يعد هذا الفيلم أحد أهم أفلام بوليود نجاحاً وانتشاراً ، تم طرحه في عام 2007م ، حصد العديد من الجوائز ، يعرض الفيلم قصة من الدراما الواقعية عن قصة طفل يعاني من صعوبات التعلم ، مما يعرضة للسخرية والاضطهاد من الجميع بصورة تنعكس على شخصيته ، وتقلل من إمكانياته ، ويتغير ذلك بحضور المعلم المتميز رام شانكار .
نبذة عن فيلم Taare Zameen Par :
إنتاج وإخراج : عامر خان .
قصة : أمول غوبت .
بطولة : عامر خان ، دارشيل سوفاري ، تاناي شيدا .
مدة العرض : 164 دقيقة
قصة الفيلم :
تدور أحداث فيلم نجوم على الأرض (Taare Zameen Par) حول الطفل ايشان ذو الثمانية أعوام ، الذي يعاني من مرض الدسلكسيا ، المعروف بصعوبات التعلم ، وهي الخطأ بكتابة الكلمات وتغير اتجاهات الحروف من اليسار لليمين ، وعدم إدراك أبعاد الأشياء ، والصعوبة الشديدة في التركيز والتذكر .
الأمر الذي يجعله يرسب بمواد المدرسة مراراً وتكراراً ، على عكس أخوه النابغ يوهان ، فيثور والده وينعته بالغبي الفاشل ، ويظن أن ما لديه هو نوع من التخلف العقلي ، فيقسو عليه وينقله لمدرسة داخلية بعيدا عن جو الأسرة .
يشعر فيها ايشان بالوحدة والعزلة ؛ فالكل يراه طفلًا متكاسلًا وغبيًا ، ولكن على النقيض ، كان لإيشان عالم خاص يبدع فيه ولكن بطريقته ، فقد كان يرسم الحيوانات ، والطيور ، والأشجار بجرأة شديدة وألوان مميزة .
فجأة ينتقل إلى المدرسة معلم شاب يدعى رام شانكار ، ويمتلك طريقة مميزة في التدريس ؛ فيترك المجال للإبداع والتخيل على عكس المدرسين السابقين بتلك المدرسة ، الأمر الذي لفت نظر التلاميذ له ، ويجعلهم شغوفين لتعلم ، ولكن ايشان الفتى الصامت ظل كما هو ، لا يفعل شيء سوى الصمت والعزلة .
لفت هذا الفتى الصامت نظر المعلم رام ، وقرر أن يعرف قصته ويساعده ، فذهب إلى أسرته في مومباي ، وتحدث معهم بشأن ايشان ، وهناك تفاجأ برسومات ايشان المذهلة ، وكتاباته ؛ فقد رأى أنه يكتب الحروف صحيحة ولكن من اليسار إلى اليمين ، وأدرك حينها أن المشكلة ليست في إدراكه وأن الطفل ليس غبي ، هو فقط يعاني من صعوبات التعلم .
وعاد المعلم إلى المدرسة ، فقد ذكره الطفل بنفسه حينما كان صغيراً ، ودخل الصف وبدأ يحكي للطلاب عن مرض صعوبات التعلم ، والعظماء الذين عانوا منه ، واستطاعوا التغلب عليه أمثال : توماس إديسون ، أجاثا كريستي ، والت ديزني وغيرهم من الناجحين.
لفت الأمر نظر ايشان وأخذ يستمع له ، فكل ما كان يحكي عنه المعلم ؛ ينطبق على ما يشعر به ، وفى نهاية الدرس خرج الأطفال للعب ، ولم يبقى سوى ايشان ، فتحدث معه المعلم وأخبره أن هناك شخص أخر لم يذكره عانى من صعوبات التعلم ، وتغلب عليها ، أنه هو نفسه رام شانكار نيكومب المعلم الذي يقف أمامه .
وهنا يحدث تحول في مجرى الأحداث ، فإيشان لم يعد منعزلًا ، بدأ يهتم بصف الرسم وبالمعلم رام شانكار ، والذي بدأ يساعده في تحصيل دروسه ، ويبسط له الأشياء ، ويفتح أمامه عوالم التخيل والإبداع ، فيرسم ايشان ، ويتحسن المستوى التعليمي له .
يلاحظ المعلمون تقدم مستوى ايشان ، وترى الأسرة أمارات التقدم والنجاح على طفلها ، فتدرك أن ما قاله المعلم عن ذكاء طفلهم كان صحيحًا ، في هذه الأثناء يقنع المعلم رام مدير المدرسة بعمل مسابقة للرسم ، يشترك فيها الطلبة ، والمعلمون والكل سواء في يوم العطلة ، ويخرج الجميع في مشهد مفعم بالحيوية والانطلاق ليرسموا الطبيعة من حولهم ، فيرسم ايشان لوحة رائعة يفوز على أثرها بلقب أحسن رسام .
يختتم الفيلم بالمشهد الذي يعلن فيه اسم ايشان ، ويذهب ببراءة شديدة لتسلم الجائزة ، وعينيه تبحث عن معلمه الذي كان له الفضل في حصوله على تلك الجائزة ، ويجرى لعناقه بمجرد تسلمه الجائزة .
في نهاية المشهد يقرر مدير المدرسة طبع الكتاب المدرسي هذا العام ، وعليه لوحتين ؛ بالغلاف الأول لوحة الطالب المبدع ايشان ، وبالغلاف الثاني لوحة المعلم رام ، والتي رسم فيها الطفولة الحية مجسدة في ضحكة ايشان ؛ لينتهي الفيلم حاملًا معه فكرة عظيمة تدعونا لإمعان النظر في الطريقة التي نعامل بيها أبناؤنا ؛ فهم نجوم تمشي على الأرض .