النافذة الخلفية Rear Window هو من الأفلام الجميلة التي تجذب وتشد انتباهك ، رائعة من روائع ألفريد هتشكوك ، حيث يتجسس مصور قابع على كرسي متحرك على جيرانه من نافذة شقته ، ويصبح مقتنعا بأن أحدهم ارتكب جريمة قتل .

نبذة عن الفيلم :
مدة العرض :  112 دقيقة .
المخرج : ألفريد هتشكوك .
الإنتاج :  أفلام باراماونت، ألفريد هتشكوك .
بطولة :  جيمس ستيوار وتغريس كيلي و ويندل كوري و ثيلما ريتر .

بعد كسر ساقه في مضمار السباق ظل جيف عالقا في كرسي متحرك في شقته بقرية غرينتش ، الشيء الوحيد الذي وجده جيف يهون عليه كونه محاصرا في كرسيه المتحرك أنه محاصرًا من خلال الاهتمام الجميل من صديقته ، إنها ليزا فريمونت رائعة ، ذكية ، تجلس معه تشاركه الوقت المنقضي .

كان صيفا حارًا ، وذات يوم شديد الحرارة  فتح الجيران نوافذهم ، ولأن جيف شخص متطفل بطبعه وكان لديه عدسة بعيدة المدى فبدأ تسلية وقته المنقضي على الكرسي المتحرك في مراقبة جيرانه ومتابعة شئونهم من النافذة الخلفية .

كان يراقب كل صغيرة وكبيرة من ماذا يلبسون ؟ ماذا يفعلون ؟ متى يسافرون ؟ من مريض ؟ من معافى ؟ كل التفاصيل يتابعها من وراء عدسته  بشكل فضولي غير مقبول ، وذات ليلة كانت هناك عاصفة رعدية ، سمع جيف امرأة تصرخ وتقول ” لا لا ” ثم صوت زجاج يتكسر ،  كان جيف قد استيقظ من قبل صوت الرعد وبدأ تسلية وقته في ممارسة هوايته بتتبع جيرانه ، فإذا به يلاحظ أن ثوروالد يتحرك مجيئة وذهابًا كثيرًا في منتصف الليل ، في صباح اليوم التالي ، كانت زوجة ثوروالد غير موجودة ،وكان ثوروالد ينظف سكينة كبيرة.

هل يمكن لثوروالد أن يقتل  زوجته ؟ تساءل جيف ، ثم  يبدأ التجسس على الرجل  ويتتبعه طوال اليوم ، جاءته حالة من الهوس فهو أصبح على اقتناع ان ثوروالد قد قتل زوجته جيف يدعو ديت ، لوت دويل ، صديقه الشرطي ، ويخبره بالأمر ويطلب منه التحقيق ، دويل يتفحص الأمر ولكن لم يجد أي شئ مريب ، ولا تعجبه  الأدلة المزعومة التي يطلقها جيف عى جيرانه ولا يوافق على ما يفعله جيف .

ولكن جيف يظل على ما هو عليه ويبدأ يجمع التفاصيل حوله حتى تراكمت وأصبح بالنسبة له من المستحيل تجاهلها ، تم العثور على كلب الجيران مخنوقًا ومكسورة رقبته وتم دفنه في حوض الزهور بدأ صاحب الكلب المقتول يصرخ قائلًا : أنتم لا تعرفون معنى كلمة جيران ، فالجيران بعضهم لبعض ، يرعى بعضه بعضًا ، الكل اندهش  وخرج ينظر من نوافذه ليستعلم ما الأمر إلا ثوروالد هو فقط يظل جالسًا يدجن سيجاره في شقته المظلمة .

يحكي جيف لليزا التي تأتي لترعاه عن هذا الأمر فيقررا إرسال مذكرة اتهام  لثوروالد تتهمه بالقتل ويضعانها تحت الباب حتى يتمكنوا من مشاهدة رد فعله عندما يقرأها ، ثم يقومان بعمل خدعة أخرى ويفكران أن يتصل جيف بثوروالد ويخبراه أنه سوف يذهب إلى الشرطة إذا لم يلاقيه في الحانة القريبة ، ليترك ثوروالد المنزل .

وتذهب ليزا إلى شقته وتبدأ في البحث عن الأدلة ، فهما يشكان أنه قد دفن زوجته في الفناء  وأنه قد قام بقتل الكلب عندما بدأ الكلب ينبش في الأرض ، ينجحان في الامر ويذهب ثوروالد وتدخل ليزا لشقته من الشباك المفتوح فلا تجد سوى خاتم زواج زوجته ولكنها لا تكمل البحث ، حيث تلاحظ عودة ثوروالد .

يكتشف ثوروالد وجودها ولا يسمح لها بالخروج ويبقيها في شقته ، جيف يرى الامر فيستدعي الشرطة  التي تلقى القبض عليها  بتهمة الدخول إلى منزل ثوروالد ، ولكنها قبل أن تذهب ، تشير بإصبعها إلى جيف ليعرف له انها لديها خاتم الزوجة ، يلاحظ ثوروالد أنها تشير لأحد بالخارج فيرى جيف بعدسته .

جيف يتصل بدويل ويترك له رسالة عاجلة ، ويرسل ستيلا ممرضته إلى مركز الشرطة  لتدف كفالة لليزا ، يرن الهاتف ، يرد جيف على أساس أن المتصل دويل فيقول له  أن المشتبه به قد ترك الشقة .

لا يجيب أحد ثم يغلق الخط ، يدرك جيف أن ثوروالد نفسه هو المتصل ، وأنه سيواجهه قريبا ، يدخل ثوروالد، جيف يحاول اصابته بالعمى المؤقت عن طريق فلاش الكاميرا ، ومع ذلك ، يستحوذ ثوروالد على جيف ويديره ليدفعه للسقوط من النافذة المفتوحة ، يصرخ جيف للمساعدة .

يدخل ضباط الشرطة في ذلك الوقت للشقة عندها يسقط جيف على الأرض ، تقبض الشرطة على ثوروالد  الذي يعترف للشرطة بعد ذلك بوقت قصير ، بدأت تعود الحياة لطبيعتها ، ويعود جيف مرة أخرى لممارسة هويته المفضلة في تتبع أخبار الجيران !

By Lars