يتجلى القرآن الكريم بنور الله سبحانه وتعالى في الآيات المباركات التي أنزلها المولى عزوجل ؛ لتضيء كل دروب الدنيا بالهدى والإيمان ، وظهر الإعجاز العلمي في آيات القرآن الكريم ليُثبت أنه كلام مُقدس مُنزّل من عند خالق الكون .
وهناك آيات قرآنية يتحدث فيها الله سبحانه وتعالى عن ذاته العظيمة ، ومن بين تلك الآيات الكريمة ؛ الآية التي وردت في سورة النور في قوله تعالى : {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
يتحدث الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة عن نوره عزوجل ؛ والذي يُشبه النور الصادر من مصباح يضيء بوقود الزيت ؛ الذي يعمل على انبعاث الأشعة الضوئية ، ولكن يأتي السؤال المهم هنا وهو كيف يمكن أن يضيء الزيت دون أن تمسه النار ؟
أثبتت الاكتشافات العلمية الحديثة أن جسم الإنسان يُطلق ترددات كهربائية ؛ وبمتابعة الأبحاث العلمية تم التوصل إلى أن الأشياء الموجودة في الكون حول الإنسان تقوم أيضًا بإطلاق ترددات كهربائية ؛ حيث أن كل الأشياء داخل هذا الكون تهتز بصورة رائعة ؛ وكأنها تقوم بتوحيد وتسبيح المولى جل في علاه ، ولكن لا يفقه البشر هذه اللغة التي لا يعلمها إلا الله وحده لا شريك له .
والمعنى المقصود من كلمة الترددات أنها اهتزازات محددة يتم حدوثها داخل الأشياء ؛ حيث أنه من المعلوم أن كل شيء موجود في الكون مصنوع من الذرات ؛ والتي تتميز باستمرارها في الاهتزاز ، ولذلك يحدث عن تلك الاهتزازات الموجودة في الذرات مجال مغناطيسي وكهربائي ؛ وذلك ما قد تم اكتشافه حديثًا من قِبل العلماء الباحثين .
اكتشف الدكتور رويال ريفي Royal R. Rife أنه توجد ترددات كهرومغناطيسية داخل الأغذية ؛ ومن الممكن قياس تلك الترددات ، واكتشف أن الزيوت تحتوي على القدر الأعلى من هذه الترددات ، وأوضح أن التردد الصادر عن الإنسان نسبته تزيد عن 60 ذبذبة بنسبة قليلة ؛ وإن المعلبات من الأغذية لا تحتوي على أي تردد ؛ وتحتوي الأعشاب الجافة على تردد بحوالي 20 ذبذبة خلال الثانية الواحدة .
وجاءت المفاجأة التي أذهلت الدكتور رويال ؛ وهي أنه اكتشف ان أعلى نسبة للترددات موجودة داخل الزيت ؛ حيث يبلغ التردد بداخله إلى 320 ذبذبة خلال الثانية الواحدة ، وتتشابه هذه الترددات مع ترددات الضوء الذي تتم الرؤية من خلاله ؛ ولكن بخلاف أن الترددات ذاتها لا يمكن للعين المجردة أن تراها ؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد حجبها عن الأعين ، ولكن من الممكن قياسها دون رؤيتها .
وقد اختص الله تعالى ذكر الزيت عن باقي المخلوقات في قوله تعالى (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ) ؛ حيث تميز بالإضاءة ، وبذلك يؤكد على الحقائق العلمية المكتشفة حديثًا ، وقد أكد العلماء أن زيت الزيتون يحتوي على كمية كبيرة جدًا من الطاقة ؛ مما جعل زيت الزيتون له المقدرة على شفاء أكثر من مئة مرض ؛ ومنها مرض السرطان .
أثبتت الآية القرآنية حقيقة علمية عن الزيت ؛ وأنه يقوم ببث الإضاءة الغير مرئية ؛ كما يتضاعف نوره عند احتراقه ؛ ويظهر ذلك في قوله تعالى (نُورٌ عَلَى نُورٍ) ، وبذلك يتجلى نور الإعجاز البيّن في آيات القرآن الكريم ؛ والتي لازال العلم الحديث يحاول أن يصل إلى بعض الحقائق ذُكرت منذ قرون في القرآن الكريم .