فيلم مدينة الملائكة أو City of angels هو إنتاج عام 1998، وهو فيلم خيالي رمانسي، يعتمد على فكرة أن هناك ملاك يأتي للأرض ويتواصل مع طبيبة شابة، وتدور الأحداث حتى يقعا الأثنان في حب بعضهم البعض ولكن تعتبر المهاية درامية نوعاً ما، وقد حقق هذا الفيلم نجاحاً كبيراً.
أبطال فيلم City of angels
- نيكولاس كيج والذي قام بدور سيث.
- ميج ريان والتي قامت بدور الطبيبة ماجي رايز.
- أندريه كيث براغر والذي قام بدور كاسييل.
- دينيز فرانس والذي يقوم بدور ناثانيال ماسنجير.
قصة فيلم City of angels
تبدأ القصة بشخصية سيث هو أحد الملائكة من ضمن الكثير من الملائكة الذين يراقبون الاشخاص على الأرض ويساعدونهم بطرق غير مرئية، وكانت في تلك الفترة مسؤولية سيث الأساسية هي الظهور أمام هؤلاء الاشخاص الذين هم على مشارف أن يموتون وكان عليه إرشادهم إلى الحياة في الجنة، أثناء هذه المهمة، يسمع سيث وأحداً زملائه الملائكة وهو كاسييل، وهو يقوم بسؤال الناس على الأرض عن الشيء المفضل لهم في الحياة، فعلى الرغم من أن هؤلاء الملائكة يقومون بهذه اللقاءات بشكل يومي، إلا أنهم لا يستيطعون حقيقاً فهم البشر وطرقهم في الحياة، وقد يكون هذا نتيجة أن الملائكة تفتقر إلى الحواس البشرية مما يصعب عليهم فهم العقل البشري.
في أحد الأيام يتوجه سيث لأحدى المستشفيات، وقد كان سيث في انتظار مرافقة شخص يقوم بعمل عملية جراحية في القلب ليأخذه إلى العالم الآخر، قد تأثر سيث جداً حين رأى الجهود المستمرة للطبيبة الجراحة ماجي رايز التي تحاول بكل ما تملك لأن تنقذ حياة الرجل الذي بين يديها في العمليات وكان ألمها خلال الجراحة صادقاً جداً فقد كانت تشعر بالفشل لعدم تمكنها من القيام بهذا وقد كانت ماجي لا تؤمن بحقيقة وجود ملائكة على الأرض، وكان إيمانها دوماً أن مهنتها كطبيبة ستجعلها قادرة على إنقاذ أرواح كثيرة، وفي خلال فترة قصيرة يصبح سيث منشغلاً جداً بالطبيبة ماجي يشعر سيث تجها بمشاعر غريبة وكان لا يعرف لها تفسيرًا، ويقرر أن يصبح شخصاً مرئيًا لها، وأصبحا صديقان وسرعان ما تطورت هذه الصداقة لتتحول في الأخير إلى إعجاب متبادل ثم حب عميق جداً، هذا وعلى الرغم من أن ماجي كانت مرتبطة عاطفياً في تلك الفنرة مع أحد زملائها وكان اسمه جوردان فيريس.
ثم يلتقي سيث في المشفى مع ناثانيال ماسنجير وهو أحد المرضى السابقين للطبيبة ماجي، والذي تمكن من الشعور بوجود سيث وبوجود الملائكة الآخرين، فيقول ناثانيال سره لسيث وهو أنه كان في يوماً من الأيام ملاكًا مثله ايضاً، ولكنه من خلال الإرادة الحرة التي له على قدم المساواة للبشر والملائكة، فقد قرر أن يكون إنسانًا عن طريق ما يسمى لدى الملائكة بـ “السقوط” والتي تعني أن الملاك سيسقط للعيش في الأرض، فيبدأ سيث في التفكير في الإقدام على هذ الخيار حتى يكون مع ماجي دوماً، والتي علمت فيما بعد أنه ملاك.
ثم يقرر سيث أن يأخذ قرار السقوط ليكون إنسانًا والتي ظهرت من خلال مشهد تم عمله بصورة رمزية حيت فام سيث بالقفز من أعلى ناطحة سحاب، وفور أن أستيقظ، شرع بتجربة كل المشاعر والأحاسيس الإنسانية الطبيعية التي لم يكن فيما قبل مدركاً أو قادرًا على فهمها، وهذا يتمثل في إحساسه بأي إصابة جسدية والشعور بالألم، يتجه سيث الآن إلى الحياة بشرية، ويذهب إلى المستشفى لرؤية ماجي، ولكن تم إخباره إنها قد ذهبت إلى كوخ عمها الجبلي لقضاء فترة من الاسترخاء والراحة.
كان سيث بالطبع شخص بلا خبرة ولا يفهم حياة البشر، وبالطبع لا يملك من المال ما يمكن دفعه لتكاليف الرحلة فينتهي به الأمر للقيام بالسرقة، ثم يتجه سيث ليقوم برحلة بحرية متجهة إلى بحيرة تاهو، ثم يظهر وهو ملابسه مبللة بالماء ويرتجف من البرد، حين وصل على أعتاب ماجي، في ذلك الحين فهمت ماجي أنه ترك مكانته الملائكية من أجل أنه يحبها بشدة، ثم يمضيا معاً وقتاً رومانسياً، في صباح اليوم الأتي، بينما كان سيث يقوم بالاستحمام، تقوم ماجي بأخذ دراجتها للذهاب إلى متجر الحلويات القريب من البيت، وأثناء طريق عودتها، كانت ماجي سعيدة ومرضية جداً، فتقوم بقيادة دراجتها وهي مغمضة العينين وكان ذراعيها مفتوحتان على مصراعيها وكأنها تحتضن الحياة، فتقطع هذه السعادة عندما لا ترى ماجي شاحنة كبيرة لقطع الأشجار التي كانت تسير في طريقها وتقتل ماجي من خلال حادث اصطدام.
يشعر سيث أن ربما ماجي في مأزق فيركض حتى يساعدها، وحين بصل في وقت حدوث الحادث تخبره ماجي أنها ترى الملاك الذي سوف يأخذها ليرافقها بعيدًا للسماء، فعلى الرغم من أن سيث لم يعد له القدرة على رؤية الملائكة، إلا أنه كان متأكد أنهم متواجدين ويتوسل إلى ماجي بشكل قوي ألا تنظر إليهم وتبقى معه، فهو ترك كل شيء فقط ليبقى معها، فتقول له ماجي أنها لم تعد خائفة وحين سيقوم الملاك بسؤالها عن الشيء الأكثر تفضيلاً لها في كل الحياة ، فستقول له انه كان سيث، ثم تموت ماجي.
وبعد هذا يبقى سيث حزينًا ووحيدًا، فيأتي له الملاك كاسييل، والذي يقوم بسؤال سيث عما إذا كان ما يمر به هو عقاب كونه قد ترك الجنة ليكون إنسانًا ويعيش حياة البشر، وبعد حوارهما معاً يقوم كاسييل بالتأكيد لسيث أن الأمر ليس كذلك، في وقت لاحق من القصة، يقوم سيث بالتعبير عن سعادته كونه أصبح إنسانًا وأنه قد استطاع التصالح مع حياته البشرية الجديدة عن طريق الركض في المحيط والشعور بتصادم الأمواج.