يشغل فيلم سايكو المرتبة الثامنة عشر في قائمة معهد الأفلام الأمريكي ، لأفضل مائة فيلم أمريكي ، والمرتبة الحادية عشر في مجلة إنترتينمنت الفنية الأمريكية لأفضل الأفلام في تاريخ السينما .
ويتصدر فيلم سايكو المرتبة الأولى بين أربعة أفلام في قائمة معهد الأفلام الأمريكي ، للمخرج ألفريد هيتشكوك .
نبذه عن الفيلم :
إخراج : ألفريد هيتشكوك .
بطولة : أنثوني بيركنز ، جانيت لي ، ميرا مايلز ، جون جافين – مارتن بلسام – جون ماكنتاير.
سيناريو : جوزيف استيفانو .
إنتاج عام : 1960م .
عن فيلم سايكو :
وقد حاز فيلم سايكو ، لقب ملك أفلام الرعب السيكولوجية ، ويعتبر واحدًا من من أفلام الرعب رفيعة المستوى ، كما يعد سايكو واحدًا من أهم أفلام التشويق والإثارة ، حيث يترك المخرج ألفريد هيتشكوك ، المشاهد متعلقًا ومتشوقًا ببراعته التقليدية والمعهودة عنه ، ليتعرف في نهاية الفيلم على شخصية القاتل الذي يشكل حينها بالمفاجأة الكبرى .
واستندت الرواية بدورها إلى أحداث حقيقة تتعلق بقاتل مصاب بالذهان ، يدعى إدوارد جين ، ارتكب عدة جرائم قتل في ولاية ويسكونسين الأمريكية .
قصة فيلم سايكو :
تدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى ماريون ، تعمل سكرتيرة بمكتب عقارات ، وهي على علاقة حب بشاب ، ويرغب الشابان بالزواج ، لكنهما لا يملكان المال الكافي لذلك ، ولا يملكان ما يكفيهم لإقامة حفل الزفاف ، وخاصةً أن الشاب لديه متطلبات مالية تتمثل بدفع نفقات لزوجته المطلقة .
في أحد الأيام يكلف مدير العقار الشابة ماريون بإيداع مبلغ أربعون ألف دولار أمريكي ، داخل البنك ، و أثناء ذلك تقرر ماريون اختلاس المبلغ و الفرار من المدينة .
وفي طريق السفر تواجهها بعض المشاكل ، وخاصة أنها اضطرت للنوم في سيارتها ليلا ً بسبب الإرهاق ، لتجد رجل الشرطة عند سيارتها صباحًا ليسألها ويطلب منها أوراق الإثبات الرسمية للسيارة ، ويلاحظ الشرطي الارتباك الواضح على ماريون ، مما يثير الشك لديه بها.
بعد ملاحظة ماريون لشك الشرطي بها ، تقرر استبدال سيارتها ، ولكن يبدو أن ذلك لا يُجدي نَفعًا كبيرًا ، فقد شاهدها الشرطي وكان يراقبها وهي تستبدل سيارتها ، مما جعل ذلك يزيد من شكه بها ، وتقرر مريون بعد ذلك استكمال طريقها للفرار .
وأثناء ذلك يبدأ السؤال عنها في مقر عملها ، حيث تبدأ محاولة الاتصال بمنزلها وبمنزل أختها ، أين هي وأين ذهبت ، حيث يبدو أنهم تيقنوا إلى حدٍ ما ، أن ماريون قد هربت بالمال .
وهي في طريقها تبدأ الامطار الغزيرة بالهطول ، وبالتالي حجب الرؤيا بالنسبة لها ، لذلك تقرر أن تتوقف عند أحد الفنادق الصغيرة ، حتى ينتهي المطر ، وللراحة بشكلٍ عام ، هذا الفندق يديره شاب هادئ الطباع ، ويسكن مع والدته التي يبدو أنها مسيطرة عليه ، في منزل على التل قريبًا جدًا من الفندق .
ويقترح صاحب الفندق تقديم العشاء لماريون ، في غرفة الاستقبال الخاصة بالفندق ، بعد رفض أمه له بأن يصحبها للعشاء في منزلهم ، وفي غرفة الاستقبال يتم نقاش وحديث غريب بين صاحب الفندق والشابه ماريون ، وبعد أن تنتهي ماريون من العشاء تذهب إلى غرفتها لتشهد مفاجأة هناك .
و أثناء ذلك يتم تعيين محقق خاص من أجل البحث عن ماريون ، كذلك تبدأ أختها وخطيبها بالبحث عنها بكل مكان ، وكل ذلك بهدف إرجاع ماريون عن قرارها وإقناعها بإرجاع المال ، وخصوصًا أن مالكه إذا أعادت له المال ، لن يذهب إلى الشرطة .
نهاية الفيلم :
وبعد سلسلة طويلة من التحقيقات المتعلقة بالموظفة الهاربة ، بالأموال واختفائها ، من قِبَل الشرطة ، ومن قِبَل محقق خاص يُقتَل أثناء التحقيق ، ينتهي فيلم سايكو بمفاجأة لا تخطر على البال ، حيث يكتشف المشاهد ، أن الشاب المضطرب مصاب بانفصام الشخصية ، وأنه كان يقوم بدور والدته الميتة ويرتدي ملابسها ، عندما ارتكب جريمة القتل .
ولا يمكن التغاضي عن أن فيلم سايكو ، كسر العديد من التقاليد السينمائية الأمريكية ، كما أنه مَهَّدَ لخروج المئات من أفلام الرعب والعنف المبنية على الإثارة .
أهمية الفيلم :
ويحتوي الفيلم على واحد من أشهر المشاهد السينمائية وهو مشهد جريمة الحمام ، هذا المشهد الذي أثَّرَ على العديد من مشاهدي الفيلم في ذلك الوقت ، وقد ارتبط اسم الممثلة جانيت لي التي أدت الدور بهذا المشهد .