يعشق أغلبنا الدراما التركية ، سواء أكانت مسلسلات أم أفلامًا ، ويعتقد الكثيرون أن أغلب ما يسيطر على هذا النوع من الفن التركي ، هو الرومانسية والدراما الاجتماعية فقط ، وقليل من الأعمال المرعبة ، إلا أننا إذا ما تجولنا في تركيا لوجدنا العديد والعديد من الأماكن المرعبة ، وكل منها له تاريخ وقصة يمكن التعرف عليها الآن .
مقبرة الجمعة المهجورة :
تدور أغلب قصص الرعب القوية والمخيفة حقًا حول المقابر ، والتي نجد الكثيرون منا لا يحبون زيارتها ، نتيجة ارتباطها في أذهانهم بما شاهدوه عنها في السينما ولم لا ، فهي حقًا أماكن مسكونة بالفعل .
من أشهر الأماكن المرعبة في تركيا مقبرة الجمعة المهجورة والتي تقع في مدينة تشاناكالا ، ولهذه المقبرة قصة تعود إلى عام 1335م ، عندما تم إقامة مقبرة بالقرب من أحد المساجد البعيدة ، وكانت المقبرة تقف وحدها لا يجاورها ، منازل أو أسواق أو أية علامات تجارية .
في عام 1965م كانت هناك سيدة تضع طفلها ، وقد تعثرت ولادتها بشدة حتى فاضت روحها إلى بارئها ، وما لبثت الطفلة الوليدة أن ماتت أيضًا ، عقب مرور أسبوع فقط على وفاة أمها ، على الرغم من تمتع الطفلة بصحة جيدة عقب الولادة !
وتم دفنهما في تلك المقبرة ، حيث جاورت الطفلة أمها وشاركتها في نفس القبر ، ولكن في مكان بعيد عنها ، نظرًا لضيق المقبرة وعدم وجود أماكن قريبة من الأم لدفن الطفلة إلى جوارها ، فقام من دفنها بعمل شق صغير ، في نهاية المقبرة ووضع به الطفلة .
ومرت الأيام وذهب أقارب السيدة ، لقراءة الفاتحة لها وللطفلة ، في إحدى أيام الجمعة ، ولكنهم فوجئوا بأن القبرين قد تحركا من مكانيهما ، وصارا يجاوران بعضهما البعض ، دون تدخل من أحد .
ظن الأهل أن أحدهم قد عبث بالمقبرة ، فقاموا بإعادة القبرين كل في مكانه ، ولكنهم عندما عادوا مرة أخرى ، عقب أسبوع وجدا القبرين وقد اجتمعا إلى جوار بعضهما مرة أخرى! هنا استسلم الأهالي لما يحدث ، وقد أدركوا أن في الأمر ، شيء متعلق بالغيب لا يدركونه هم .
هاربوت :
تقع منطقة هاربوت في المنطقة الجنوبية ، من تركيا حيث مدينة إيلازغ ، والتي تعود بدايتها إلى عام ألفين قبل الميلاد ، حيث يقبع ضريح كاموس .
يقبع ضريح كاموس بالقرب من تلك المنطقة ، وقد اشتكى السكان المحليون بها من هجمات متكررة ، لأحد الأشخاص يعرفون أنه شبح ، لرجل ضخم يعتمر قبعة سوداء ، ويخرج في الليل لمهاجمة ضحاياه ، حيث يأتي إلى ضحيته ويقبع فوق صدرها .
حتى تفارق الحياة في الحال ، وقيل أن من يستطع انتزاع القبعة من فوق رأسه ، عند المهاجمة فإنه ينال منه ذهبًا ومالاً كثيرًا ، إلا أن الأمر قد تحول إلى كارثة ، حيث ازدادت الهجمات عقب أن استطاع أحدهم أن يفعل ذلك ، وتحول الرجل إلى قطة سوداء شرسة للغاية ، ومازال هذا الضريح موجودًا حتى وقتنا هذا ، على الرغم من اعتقاد الكثيرون بأن ما تم روايته هو مجرد خيال محض ، فكيف أن يعلم أحد تلك التفاصيل ، إذا كان الضحايا يفارقون الحياة في الحال ؟
الشقة المسكونة :
هي شقة لا يمكن بيعها أو تأجيرها ؛ نظرًا لشهرتها بأنها مسكونة بالجن ، وتقع هذه الشقة في منطقة أنطاليا التركية ، وقد روى بعض السكان الذين عاشوا فيها لبعض الوقت ، أنهم كانوا يستيقظون فجأة ليجدوا أنفسهم داخل الحمام ، إلى جانب أنهم كانوا يسمعون أصواتًا غريبة داخل الشقة مثل البكاء ، وكثيرًا ما كانت الأبواب والنوافذ ، تفتح وتغلق من تلقاء نفسها .
ولا أحد يدري ما سر تلك الشقة ، فقال البعض أنها قد بنيت فوق ضريح قديم ، لم تتم إزالة الجثث من داخله قبل البناء ، ويقول البعض الآخر أن الشقة مسكونة بروح فتاة ، جُنت وقتلت أمها وانتحرت ومنذ ذلك اليوم ، وقد سكنت روحها بالمكان ولا ترغب في مفارقته .