزياء ، رولا دشيشة ، وأنجب طفلين هما يوسف وإبراهيم .
بالإضافة إلى كونه إعلامي ، إلى أنه يمتلك مشروعًا يختص ببيع الأدوات المنزلية ، وكان أحمد الشقيري مدخنًا للسجائر والأرجيلة ، ولكن في عام 2000م ، قرر الإقلاع تمامًا عن التدخين ، ونجحت إرادته القوية في تحقيق ذلك في عامين فقط .
حياته المهنية:
كان أول ظهور لأحمد الشقيري عام 2000م ، من خلال برنامجه (يلا شباب) ، والذي تطرق إلى عدة قضايا شبابية ، وسعى إلى من خلاله تطوير مهارات الشباب ، ومساعدتهم على تقديم الأعمال التطوعية ، وخدمة مجتمعاتهم بشكل عام ، ثم بدأ في كتابة المقالات بعنوان (خواطر شاب) في جرائد المملكة .
ثم جاءت بداية العمل التلفزيوني ، وكان الأشهر له ، وهو برنامج (خواطر) والذي يعرض قضايا مجتمعية متعددة في العالم العربي ، في مدة لا تزيد عن 5 دقائق ، من أجل الإصلاح والتطوير وتقديم الخدمات الإنسانية بالعالم العربي أجمع .
وشارك في برنامج رحلة مع الشيخ حمزة يوسف ، والذي عرض وقتها على قناة MBC ، وبدأ بكتابة كتابه (رحلتي مع غاندي) ، والذي يروي فيها تفاصيل رحلته إلى الهند من أجل الاستجمام في منتجع خاص لممارسة رياضة التأمل واليوجا .
و قدم بعدها برنامج تلفزيونياً ، بعنوان (لو كان بيننا) ، على مدار عامين ، وكانت فكرة البرنامج قائمة على ، مقارنة السلوكيات اليومية في الوقت الحاضر ، بسلوكيات وأفعال الرسول صلّ الله عليه وسلم .
وعمل الشقيري أول مقهى ثقافي بالمملكة ، وهو (مقهى أندلسية) وفيها يستعيد الزوار أجواء غرناطة الأندلسية ، ويقدم المقهى ندوات ثقافية ، ويحتوي على كتب متنوعة ، ويوجد أيضًا مساحة لتناول الطعام ، ويشترط منع التدخين .
الجوائز التي حصل عليها:
في عام 2010م فاز أحمد الشقيري ، بالمركز الأول كأفضل شخصية عربية إعلاميه شابة ، حصل على المركز المئة والثالث والأربعين ، من أصل خمسمائة شخصية عربية مؤثرة في العالم العربي .
قام بإلقاء العديد من المحاضرات القوية ، والندوات الجامعية ، والتي كان لها تأثيرًا كبيرًا في حياة طلاب الجامعة ، وساعد في تطوير العلاقات اليابانية بالمملكة ، مما دفع السفارة اليابانية في المملكة لتكريمه .
أجزاء برنامج خواطر وأهدافها:
الجزء الأول (خواطر شاب) : وتم عرضه عام 2005م ، وناقش خلاله ، موضوعات قوية بصورة مختصرة ، ومن المواضيع التي تحدث عنها ، هي : المرأة والعفو والتسامح ، وطريق السعادة والحكمة .
الجزء الثاني (خواطر 2) : وتم عرضه عام 2006م ، وناقش فيه موضوعات عن المجتمع ، وطرق الإصلاح والتطوير ، وتغيير السلوكيات الخاطئة في المجتمع .
الجزء الثالث (خواطر 3) : وتم عرضه عام 2007م ، وناقش موضوعات تخص نبذ التفرقة العنصرية.
الجزء الرابع (حدد هدفك): وتم عرضه عام 2008 م ، وناقش في هذا الجزء ، التوقعات الإيجابية للعالم الإسلامي ، عند حلول عام 2030م .
الجزء الخامس : وتم عرضه عام 2009م ، وتم تصوير الحلقات باليابان ، وتحدث عن أسباب تطور وتقدم اليابان ، وتفاصيل الحياة في اليابان ، وسلط الضوء على سلوكيات الطالب الياباني ، والمنهج التعليمي في اليابان.
الجزء السادس (الإحسان) : تم عرضه عام 2010م ، وقدم في هذا الجزء مقارنة بين حياة المسلمين في العصر الأموي والعباسي ، وفي الأندلس ، وحياة المسلمين في الوقت الحالي .
الجزء السابع : وتم عرضه عام 2011 ، وتضمنت حلقات الجزء جولات متعددة ، في بلدان عربية مثل مصر والإمارات وسلطة عمان وبلدان آسيوية ، مثل الصين وبلاد أوروبية مثل الدنمارك وبريطانيا ، للاستفادة من تجاربهم في تقديم حلول لبعض المشاكل العربية .
الجزء الثامن (الشباب فيهم إحسان) : تم عرضه عام 2012م ، وتضمن بعض الأعمال التطوعية للشباب ، في دول إفريقية فقيرة وإظهار قدراتهم ، ومهاراتهم في تقديم أعمال الخير .
الجزء التاسع (الفكر) : وتم عرضه عام 2013م ، وتضمن بعض قضايا الفساد ، وطرق التغلب عليها .
الجزء العاشر (اهدنا الصراط المستقيم): تم عرضه عام 2014م ، والذي ناقش فيه بعض مشاكل المجتمعات الغنية ، والتي أدت إلى ابتعاد الحياة عن الطريق الصحيح .