تتجه أنظار العالم بأسره إلى دولة قطر. فبعد 28 يوماً من الآن، سيكون وضع العالم الرياضي بأسره مختلفاً، حينما ينطلق مونديال قطر 2022. 

ومع تبقي أقل من شهر على موعد صافرة البداية للبطولة التي يُنتظر أن تكون الأفضل، على مدار النسخ التي شهدها تاريخ المونديال منذ انطلاقته عام 1930، تدخل قطر المنعطف الأخير في طريق استضافتها لكأس العالم 2022.

فعلى الرغم من صغر مساحة قطر بين الدول الـ22 التي استضافت نسخة كأس العالم الـ21 السابقة، الا أنها مضت بخطوات ثابتة منذ سنوات، واثبتت انها على قدر من المسؤولية. وها هي اليوم تضع لمساتها الأخيرة على “البطولة الأغلى تكلفة في تاريخ الرياضة”.

قوات دولية في قطر لتأمين كأس العالم

مع اقتراب اليوم الموعود، بدأت الدوحة، باستقبال القوات الدولية التي ستشارك في عملية “درع كأس العالم” الرامية لتأمين المونديال. حيث أعلنت وزارة الدفاع القطرية، وصول الدفعة الثانية من طائرات “تايفون” البريطانية لتأمين أجواء الدولة، بالإضافة إلى وصول قوات بريطانية وإيطالية وتركية إلى البلاد.

“تمرين وطن”
ولاستضافة آمنة، نظمّت اللجنة الأمنية لبطولة كأس العالم في قطر، تمريناً أمنياً “تمرين وطن” هو الأكبر من نوعه في البلاد، في شقّه النظري، بمشاركة فعّالة من مختلف الجهات العسكرية والمدنيّة، وسيتم تنفيذ الجانب الميداني الأسبوع المقبل.

ويشارك أيضاً في التمرين 13 دولة، تضم: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، بولندا، باكستان، تركيا السعودية، الكويت، الأردن وفلسطين.

ويهدف “تمرين وطن” إلى تعزيز دور الجهات المعنية أثناء قيامها بتنفيذ مهامها الإضافية أثناء بطولة كأس العالم، وقياس سرعة الاستجابة للأحداث الطارئة، وتفعيل آلية القيادة والسيطرة والتعاون المشترك بين الجهات العسكرية والمدنية، إلى جانب تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع القوات المشاركة في التمرين من الدول الشقيقة والصديقة، لضمان تطبيق أفضل الممارسات الأمنية في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى.

خدمة “الواي فاي” في الحافلات

وفي خطوة تعكس مدى التميّز في نهائيات كأس العالم في قطر، أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، بالتعاون مع شركة الاتصالات القطرية “أريدُ”، خدمة “الواي فاي” لتكون متاحة في كل الحافلات الرسمية، خلال فعاليات البطولة العالمية.

مئات الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية

وفي هذا الصدد، كانت متاحف قطر من خلال “مبادرة قطر تبدع”، من أوائل الجهات التي أعلنت عن فعالياتها المواكبة لهذا الحدث العالمي. ويتضمن البرنامج 17 معرضاً يقام في خمسة متاحف، وخمسة مراكز إبداعية، بالاضافة الى اقامة 15 صالة فنية ونصب أكثر من 80 عملا فنياً عاماً في مختلف أنحاء البلاد.

كما وكشفت مجموعة الخطوط الجويّة القطرية وقطر للسياحة النقاب عن مهرجان “قطر لايف”، الذي سيستضيف أكثر من 60 فناناً عالمياً طوال فترة كأس العالم. وأكدت أيضاً تطوير النوادي الشاطئية ومناطق المشجعين والمتنزهات الترفيهية، بالإضافة إلى استضافة مهرجان “داي دريم” الموسيقي، وتفعيل العلامة التجارية “لوسيل بوليفارد” وسكاي هاوس والخطوط الجوية القطرية، ووينتر ووندرلاند وحفل تسمية سفينة “أم أس سي وارلد يوروبا”.

ومع اقتراب ركلة البداية، لم يتبقَ أمام قطر ما تفعله، فقد أنهت استعداداتها للمونديال في كافة المجالات، إن كان على مستوى الملاعب أو الفنادق أو الشقق أو أماكن تواجد الجماهير، وكذلك وسائل التنقل، وكل الترتيبات لاستقبال المنتخبات الـ32 أصبحت كاملة من شمال قطر إلى جنوبها.

وستتمكن هذه المنتخبات من السكن في معسكرات تعد الأكثر قرباً من بعضها منذ النسخة الافتتاحية للبطولة سنة 1930، وسيقيم كل منتخب في المنشأة نفسها طيلة أيام المنافسة، كما ستتميز هذه النسخة من البطولة بقدرة الفرق على استعمال مواقع تدريب رسمية في اليوم الذي يسبق مبارياتها.

المصدر

By Lars