هو أحد الأفلام الرائدة في السينما البوليودية ، والذي قام ببطولته الممثل العالمي شاه روخ خان ، حينما أبدع في تجسيد دور الشاب المسلم رضوان ، الذي يعاني من متلازمة اسبرجرز ، والتي تجعله لا يدرك المجاز والوصف ، ويأخذ الكلام بظاهرة ، ويتعرض في الفيلم للسجن والتعذيب والتعصب لكونه مسلم يدعى رضوان خان ، وذلك بعد أحداث 11 سبتمبر ، وضرب مبنى البنتاجون ، والتجارة العالمي ، وقد أحدث هذا الفيلم نقلة نوعيه في تاريخ السينما الهندية ، ونشر صورة الإسلام الصحيح في ربوع العالم.

نبذة عن فيلم My name is khan :
تم إنتاج هذا الفيلم عام 2010م ، ليصبح أقوى رسالة تقدمها الهند للشعب الأمريكي عن حقيقة المسلمين التي شوهها الغرب ، والفيلم من تأليف شيباني باتيجا ، وقد نال العديد من الجوائز ، وتصدر شبابيك العرض في العديد من دول العالم.

وإخراج : كاران جوهار .
بطولة : شاه روخ خان ، كاجول ، كريستوفر بي دونكان ، ستيفاني هكابي ، كارل مارينو ، شاين هاربر ، فرح خان.
بلغت ميزانية الفيلم 6 مليون دولار ، وحصد أكثر من 33 مليون على شباك التذاكر ، وتم تصويره في الولايات المتحدة الأمريكية والهند.
مدة العرض : 120 دقيقة .

أحداث الفيلم :
تبدأ أحداث الفيلم بالشاب الهندي رضوان خان ، الذي يعنى من متلازمة التوحد ، وهو في أحد مطارات الولايات المتحدة الأمريكية متجها إلى مدينة واشنطن ، ويفاجئ بإيقافه وتفتيشه تفتيشا ذاتيًا من قيل شرطة المطار بسبب اسمه ، وملامحه الأسيوية ، وحينما يسألونه عن سبب السفر ؛ يجيبهم بأنه قادم لمقابلة الرئيس ليخبره أنه مسلم وليس إرهابيًا.

يتم الإفراج عن رضوان عند التأكد من سلامة أوراقه ، ويسافر بعد ذلك لواشنطن ، وأثناء انتظاره في محطة الأتوبيس يخرج مفكرته الصغيرة ليدون بها مع حدث معه ، فيتذكر طفولته ، وتعود الأحداث إلى الخلف بطريقة الفلاش باك ، حينما كان طفلًا صغيرًا ، لا يتعدى عمره العشرة أعوام مصاب بمتلازمة اسبرجرز ، التي تجعله يخشى من الضوضاء ، والأماكن الجديدة ، ولا يفهم سوى الكلام المباشر ، أما المجاز والوصف هو لا يعيه.

رغم ذلك تبدو عليه أمارات الذكاء الشديد ، والقدرة على إيجاد الحلول ، فترعاه أمه ، وتأخذه لمعلم متفرع لكي ينمي قدراته ويعلمه ؛ خاصة بعد عدم قدرته على الاندماج في صف المدرسة ، وسخرية الزملاء منه .

يبدى الطفل تقدمًا ملحوظًا في الدراسة ، ويخترع حلا لصرف المياه المتراكمة أمام منزل معلمه ، ويحاول إصلاح كل ما هو معطل من الأجهزة ، وينجح في ذلك ، وأثناء طفولته يرى مجموعة من الهندوس يهجمون على المسلمين ويحاولون قتلهم.

فيخبر أمه أن يريد قتلهم ؛ فتحاول الأم تغيير تلك الصورة عنده ؛ بأن ترسم صوره بها رجلان أحدهما يمسك بيده حلوى ، والأخر يمسك سيفًا ، وتخيره بينهم ، ومن منهما يريد أن يكون ؟ فيختار رجل الحلوى ، وهنا تشرح له أن لا فرق بين هندوسي ومسلم ، وإنما الفرق يكمن بين الشرير والطيب منهما ، فتبقى معه تلك الحكمة معلقة في ذهنه أينما ذهب.

ويحترف رضوان تصليح الأجهزة في شبابه ، وتحبه القرية كثيرًا ؛ لأنه دائمًا ما يبادر بالمساعدة ، ولكن تتسارع الأحداث وتموت والدته ، فيذهب إلى أخيه ذاكر الذي يعيش بأمريكا هو وزوجته ، ليستقر معهم ، ويبحث له ذاكر عن عمل في الشركة التي يعمل بها ، فيعين كمندوب للمبيعات ، ويتردد على صالونات التجميل .

وهناك يقابل الفتاة الهندوسية مانديرا ، والتي تقلب حياته رأسًا على عقب ، فيتعلق بها ويتزوجها رغم معارضة أسرته ؛ لأنها فتاة هندوسية ، ولكنه يتمسك بحكمة أمه : أنه لا فرق بين هندوسي ومسلم ، إنما يكمن الفرق في الخير والشر ؛ فيصنف مانديرا على هذا الأساس ، ويعيش معها هي وابنها سام في منزلها ، والذي يتعلق به ، ويغير كنيته إلى مسلم خان .

يعيش رضوان حياة هادئة مع زوجته مانديرا وابنها خان الصغير إلى أن يتم قصف مبنى التجارة العالمية في أحداث 11 سبتمبر ، وتنتشر روح التعصب ضد المسلمين ، فيتم طرد مانديرا من العمل ، وتتعرض زوجة أخيه للتحرش ونزع الحجاب ، ويكشف الإعلام الأمريكي عن أنيابة ، ويشن هجومًا واسعًا على المسلمين ؛ فيحدث نوعًا من التعبئة السلبية ، الأمر الذي ينتهي بمقتل الطفل الصغير ابن مانديرا من قبل بعض الطلبة المتعصبين في المدرسة .

تصب مانديرا اللوم على رضوان ، وتطرده من المنزل ، وتخبره أنه السبب في موت ابنها ، فلو لم تتزوجه ، ولم يغير ابنها اسمه لخان ؛ لكان حيا الآن ، وتقول له كما يقول الأمريكان  أنت مسلم والمسلمون إرهابيون ؛ فيرد عليها بقناعته الراسخة لا لست إرهابيا ، فتصرخ فيه إذن ، اذهب وأخبر كل أمريكيا أنك مسلم ولست إرهابي ، اذهب إلى رئيس الجمهورية ، وأخبره إن اسمك رضوان خان ولست إرهابي .

فيقول لها ببراءته الشديدة ، وعدم قدرته على فهم المجاز وهل إذا قلت له ذلك تعيديني إلى البيت معك ، فتجيبه بحنق وضيق للتخلص منه  نعم ، حينها أعيدك ، أغرب عن وجهي الآن ، ولكن رضوان لا يفهم سوى الكلام المباشر ويأخذ المهمة عن جد ، ويذهب للقاء الرئيس ، ويبدأ في رحلته لتعقب مسيرة الرئيس حتى يخبر أنه ليس إرهابي ، ويعود لمانديرا .

وحينما يعلم أن الرئيس سيلقي خطابًا في ولاية جورجيا ، ويذهب خلفه ، وينادي بأعلى صوته اسمي خان ولست إرهابيًا ، فيشتبهوا فيه ، ويتم القبض عليه ، وتعذيبه ، ولكنه يرسل رسالة إلى مانديرا ، ومنها إلى العالم تجعل المشاهد يتعاطف مع هذا المسلم البريء .

فيخبرها أنهم يتركونه بشورت قصير ، ولكنه مع ذلك يصلي ، وأكثر ما يحزنه أنه لا يعرف مواعيد الصلوات ، ولكنه رغم ذلك يصلي ، وحينما يعذبونه بتغيير درجة حرارة الغرفة بين ساخن وبارد ، يقول لها لا أعلم لماذا لا يتركونني أصلح لهم أجهزة التكييف ، فقد كان رضوان يحيا في عالم موازي ، ولا يدرك أن كل ما يحدث معه أمر مقصود .

بعدها يتم الإفراج عنه حينما يتعاطف أحد الإعلاميين معه ، ويعرض قضيته للرأي العام الذي يضغط لخروجه ،  ويقيم رضوان في الولاية بضعة أيام ، ويتعرف على سيدة من الزنوج تدعى ماما جيني وابنها الصغير ، ويبدأ في تصليح أي جهاز عندها ، وعند أهل قريتها ؛ فيحبه الجميع ويتعلق به.

وحينما يسمع أن إعصارًا اجتاح الولاية يهرع لإنقاذ ماما جيني ، وأهل القرية ، ويتحاكى الجميع عن بطولاته ؛ فهو الشاب المسلم الذي ساعد مئات المسيحيين ، ويحذو الكثير من المسلمين حذوه ويلجئوا لمساعدة المسيحيين المنكوبين .

وهنا يبدأ الإعلام في الحديث عن بطولة هذا الشاب ، ويسمع به الرئيس الأمريكي ويطلب مقابلته ، فيذهب له ليخبره أن اسمه رضوان خان ، وهو مسلم ، وليس إرهابي ، وتلحق به مانديرا التي يوجه لها الرئيس الأمريكي العزاء والأسف على فقد طفلها نتيجة تصاعد الأحداث ، ويستطيع هذا الشاب الهندي المتوحد تغيير نظرة العالم للإنسان للمسلم ، وهو الأمر الذي قد تفشل فيه بعض أساليب الدعوة ، ولكنه فيه رضوان .

By Lars