فيلم خطاب الملك أو The King Speech ، هو أحد الأفلام البريطانية التاريخية ، والتي صدرت عام 2010م من المملكة المتحدة ، والتي تحكي قصة حقيقة عن الملك ألبرت وريث العرش ، والذي كان يعاني من تلعثم في الكلام .
وحقق الفيلم أرباح كبيرة وحصد العديد من الجوائز العالمية ، والفيلم يقدم عبرة مفيدة وهي تحدي العقبات والإعاقات الجسدية والنفسية ، حيث أستطاع بطل الفيلم الملك جورج السادس ، أن يكون واحد من الملوك الصالحين رغم معاناته من مشكلة في النطق والكلام .
نبذة عن فيلم The King Speech :
إنتاج : لين كانينج ، ايملي شيرمان ، جاريث ان وين .
إخراج : توم هوبر .
تاريخ الإصدار : 6 سبتمبر 2010م .
بلد الإصدار : المملكة المتحدة .
لغة الفيلم : اللغة الإنجليزية .
مدة عرض الفيلم : 119 دقيقة .
طاقم العمل : كولين فيرث ، جيوفري راش ، هيلينا بونهام ، جاي بيرث ، تيموثي سبال ، جينيفر ايهل ، مايكل جامبون .
تكلفة الفيلم : 15 مليون دولار .
أرباح الفيلم: 414 مليون دولار .
الجوائز التي حصل عليها الفيلم : حصل الفيلم على الجائزة الأكاديمية ، عن أفضل صورة وأفضل ممثل وأفضل مخرج في عام 2011م.
قصة الفيلم :
يعكس الفيلم قصة تاريخية واقعية عن الأمير ألبرت ، والذي يدعى الأمير بيرتي كما ينادوه أسرته ، وكان ذلك الأمير يعاني من مشكلة في النطق ، وهي التأتأة أثناء الحديث والتلعثم في الكلام ، وحاول مرات كثيرة العلاج من تلك المشكلة لكن لم تجدي أي محاولة للعلاج نفعًا في مشكلته ، حيث كان لها جذور نفسية وفسيولوجية أيضًا .
يموت الملك جورج الخامس وهو ملك بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية بل ووالد الملكة إليزابيث الثانية في عام 1936م ، وللملك جورج الخامس ابنان الأكبر يدعى إدوارد والأصغر يدعى ألبرت ، وكما هو معروف في نظام توريث الحكم أن بعد وفاة الملك يحتل ابنه الأكبر العرش .
تقوم المملكة بإعلان ادوارد الملك الوريث للملك جورج الخامس ، ولكن يحب الملك إدوارد سيدة أمريكية مطلقة مرتان تدعى السيدة واليث سيمبسون ، وطبقًا لقوانين المملكة لا يحق للملك أن يتزوج امرأة مطلقة مرتين ، فيقوم الملك إدوارد بالتنازل عن العرش لأخيه الاصغر ألبرت ، حتى يتمكن هو من الزواج من السيدة سيمبسون التي أحبها ، وسوف يعوقه منصبه الملكي من الزواج بها .
يشعر الأمير ألبرت بأنه غير مؤهل تمامًا لأن يكون هو وريث العرش ، نظرًا لما يعانيه من مشاكل في النطق والكلام ، وعلى الملك أن يكون مفهوم الكلام وواضح في إلقاء الخطب للشعب ، مما ستعرضه مشكلته للإحراج ، ولكن لم يكن هناك بديل عنه في أن يكون هو ملك بريطانيا ، ويكون وريث للعرش عن الملك جورج الخامس .
يقوم الملك ألبرت بإلقاء خطبته الأولى عند افتتاح المعرض البريطاني في استوديو ويمبلي ، وتظهر مشكلته في الكلام بوضوح أمام الشعب ، وتشعر زوجته إليزابيث بالقلق لكونه سيصبح مصدر سخرية من الشعب ، ولكنها تحاول باجتهاد وتسعى لمساعدته في العلاج من تلك المشكلة .
تتوصل السيدة إليزابيث إلى معالج استرالي ، متخصص في علاج مشاكل النطق والتخاطب يدعى لينويل لوج ، وعند زيارة الملك ألبرت له هو وزوجته يطلب منه الطبيب لينويل لوج أن يكون صديقًا له حتى يتمكن من علاجه ، ولكن الملك ألبرت يرفض ذلك العرض حيث كونه من أصول ملكية .
لكن الطبيب لينويل يستطيع أن يقوي علاقة صداقة بينه وبين الملك ألبرت ، ويبدأ في علاجه بطرق غير معتادة ، تساعده على التحسن في مشكلة النطق والتلعثم ، حيث يتلقى الملك ألبرت تدريبات يومية وتمارين للتغلب على جذور مشكلته ، ويُطلب من الملك ألبرت في عام 1939م أن يلقي خطبة عبر الراديو للشعب أثناء الحرب العالمية الثانية والحرب النازي مع ألمانيا .
يشعر الملك ألبرت (جورج السادس) بزيادة أعباء الخطب ، حيث يتوجب عليه إلقاء العديد من الخطب نظرًا للظروف التي تمر بها بلاده في تلك الفترة ، وبالرغم من أن كانت تلك الخطبة غير مفهومة في بدايتها ، لكن استطاع الملك ألبرت أن يستعيد قدرته الكلامية ، وأن يتغلب على مشكلته ليصبح قادر على إلقاء الخطب ، حتى هنئه الحاضرون وكل من في القصر .