شبح هيساروكي Hisaruki هو أسطورة يابانية لشيء غامض لا يعرفه سوى الأطفال الصغار ، فكثيرًا ما كان يسمع الناس أطفالًا يهمسون حول هيساروكي ، لكن لا أحد يبدو أنه يعرف من هو ؟ وتلك القصة لشخص وقعت له بعض الأحداث الغريبة التي تتعلق بهيساروكي ، حيث كتب يقول :

أنا مدرس ومؤخرًا وجدت وظيفة في إحدى دور الحضانة في اليابان ، وبجوار المدرسة التي أعمل بها معبد بوذي وخلف كلا المبنيين توجد مقبرة قديمة ، وهناك سياج معدني كبير مع بروز حاد حول المقبرة ، لمنع أي أطفال من الدخول والخروج أو التسبب في الأذى ، وبعد بضعة أيام من العمل لاحظت شيئًا غريبًا جدًا .

فقد كانت هناك دائمًا حشرات وسحالي معلقة على المسامير حول السياج ، وكنت أتساءل عمن يفعل مثل هذا الشيء ؟ و على الرغم من أنه من الممكن أن يكون عمل بعض الأطفال المؤذيين في مدرسة الحضانة ، إلا أنه كان يمكن أن يقوم به شخص آخر ، حيث كانت مدرسة الحضانة والمعبد البوذي تشتركان في نفس المدخل ، لذلك كان هناك أناس يأتون ويذهبون طوال اليوم .

وكان هناك أيضًا بعض طلاب المدارس الابتدائية الذين كانوا يلعبون في المقابر ، لذا كان من الصعب معرفة من كان يفعل ذلك ؟ ومع ذلك في يوم من الأيام تم العثور على حيوان مقتول ومعلق على السياج ، حيث وجده مدير المدرسة وقام بإزالته على الفور ، ووضع جثة الحيوان في سلة المهملات وبعد بضعة أيام تم إزالة قطة من على السياج ، فكان الأمر يزداد سوءًا .

لذا قرر مدير المدرسة أنه يجب القيام بشيء ما ، فعقد لقاء مع المعلمين ودعا بعض الكهنة من المعبد البوذي للحضور كذلك ، وسألهم “من يفعل هذا؟” ثُمَّ سأل : “ماذا علي أن أفعل لوقفه؟” ، وكان هناك نقاش طويل حول الموضوع ، ولكن لا أحد كان لديه أي حلول وبعد ما يقرب من ساعة ، لم نستطع أن نعرف من الذي يفعل ذلك أو كيف نمنع حدوثه مرة أخرى !

مرت الأيام ومرة أخرى تم العثور على أرنب مقتول ومعلق على السياج ، ولم يكن مجرد أرنب بل كان الأرنب أليف من مدرسة الحضانة ، حيث كنا نحتفظ به في قفص في أحد الفصول الدراسية وكان يتم السماح للأطفال بإطعامه ، ولكني وجدت ذلك في الصباح عندما وصلت إلى العمل ، وعندما تحدثت إلى أحد الكهنة البوذيين أخبرني أنه كان يقوم بتطهير الأعشاب في المقبرة في وقت سابق من صباح ذلك اليوم .

وبالتأكيد لم يكن الأرنب الميت موجودًا هناك ، هذا يعني أن الجاني علق الأرنب على السياج قبل وصولي ، وكان أحد الأطفال في صفي قد وصل مبكرًا إلى المدرسة في الصباح ، لذلك أخذته جانبًا وسأله إذا كان قد رأى أي شيء فقال الطفل كلمة واحدة فقط هي : “Hisaruki” “هيساروكي؟” وكرر هذا الاسم فقط فسألته “ما هو Hisaruki ؟

سألته مرارًا وتكرارًا ولكن يبدو أن الصبي الصغير لم يكن يستطع تفسير ما يقصده ، فقد غطى عيناه بكلتا يديه وواصل هز رأسه وهو يقول تكرارا ، “هيساروكي … هيساروكي … هيساروكي ، وفي وقت لاحق سألت الأطفال الآخرين عن “هيساروكي” ، كان كل الأطفال في الصف يعرفون الاسم ، لكن لا أحد منهم استطاع أن يشرح من أو ما كان هيساروكي لقد كان الأمر محبط للغاية .

وكان هناك شيء يجعلني أشعر بالغرابة فقد كان الأطفال يعلمون أن الأرنب الأليف قد قُتل ، ولم يبدوا أن أياً منهم كان مستاءً من ذلك فكان الأمر كما لو أنهم جميعًا قبلوا بقتله ، وتولد لدي أغرب شعور بأنهم ربما كانوا يتوقعون حدوثه ، وفي نهاية اليوم جاء ذوي الأطفال لأخذهم فسألت الآباء عما إذا كانوا قد سمعوا عن إسم “هيساروكي” ، لكن لم يتذكر أحد منهم هذا الاسم على الإطلاق .

فاعتقدت أنه ربما يكون شخصية من برنامج تلفزيوني أو كتاب للأطفال ،  لقد كان الأمر لغزًا كاملًا وبينما كنت أستعد للمغادرة ، أوقفتني إحدى المعلمات وقالت : “أنا متأكدة من أنني رأيت صورة وعليها هذا الاسم ،”وأخبرتني أنه قبل بضع سنوات شاهدت صورة رسمها طفل في فصلها ، كان صبي صغير وكانت متأكدة من أن الاسم المكتوب أسفل الصورة هو “هيساروكي”.

فقلت لها : وماذا حدث لذلك الصبي الصغير؟ أجابت: “لقد غادر ، لكنني أتذكر أن ظروف رحيله كانت غريبة للغاية ” ، حيث أخبرتني أن الصبي كان غائبًا عن المدرسة لمدة أسبوع ، ثم في صباح أحد الأيام حضر والداه لجمع كتبه المدرسية ، ويبدو أنهم كانوا في عجلة من أمرهم ولا يريدون التحدث ، كل ما أخبروها به هو أن ابنهم كان في حادث .

وأنهم سوف ينتقلون إلى مدينة أخرى لكنهم رفضوا الخوض في تفاصيل أخرى ، ثم أعطتهم المعلمة الكتب وعندما كانوا يغادرون لاحظت أن ابنهم يجلس في مؤخرة السيارة ، وهو يضع رقعة على عينه ، ليس فقط رقعة عين واحدة بل رقعتين للعينين ، وغادروا ولم نعرف ماذا حدث للفتى بعد ذلك .

وفي صباح اليوم التالي عندما وصلت إلى المدرسة ، أخبرني المدير أنه وجد دجاجة مصابة بالسياج فهززت رأسي وقلت أن هذا الأمر لن يتوقف أبدًا ، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم وأثناء استراحة الغداء ، كان الأطفال يلعبون في الفناء وكان دوري هو الإشراف عليهم ، فلاحظت أن فتى قريب مني توقف فجأة عن مساره ونظر في السماء وقال : “إنه هيساروكي” .

وتم تمرير الرسالة حول الملعب من طفل إلى طفل يقولون : “هيساروكي ، هيساروكي ، هيساروكي” ، ثم توقف الأطفال عن اللعب وغطوا عيونهم بأيديهم ، وكان بعضهم يقفون وبعضهم الآخر يجلس ، لكن جميعهم كانوا بلا حراك وكانت فترة بعد الظهر مشمسة مشرقة ، لكن الصمت المضطرب أرسل قشعريرة أسفل عمودي الفقري !

وجلست أمام الصبي الأقرب لي وقلت له : “لا أرى أي شيء من هو هيساروكي؟ فلم يجيب الولد لذلك سحبت يديه بعيدًا عن عينيه ، وأنا أقول بإصرار :  أريد أن أعرف قلت من هو هيساروكي؟ فتمتم الولد وهو يحاول تغطية عينيه بيديه : لا أعلم فأمسكت معصميه وأوقفته وسألته مره اخرى “من هو Hisaruki؟”

فأوقف الصبي فجأة أصابع السبابة من كلتا يديه ورفعهما أمام وجهي ، ثم فجأة حاول أن يضعهم في عيني ولكن لحسن الحظ تمكنت من تحريك رأسي إلى الجانب ، وتفادىت الهجوم وقبل أن تتيح لي فرصة للرد ، فلت الفتى من قبضتي وبدأ في وضع أصابعه في عينيه ليفقأهما ، فصارعته على الأرض وحاولت معه محاوله يائسة لمنعه من دس عينيه

ثم صرختُ: “ساعدوني فجاء أحد المعلمين الآخرين وهو يركض ، وتمكنا من إخضاع الصبي و أخذناه إلى المستشفى وتمكّن الأطباء من إنقاذ عينيه ، بعد ذلك توقفت الحيوانات عن الظهور على المسامير على السياج الحديدي ، ولم يذكر أي من الأطفال “هيساروكي” مرة أخرى ، وبين الحين والآخر كنت أراهم يغطون عيونهم عندما كانوا في الخارج في الملعب .

لكنني حاولت تجاهل ذلك ، وفي بعض الأحيان كنت لا أزال أجد بعض السحالي والحشرات الصغيرة معلقة على السياج الحديدي ، لكنني اخترت تجاهل ذلك أيضًا ولم استجوب أبداً أي من الأطفال عن “هيساروكي” مرة أخرى ، فهناك بعض الأشياء التي يجب ألا أن نعرفها .

By Lars