حصل فيلم ضوء القمر ” Moonlight ” على جائزة أفضل فيلم لعام 2017م ، بجانب جائزتي أفضل نص سينمائي مقتبس ، وأفضل ممثل مساعد ، وفاز أيضًا الفيلم بأحد جوائز “الجولدن جلوب ” ، كأفضل فيلم درامي .
وقد حدث خطأ أثناء الإعلان عن جائزة أفضل فيلم سينمائي خلال الحفل ، فبعد أن تم الإعلان عن أن الجائزة تُمنح للفيلم الموسيقي ” La La Land ” وصعد فريق عمل الفيلم على خشبة المسرح لاستلام الجائزة ، تم الإعلان عن أن الفائز بالجائزة هو فيلم ضوء القمر “Moonlight ” وهو ما سبب الارتباك أثناء الحفل .
فيلم ضوء القمر ” Moonlight ” :
إخراج : باري جينكيز
بطولة : ماهرشالا علي ، اعومي هاريس، شاريف إرب، ودوان ساندرسون، وأليكس آر. هيبرت .
سيناريو : باري جينكيز
إنتاج عام : 2016 م
مدة الفيلم : 111 دقيقة
سبب اختيار الفيلم لجائزة الأوسكار :
ومن الأسباب التي ساهمت في اختيار فيلم ” ضوء القمر ” ، أن الأكاديمية تصالح ذوي البشرة السمراء ، حيث ناقش الفيلم العنصرية ، وقصة ما يتعرض له ذوي البشرة السمراء ، وهذا يعتبر ترجمة ، للجملة التي تقول ” إن السياسة تلعب دورًا في الأوسكار ولكن هذا يحدث بشكل غير مباشر وغير متعمد ” .
قصة الفيلم :
وتدور قصة الفيلم حول العلاقات الإنسانية واكتشاف الذات ، فتعرض لنا قصة حياة رجل من ذوي البشرة السوداء في حي ( ميامي ) المضطرب ، وتعرض تطور لحياته منذ فترة طفولته وصباه وحتى مرحلة البلوغ ، كما أنه يظل يكافح ليجد له مكانًا ومكانةً في هذا العالم .
حيث يظهر بطل الفيلم في مراحله ، وهو يتعرض للصعاب حيث ، مضايقات زملائه بالمدرسة ووالدته المدمنة ، وتم تقسيم الفيلم لثلاث فصول ، كل فصل منها يتضمن مرحلة من مراحل عمر شارون البطل أسمر اللون:
مرحلة الطفولة:
فتبدأ الأحداث بالطفل شارون ، والذي يطارده بعض الصبية وهو في مدرسته ، فيدخل مبنى قديم ، ويجده هناك رجل يعمل في تجارة المخدرات ، ويتعاطف معه ومع تذمر الأطفال به ، وعندما يرفض الصغير الإفصاح عن موقع منزله يقرر الاحتفاظ به لديه وترعاها حبيبته ، وهناك يتعرف الطفل على معنى الأسرة لأول مرة ، وعندما يعيده لبيته اليوم التالي نرى الجانب الآخر في حياة شارون ، فهو ليس فقط طفل مضطهد من زملائه ، لكن كذلك من والدته مدمنة المخدرات .
مرحلة المراهقة:
وننتقل بعد ذلك للمرحلة التالية ، حيث يتوحش إدمان الأم ، بينما يظهر اختلاف الشاب الصغير أكثر فأكثر ، حتى يأتي الحدث الذي يغير مجرى حياته ، حيث تتحدد هويته الجنسية ، ومصيره في يومين متتالين .
مرحلة الشباب:
وتقفز الأحداث بعد ذلك حوالي عشرة سنوات ، حيث نتعرف على شارون الذي أصبح رجلًا وأصبح مظهره مختلفًا وشخصيته وعمله ، ونعرف أن في المرحلة السابقة نقطة التحويل الصغيرة أدت إلى تغييرات مصيرية .
وكما سلط الفيلم الضوء على مثلية شايرون بطل الفيلم ، وقد تبدو في البداية غير مهمة ولكن ستكتشف في نهاية الفيلم ، أن قصة الفيلم قائمة على هذه الفكرة .
أهمية الفيلم :
صُنِّفَ الفيلم في فئة الدراما ، ولكن روعة الإخراج لم تكن تكتمل دون موسيقى رائعة والتي قدمها نيكولاس بريتل ، وكان للموسيقى دورًا هامًا حيث دعمت قصة الفيلم ، فهي كانت تعمل فقط وقت اشتداد الأمور على عاتقي شايرون – بطل الفيلم – وتصور كم المعاناة التي يعانيها .
لم يكن الإخراج عبقريًا ، قدر أنه جيد إلى حد كبير ، استطاع ألا يقع في فخ الرتم والروتين ، وتم اختيار أماكن للتصوير تتناسب مع الأحداث ، وأيضًا حين أراد المخرج أن يبرز أفعال يرفضها المجتمع ، أو يواجها جعلها في الليل ، ليبرز أنها غير مسموح بها في وضح النهار .
أما أوقات الصباح فهي فقط للكلام ، والعراك ، ذلك كان من ضمن الفكرة الإخراجية للمخرج باري جينكيز ، والذي يُعد هو أيضًا كاتب العمل ، ويتصادف أنه أسود اللون ، ليعتبر بذلك وبشكل واضح أن العمل يتحدث عنه