سمعنا كثيرًا عن الأماكن الممتلئة بالجن والأشباح في العالم ، فالكثير والكثير من المباني والمستشفيات والفنادق في العالم يحوم حولها الكثير من الحكايات عن وجود أشباح من ضمن تلك الأماكن عمارة رشدي الواقعة في محافظة الإسكندرية في مصر وهي عبارة عن عمارة ضخمة لها لون كئيب هي معروفة لدى كل سكان المدينة دارت حولها الكثير من الأساطير لعقود تقع العمارة المهجورة في منطقة رشدي في أحد جوانب الشوارع يحدث فيها أمور غريبة لا تخطر على بال أحد مطلقًا .
من بين القصص الغريبة أن رجل قام بإلقاء نفسه من الطابق الأخير للعمارة لأسباب مجهولة شق صراخه المرعب هدوء الليل ، ورجل أخر يوناني غرق هو وجميع أفراد عائلته في حادث لمركب صيد بعد سكنه في العمارة بيومين فقط ، وهناك حكاية أيضًا عن عريس شاهد قط أسود كبير يلاحقه ليلة الزفاف والدماء تسيل من جدران الشقة .
وتوالت الحكايات الغريبة عن العمارة المشئومة حتى تم غلق العمارة تمامًا بالخشب والحجارة وتركها لمن يسكنها من الأشباح والجان وأصبح أهل المدينة يتحاشون حتى النظر إليها ولكن ما سبب تلك اللعنة التي أصابت العمارة وما هو سرها ..
بعض الأساطير تقول أنه عندما كانت العمارة وقت الإنشاء وقع من أحد العمال مصحف وتم بناء العمارة فوقه ..!! والبعض الأخر قال أن العمارة بنيت مكان مسجد تعرض للهدم ، والبعض قال وهو القول المرجح أنها تم بنائها فوق مقبرة ، وأن المدفونين في هذه المقبرة قد ماتوا بسبب حوادث مأساوية غريبة وغامضة ، فسكنت أرواحهم العمارة وراحت ترعب كل ما يسكنها ، وهنالك قول أخر يقول أن أحد من قاموا ببناء العمارة نصب أحدهم على الأخر وأخذ أمواله فانتقم منه بالسحر الأسود ودفن التعويذة في أرض العمارة والأساطير حولها لا تنتهي ..
ولكن الأسطورة الأكثر انتشارًا أن المبنى تم تشيده في العام 1961م ، وصاحبها رجل يوناني أحضر أسرته حتى تعيش معه ولكنهم بعد عدة أيام ماتوا بسبب غرق مركب الصيد الخاصة بهم ، وبعد موت الرجل باعت زوجته العمارة وغادرت المدينة والبلاد كلها ، فقرر صاحب العمارة الجديد أن يؤجر العمارة ولكن النحس ظل يلاحقه فالرجل الذي قام بإستأجر الدور الأول مات محترقًا في حريق هائل .
ومات الطبيب الذي استأجر الدور الثاني في حادث سيارة ، وكان يعيش في الدور الثالث سيدة عثروا عليها مقتولة بعد أيام ولم يعرفوا القاتل حتى اليوم ، أما الدور الرابع كان يوجد به شركة أفلست ومات صاحبها منتحرًا ، والعريس الذي سكن العمارة في سبعينيات القرن الماضي رأى الدماء تسيل على الجدران ومن الحنفيات وحين حالوا الفرار وجد سيدة مقطوعة الرأس في الصالة ورأسها تضحك .
وحينما ركضا نحو الباب وجدا الباب قد اختفى ورجل أسود بأنياب ينظر إليهما وفتح فمه حتى يبتلعهم ولم يشعروا بشيء حتى وجدوا نفسهم في صباح اليوم التالي مغمى عليهم في الشارع وهما شبه عاريين ، بجانب كل من سكن العمارة كانت العمارة تهتز بهم وأثاث المنزل محطم في الشارع ، وتفتح الشبابيك والأبواب من تلقاء نفسها ، ولما جاءوا بشيخ يقرأ في العمارة اختفى سلم العمارة ولم يجد سلم يصعد عليه وحين حاول دخول الدور الأول اختفت الأبواب كلها .
جاء شيخ وقرر أن يسكن العمارة وحده حتى يثبت للناس أن الكلام غير حقيقي ومضى اليوم الأول والثاني والثالث حتى السادس بهدوء وفي اليوم السابع وجده ملقى على الأرض في الشارع وأثاث المنزل محطم ولم يستطع أن يتحدث من شدة رعبه ومات بعدها بأيام قليلة من الصدمة .
الحقيقة :
يقول سكان الحي القدامى أن سبب ترك العمارة دون سكان أن صاحبها مات بعد الانتهاء من بنائها مباشرة فاختلفت الورثة وظلت العمارة مهجورة ولا أساس لمثل تلك الأساطير من الصحة ، في العام 2012م قام مجموعة من الشباب باقتحام العمارة وقال الشباب أنهم لم يروا أي شيء خارج عن العادة في العمارة وأن العمارة غير مكتملة البناء مما يدلل على أنه لم يسكنها أحد من قبل بالتالي فجميع القصص التي تُنسب للعمارة عارية تمامًا من الصحة .
ولكن مازال بعض الناس يؤمنون بكل الأساطير التي تدور حول العمارة ولا يصدقون أي شيء أخر فلو كانت العمارة يوجد عليها خلاف على المرايث منذ عقد الستينيات فلابد من حله في تلك المدة ولماذا تترك عمارة بملايين الجنيهات مهجورة هكذا دون أني استغلال لها ..