أسدى إلينا سيدنا يونس جميلاً كبيرًا ، حين هداه الله إلى قوله : ( لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) صدق الله العظيم .. واستجاب الله لدعائه ، وأنجاه من الغم ، وهو أعنف جنود الله ، لأن الشيء الذي يضايقك هو الذي لا تستطيع له دفعًا .
العدو كلما لطف عنف :
ولذلك يقال : إن العدو كلما لطف عنف ، لأن العدو إن كان ضخم الحجم ، تكون منه الوقاية أسهل من العدو الصغير سريع الحركة ، فإن كان العدو ضخمًا ، فالإنسان يرى ضخامته من على البعد ، فيجري منه الإنسان أو يختبئ ، لكن إن كان العدو ثعبانًا رفيعًا ، مثلاً فقد لا يراه الإنسان ، وقد لا يستطيع الفرار منه ، وإن كان ميكروبًا أو فيروسًا لا يرى بالعين المجردة ، فهو أعنف قدرة وقوة في مهاجمة الإنسان .
إذًا كل متعب في الدنيا من الممكن أن تحتاط منه إلا ما يتلصص عليك بدقة ولطف ، فإنك لا تعرف مدخله ، ونحن نسمع أن فلانًا قد أصيب بمرض ما ، لأنه أخذ عدوى من فيروس ما ، هذا الإنسان لا يعرف متى اخترق الفيروس جسده ، لكنه فوجيء بأعراض المرض تظهر عليه بدون كمون الفيروس في جسده لأسبوعين ، وهكذا نجد أن العدو كلما لطف عنف .
أشد وأقسى أنواع البلاء :
والغم من أشد وأقسى أنواع البلاء ، كلنا نعرف قصة الإمام علي كرم الله وجهه ، وهو المشهور بالفتيا ، وكان الناس يستفتونه فيما يعجزون عن العثور على حل له ، واجتمع بعض من الناس ، وقالوا : نريد أن نجمع بعض الأشياء الصعبة ونسأله عنها لنختبره ، فلما اجتمعوا قالوا لعلي كرم الله وجهه : نريد أن نستعرض كون الله تعالى ، فقد جلسنا معًا لنعرف أقوى ما خلق الله ، واختلفنا فقال كل واحد اسم القوة على حسب ما يراها .
الإمام علي وأشد جند الله :
لم يترو علي بن أبي طالب ، ولم يقل كلامًا مسرودًا ، بحيث إن وقف ، لا يطالبه أحد بزيادة ، بل حدد من الجملة الأولي عدد القوى حسب ترتيبها وقوتها ، حتى تطابق العدد على المعدود ، وهذا دليل على أنه مستحضر للقضية استحضار الواثق ، وفرد أصابع يديه وقال : أشد جنود الله عشرة : الجبال الرواسي ، والحديد يقطع الجبال ، والنار تذيب الحديد ، والماء يطفئ النار ، والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء ، والريح تقطع السحاب ، وابن آدم يغلب الريح ، يستتر بالثوب أو الشيء ويمضي لحاجته ، والسكر يغلب على ابن آدم ، والنوم يغلب على السكر ، والهم يغلب على النوم ، فأشد جنود الله سبحانه الهم .
سيدنا موسى في مواجهة أشد جند الله :
هكذا قال سيدنا علي بن أبي طالب ، فالهم والغم أشد جند الله تعالى ، وكان سيدنا موسى عليه السلام ، سببًا في أن قدم الله سبحانه تعالى لكل مؤمن به إلى أن تقوم الساعة منحي من الهم والغم بالدعاء الذي ألهمه ليونس عليه السلام ، وذلك في قوله تعالى : ( لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) .. صدق الله العظيم .
أسدى إلينا سيدنا يونس جميلاً كبيرًا ، حين هداه الله إلى قوله : ( لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) صدق الله العظيم .. واستجاب الله لدعائه ، وأنجاه من الغم ، وهو أعنف جنود الله ، لأن الشيء الذي يضايقك هو الذي لا تستطيع له دفعًا .
العدو كلما لطف عنف :
ولذلك يقال : إن العدو كلما لطف عنف ، لأن العدو إن كان ضخم الحجم ، تكون منه الوقاية أسهل من العدو الصغير سريع الحركة ، فإن كان العدو ضخمًا ، فالإنسان يرى ضخامته من على البعد ، فيجري منه الإنسان أو يختبئ ، لكن إن كان العدو ثعبانًا رفيعًا ، مثلاً فقد لا يراه الإنسان ، وقد لا يستطيع الفرار منه ، وإن كان ميكروبًا أو فيروسًا لا يرى بالعين المجردة ، فهو أعنف قدرة وقوة في مهاجمة الإنسان .
إذًا كل متعب في الدنيا من الممكن أن تحتاط منه إلا ما يتلصص عليك بدقة ولطف ، فإنك لا تعرف مدخله ، ونحن نسمع أن فلانًا قد أصيب بمرض ما ، لأنه أخذ عدوى من فيروس ما ، هذا الإنسان لا يعرف متى اخترق الفيروس جسده ، لكنه فوجيء بأعراض المرض تظهر عليه بدون كمون الفيروس في جسده لأسبوعين ، وهكذا نجد أن العدو كلما لطف عنف .
أشد وأقسى أنواع البلاء :
والغم من أشد وأقسى أنواع البلاء ، كلنا نعرف قصة الإمام علي كرم الله وجهه ، وهو المشهور بالفتيا ، وكان الناس يستفتونه فيما يعجزون عن العثور على حل له ، واجتمع بعض من الناس ، وقالوا : نريد أن نجمع بعض الأشياء الصعبة ونسأله عنها لنختبره ، فلما اجتمعوا قالوا لعلي كرم الله وجهه : نريد أن نستعرض كون الله تعالى ، فقد جلسنا معًا لنعرف أقوى ما خلق الله ، واختلفنا فقال كل واحد اسم القوة على حسب ما يراها .
الإمام علي وأشد جند الله :
لم يترو علي بن أبي طالب ، ولم يقل كلامًا مسرودًا ، بحيث إن وقف ، لا يطالبه أحد بزيادة ، بل حدد من الجملة الأولي عدد القوى حسب ترتيبها وقوتها ، حتى تطابق العدد على المعدود ، وهذا دليل على أنه مستحضر للقضية استحضار الواثق ، وفرد أصابع يديه وقال : أشد جنود الله عشرة : الجبال الرواسي ، والحديد يقطع الجبال ، والنار تذيب الحديد ، والماء يطفئ النار ، والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء ، والريح تقطع السحاب ، وابن آدم يغلب الريح ، يستتر بالثوب أو الشيء ويمضي لحاجته ، والسكر يغلب على ابن آدم ، والنوم يغلب على السكر ، والهم يغلب على النوم ، فأشد جنود الله سبحانه الهم .
سيدنا موسى في مواجهة أشد جند الله :
هكذا قال سيدنا علي بن أبي طالب ، فالهم والغم أشد جند الله تعالى ، وكان سيدنا موسى عليه السلام ، سببًا في أن قدم الله سبحانه تعالى لكل مؤمن به إلى أن تقوم الساعة منحي من الهم والغم بالدعاء الذي ألهمه ليونس عليه السلام ، وذلك في قوله تعالى : ( لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) .. صدق الله العظيم .
النجاة من الغم :
وهكذا تعدت النجاة من الغم ، من الخصوصية إلى العمومية ، وقد أخذها جعفر الصادق رضيّ الله عنه وجعل منها تذكرة طيبة ، للمؤمن حتى يستقبل أحداث الحياة كلها ، في كل جوانبها المفزعة ، لأن الإنسان يهدده الخوف مما يعلم ، أما الهم فلا يعرف الإنسان فيه سبب الخطر ، ولا يعلم الإنسان مكر الناس به ، لأنه الإنسان لا يعلم ماذا بيتوا له ، وشغل الإنسان بأمر الدنيا ، وأن يكون منعمًا ومرفها في كل أمور الحياة ، يجعله عرضة للهموم .
النجاة من الغم :
وهكذا تعدت النجاة من الغم ، من الخصوصية إلى العمومية ، وقد أخذها جعفر الصادق رضيّ الله عنه وجعل منها تذكرة طيبة ، للمؤمن حتى يستقبل أحداث الحياة كلها ، في كل جوانبها المفزعة ، لأن الإنسان يهدده الخوف مما يعلم ، أما الهم فلا يعرف الإنسان فيه سبب الخطر ، ولا يعلم الإنسان مكر الناس به ، لأنه الإنسان لا يعلم ماذا بيتوا له ، وشغل الإنسان بأمر الدنيا ، وأن يكون منعمًا ومرفها في كل أمور الحياة ، يجعله عرضة للهموم .